بريطانيا تتجاوز 20 مليون تطعيم كامل ضد كورونا
تخطّت الحصيلة الإجمالية للأشخاص الذين تلقوا تحصيناً كاملاً ضد فيروس كورونا في بريطانيا 20 مليوناً، أي ما نسبته نحو 40% من السكان البالغين، وذلك عشية مرحلة بالغة الأهمية من رفع الإغلاق.
ووفقاً لأرقام رسمية نشرت، الأحد، تلقى 20 مليوناً و103 آلاف و658 شخصاً جرعتي لقاح منذ بدء حملة التلقيح ضد كورونا في مطلع ديسمبر/كانون الأول، والتي تعد إحدى الحملات الأنشط في العالم، كما تلقى 36 مليوناً و573 ألفاً و354 شخصاً جرعة لقاح واحدة.
وجعلت الحكومة البريطانية من تلقي كل السكان البالغين جرعة لقاحية واحدة على الأقل بحلول نهاية يوليو/تموز، هدفاً لها.
وشدد وزير الصحة مات هانكوك في بيان على أن "تلقي جرعة لقاحية ثانية ضروري لضمان الحصول على حماية قصوى ضد الفيروس الفتاك".
وجعلت الحكومة من حملة التلقيح الواسعة النطاق ركناً أساسياً من أركان استراتيجيتها للخروج من الأزمة الصحية بعد إغلاق استمر أشهراً طويلة في المملكة المتحدة، البلد الأكثر تسجيلاً للوفيات في أوروبا جراء "كوفيد-19" مع 128 ألف حالة.
وبعد إعادة فتح المساحات غير المغلقة في المطاعم والحانات والمقاهي والمؤسسات التجارية غير الأساسية، تتهيّأ إنجلترا لإعادة فتح القاعات المغلقة في المطاعم والحانات والمقاهي اعتباراً من الإثنين، كما الوجهات الثقافية والفنادق ومدرجات الملاعب بقدرة استيعابية أقصاها عشرة آلاف متفرج.
لكن هذا الجدول تطغى عليه حالياً إصابات متزايدة بالمتحور الهندي من فيروس كورونا في شمال غرب إنجلترا ولندن، ما من شأنه أن يعرقل المرحلة النهائية من الخطة الحكومية لرفع الإغلاق المقررة في 21 يونيو/حزيران حين يفترض رفع الغالبية الساحقة من القيود.
وبهدف التصدي لتفشي هذا المتحوّر، قلّصت السلطات الفترة الفاصلة بين الجرعتين اللقاحيتين إلى ثمانية أسابيع، بدلاً من ثلاثة أشهر للأشخاص الذين تتخطى أعمارهم 50 عاماً وأولئك الأكثر ضعفاً.
وبحسب دراسة لإدارة الصحة العامة في إنجلترا استندت إليها الحكومة، أتاحت حملة التلقيح تجنّب وفاة 11 ألفاً و700 شخص كما تجنّب إدخال 33 ألف شخص إلى المستشفى في إنجلترا حتى نهاية أبريل/نيسان.