كيف أنهى كورونا خلافات الكرة الإسبانية؟
فيروس كورونا ينهي خلافات كبيرة بين الاتحاد الإسباني لكرة القدم ورابطة الدوري الإسباني.. فكيف ذلك؟
رغم الخلافات الكبيرة بين الاتحاد الإسباني لكرة القدم، ورابطة الدوري الإسباني في الفترة الماضية، فإن أزمة فيروس كورونا المستجد نجحت في توحيد مسؤولي الكرة الإسبانية تجاه الأضرار الناتجة عن توقف الأنشطة الرياضية بسبب الوباء.
وكانت رابطة الدوري الإسباني قررت تعليق مباريات الليجا حتى 4 أبريل/نيسان المقبل موعدا مبدئيا، بسبب مخاوف تفشي "كورونا"، الذي أصاب ما يزيد على 195 ألف شخص في إسبانيا، وتسبب في وفاة أكثر من 20 ألف حالة، ليتوقف النشاط الرياضي في البلد الأوروبي لأجل غير مسمى.
8 ساعات حاسمة
وذكرت صحيفة "ماركا" الإسبانية أن المجلس الأعلى للرياضة في إسبانيا نجح في إنهاء الخلاف بين لويس روبياليس، رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم، وخافيير تيباس، رئيس رابطة الليجا.
وأشارت الصحيفة إلى أن الثنائي اجتمعا لمدة 8 ساعات لإزالة الخلافات في الفترة الماضية، والاتحاد لمواجهة الأزمات المالية والرياضية نتيجة تفشي فيروس كورونا المستجد وتوقف النشاط الرياضي.
وتابعت "ماركا" أن الأجواء كانت ودية للغاية بين روبياليس وتيباس، واتفق الثنائي على إنهاء الخلافات السابقة، وأعلنوا الاتفاق على ضرورة عودة النشاط الرياضي في الفترة المقبلة.
وحسب الصحيفة، فإن الدوري الإسباني يمثل 1.37% من الناتح المحلي لإسبانيا، ويعمل به أكثر من 18500 شخص، لذا فإن توقفه سيتسبب في خسائر كبيرة للدولة الأوروبية.
أمريكا بداية الخلافات
شرارة الخلاف بين روبياليس وتيباس، اندلعت بعد اقتراح رابطة الدوري الإسباني إقامة إحدى مباريات البطولة في الولايات المتحدة الأمريكية، رغم المعارضة المتزايدة التي تواجهها هذه الخطة.
واقترحت الرابطة إقامة مباراة لبرشلونة أمام فريق جيرونا عام 2019 على ملعب "هارد روك" بولاية ميامي الأمريكية.
ورفض الاتحاد الإسباني الفكرة بشكل مبدئي، غير أنه طلب مزيدا من المعلومات لدراسة الموضوع بتأنٍ، والحصول على موافقة عدة جهات بينها الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" ونظيريه الأوروبي "يويفا" واتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي "كونكاكاف" على الخطط أيضا، حتى تمضي قدما.
من جانبها أكدت رابطة الدوري الإسباني أنها ستلجأ للمحكمة الرياضية الدولية، إذا عارض الفيفا فكرة إقامة مباراة في الليجا خارج البلاد.
أزمة مصير الليجا
الأزمة الثانية التي نشبت بين الطرفين هي استياء رابطة الليجا من اقتراح الاتحاد الإسباني لكرة القدم بإلغاء الموسم الجاري، بسبب عدم القدرة على استئنافه نتيجة تفشي فيروس "كورونا" المستجد.
واقترح الاتحاد الإسباني اعتماد جدول الترتيب الحالى للدوري الإسباني قبل فترة التوقف بسبب كورونا، وإعلان برشلونة بطلا للمسابقة وتأهل أول 4 أندية إلى دورى أبطال أوروبا.
كذلك اختلف الاتحاد والرابطة حول موعد مباريات دوري الدرجتين الأولى والثانية في إسبانيا، وإقامتها يوم الجمعة مع السبت والأحد، أو يوم الإثنين.
وأصدرت المحكمة التجارية في إسبانيا قراراً بإقامة مباريات المسابقتين يوم الجمعة وليس الإثنين، مثلما كانت تخطط رابطة الليجا.
في المقابل وأصدرت كارمن بيريز، قاضية لجنة المسابقات بالاتحاد الإسباني لكرة القدم، قرارا يفرض إقامة الجولات الـ3 المقبلة من الدوري الإسباني يومي السبت والأحد فقط، مستبعدة بذلك الجدول الأصلي المقترح من الليجا، الذي كان يضم مباريات يومي الجمعة والإثنين.
تسريبات واتهامات متبادلة
أزمة جديدة نشبت بين الاتحاد الإسباني ورابطة الليجا، وهي تسريب مقاطع صوتية من أحد الاجتماعات التي عقدت مؤخرا بين الطرفين، وتهديد الرابطة بمقاضاة لويس روبياليس بسبب هذه التسرييات.
وعقدت رابطة الليجا عدة اجتماعات بالفيديو في الأيام الماضية مع الاتحاد الإسباني، من أجل مناقشة صيغة استئناف المسابقة.
ووفقا لصحيفة "موندو ديبورتيفو" الكتالونية، فإن مندوبي الليجا قرروا تقديم شكوى رسمية إلى المجلس الأعلى للرياضة ضد رئيس الاتحاد الإسباني، بسبب تسريب ما دار في الاجتماع.