مسؤول لبناني يكشف لـ"العين الإخبارية" تأثير لقاح كورونا على الأطفال

أكد مستشار وزير الصحة اللبناني، الدكتور محمد حيدر، أن الهدف من تلقيح الأطفال ضد كورونا في البلاد هو زيادة المناعة المجتمعية.

وكانت وزارة الصحة اللبنانية أعلنت الشهر الماضي انطلاق عملية تسجيل الأطفال من سن الـ12 عاما على المنصة الرسمية لكي يتمكنوا من تلقي اللقاح، في خطوة تأتي قبل انطلاق العام الدراسي.

• إيطاليا تسمح بجرعة ثالثة من لقاح كورونا لفئات محددة

وسبق أن منحت اللجنة العلمية المُختصة بوباء كورونا في لبنان إذن الاستخدام الطارئ للقاح فايزر للفئة العمرية ما بين 12 و16 عاما، وأشار رئيس اللجنة الوطنية للقاح كورونا الدكتور عبدالرحمن البزري في تصريح له إلى أن "اللجنة العلمية المختصة درست الملف العلمي المقدم من شركة "فايزر" إلى وزارة الصحة للحصول على تصريح للاستخدام الطارئ للقاحاتها للفئة العمرية ما بين 12 و16 عاماً" مضيفاً: "وافقت اللجنة على هذا الطلب بعد دراسة الملف المقدم من الشركة المذكورة، مما سيتح للمواطنين في لبنان تلقّي اللقاح في هذه الفئة العمرية".

وفي حديث لـ"العين الإخبارية" أكد رئيس قسم الطب النووي في الجامعة الأمريكية ومستشار وزير الصحة اللبناني للأمور الطبية الدكتور محمد حيدر أنه "بعد إعلان وزير الصحة في شهر أغسطس/ آب الماضي فتحنا باب التسجيل على المنصة، وقد وصل عدد المسجلين حتى أوائل الشهر الحالي إلى 27 ألف شخص من هذه الفئة العمرية، ليطلب الوزير الأسبوع الماضي بدء عملية تلقيح الأطفال المسجلة أسماؤهم حيث انطلقت الحملة بالفعل".

وفيما إن كان هناك خشية من إصابة الأطفال بأعراض كتلك التي ظهرت على بعض متلقي اللقاح من كبار السن قبل أيام في لبنان، أجاب الدكتور حيدر: "هذا الأمر حصل في مركزين وقد تبين لنا أن ما عانى منه هؤلاء الأشخاص هو عارض هبوط ضغط الدم وهذا العارض متعارف عليه عند تلقي لقاح فايزر، مع العلم أن لجنة الرقابة الدوائية أحصت حتى الآن ما يفوق 260 حالة ظهر عليها هذا العارض، وهناك عدد من الأشخاص أصيبوا به في نفس اليوم، وبعد دراستنا للأمر تبين أنه من الأعراض المعروفة ولا مشكلة في ذلك".

الهدف من تلقيح الأطفال بحسب ما قاله الدكتور حيدر: "زيادة المناعة المجتمعية، فالأطفال في العالم باتوا أكثر من يصابون وينقلون العدوى، إذ إن أغلبية كبار السن تلقوا اللقاح، أما الهدف الثاني فهو المساهمة بالعودة الآمنة إلى المدرسة قدر المستطاع، مع العلم أن اللقاح اختياري وليس إجباريا، ومع هذا ستساهم هذه الخطوة في التخفيف من انتقال الفيروس".