كورونا يهدد 300 ألف معتقل بالسجون التركية

تركيا تحتل المركز الأول أوروبيا بأكبر عدد من المعتقلين في السجون التي فاقت الطاقة الاستيعابية بنحو 130%

تسيطر حالة من الذعر والقلق على ذوي نحو 300 ألف من المعتقلين بتركيا؛ خشية انتشار فيروس كورونا بالسجون المكتظة بأكثر من طاقتها الاستيعابية.

خوف يأتي في ظل تكتم سلطات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على الأعداد الحقيقية لضحايا "كورونا"، حيث اكتفت بالإعلان عن 18 إصابة في وقت تحدث فيه الإعلام المحلي عن أرقام مغايرة.

• مطالبات برلمانية في تركيا بطوارئ وحظر تجوال خشية كورونا

ووفق صحيفة "زمان" التركية، فإن أنقرة تحتل المركز الأول أوروبيا، بأكبر عدد من المعتقلين في السجون، بنحو 300 ألف معتقل، بأعداد فاقت الطاقة الاستيعابية بنحو 130%.

وأوضحت الصحيفة أنه يتم احتجاز نحو 28 معتقلا في غرفة واحدة طاقتها الاستيعابية لا تزيد على 8 أشخاص.

نائب حزب الشعوب الديمقراطي الكردي وعضو لجنة حقوق الإنسان في البرلمان التركي عمر فاروق جرجرلي أوغلو حذر من أن فيروس كورونا سينتشر بصورة كبيرة داخل السجون بسبب الاكتظاظ غير الطبيعي، مشيرا إلى أن المعتقلين يواجهون خطرا حقيقيا.

وشدد جرجرلي أوغلو على أنه في حالة ظهور حالة إصابة واحدة بين المعتقلين "سيكون الأمر كارثيا" داخل جميع السجون، بسبب افتقارها لعوامل النظافة والتهوية.

وأوضح أن الأوضاع داخل السجون تفتح الباب للعدوى بالفيروس، لافتا إلى ضرورة اتخاذ السلطات الإجراءات الاحترازية اللازمة لتجنب حدوث هذه "الكارثة".

يشار إلى أن عدد المعتقلين زاد في تركيا بشكل كبير عقب محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016.

وفيما تواصل السلطات التركية إخفاء العدد الحقيقي لضحايا محاولة الانقلاب المزعومة، قالت إحصاءات للمعارضة إن عددهم بلغ نحو مليون شخص.

وقالت المعارضة إن هذا العدد جاء إثر حملات الاعتقال والتصفية التي أجرتها الحكومة في ظل حالة الطوارئ، التي أعلنتها عقب المحاولة الانقلابية، ومدت تطبيقها للمرة الرابعة في الشهر الماضي.

وتشير الإحصاءات الرسمية إلى فصل 145 ألفاً و711 موظفاً حكومياً من منصبه، بينما تم اعتقال واستجواب 123 ألفاً و558 شخصاً تم حبس 57 ألفاً و885 من بينهم.