كورونا يحول كابوس "جي.بي مورجان" إلى واقع.. الأرباح تهوي 68%
تراجع صافي دخل البنك إلى 2.87 مليار دولار، أو 78 سنتا للسهم، في الربع المنتهي في 31 مارس، مقارنة مع 9.18 مليار دولار، قبل عام
بشكل فاق التوقعات، عصفت تداعيات كورونا بنتائج أكبر بنوك الاستثمار في العالم، وبداية الحصاد المر بدأت اليوم الثلاثاء من الولايات المتحدة بأكبر المصارف الأمريكية.
وهوت أرباح بنك "جيه.بي مورجان تشيس آند كو" بنسبة 68% خلال الربع الأول من العام، إذ دفعت جائحة فيروس كورونا أكبر بنك أمريكي إلى زيادة الاحتياطيات للتحوط بها من موجة تعثر محتمل في سداد القروض.
وتراجع صافي الدخل إلى 2.87 مليار دولار، أو 78 سنتا للسهم، في الربع المنتهي في 31 مارس/آذار الماضي، مقارنة مع 9.18 مليار دولار، أو 2.65 دولار للسهم، قبل عام، لتفشل في الوفاء بتقديرات المحللين مع الضربة التي تلقاها المصرف الاستثماري من تداعيات وباء "كوفيد-19".
كان محللون توقعوا في المتوسط 1.84 دولار للسهم خلال الربع الأول من 2020، وفقا لرفينيتيف.
وفيما يتعلق بإجمالي إيرادات البنك، فقد هبطت إلى 29.07 مليار دولار في أول ثلاثة أشهر من العام مقارنة مع 29.85 مليار دولار المسجلة في نفس الفترة من العام السابق له.
وكانت التوقعات تشير إلى أن يحقق "جي.بي مورجان" إيرادات بقيمة 29.55 مليار دولار في غضون الأشهر الثلاثة الماضية.
وفي حين أن صافي دخل الفوائد كان مسطحاً خلال الربع الماضي - مع تأثير انخفاض معدلات الفائدة - عند 14.5 مليار دولار، لكنه تجاوز توقعات المحللين البالغة 14 مليار دولار.
كما انخفضت إيرادات الخدمات المصرفية للمستهلكين والمجتمع، بنحو 2.4% إلى 13.17 مليار دولار في الربع المنتهي في مارس/آذار الماضي لتكون دون توقعات المحللين التي كانت تشير إلى 13.75 مليار دولار.
وقال الرئيس التنفيذي للبنك جيمي ديمون إن الربع الأول شهد بعض التحديات غير المسبوقة، كما تطلب التركيز على ما يمكن القيام به خارج مسار العمل التقليدية كي يظل المصرف قوياً وفي وضع جيد لدعم جميع المساهمين.
وخلال الشهر الماضي أرسل بنك الاستثمار الأمريكي جيه.بي مورجان تشيس المئات من موظفي المبيعات وتداول الأوراق المالية في نيويورك ولندن، إلى مقار احتياطية لتقليل أي اضطراب محتمل في أنشطة البنك، إذا تعرض موظفون في البنك للإصابة بفيروس كورونا.
كما قرر البنك منع موظفيه من مختلف المواقع من حضور الاجتماعات مع العملاء ومسؤولي المؤسسات الرقابية في حال حضور أشخاص حضروا اجتماعات أخرى. كما ينطبق الحظر نفسه على الاجتماعات الداخلية مثل الدورات التدريبية.
وما حدث للبنك هو جزء من المشهد الأمريكي، حيث تعرّض الاقتصاد إلى سلسلة ضربات لم تكن في الحسبان خلال مارس/آذار الماضي.
إذ تم تسريح أكثر من 10 ملايين شخص من وظائفهم بينما أغلقت مصانع سيارات كبرى وآلاف الأعمال التجارية الصغيرة والمطاعم ومراكز التسوّق وصالات السينما، فيما أُلغيت مناسبات رياضية أساسية أو تأجّلت. كما تم إلغاء آلاف الرحلات الجوية أو كان على متنها أقل من 25% من القدرة الاستيعابية.
وخلال هذه الفترة، خسر مؤشر "إس آند بي 500" أكثر من 3 تريليونات دولار من القيمة السوقية.
وأودى وباء كوفيد-19 بحياة الآلاف بينما حوّل مدنا كبرى كانت تضجّ بالحياة إلى مدن أشباح وباعد بين أفراد القوى العاملة ليجد المديرون التنفيذيون أنفسهم فجأة وهم يحاولون إدارة موظفين لزموا منازلهم.
وأسفر فيروس كورونا المستجد عن اكثر من 120 ألف وفاة في العالم نحو 70% منها في أوروبا منذ ظهوره للمرة الأولى في الصين في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وفق إحصاء لفرانس برس الساعة 11,00 بتوقيت جرينتش الثلاثاء استنادا إلى مصادر رسمية.
وبلغت حصيلة الوفيات 120 ألفا و13 حالة بينها 81 ألفا و474 في أوروبا، القارة الأكثر تضررا. وسجل أكبر عدد من الوفيات في الولايات المتحدة (23 ألفا و649) تليها إيطاليا (20 ألفا و465) وإسبانيا (18 ألفا و56) وفرنسا (14 ألفا و967).
وأحصيت 1923390 إصابة في العالم أكثر من نصفها في أوروبا (973087) مع تسجيل أكثر من 582590 إصابة في الولايات المتحدة.
aXA6IDMuMTcuMTY2LjE1NyA= جزيرة ام اند امز