خبراء عن إعطاء لقاح كورونا للمتعافين: "يؤجل ولا يُترك"
مع بدء حملات التلقيح بلقاح (كوفيد–19)، بدأت تثار بعض التساؤلات، ومنها: هل يمنح اللقاح للمتعافين من المرض؟
طرح السؤال ينطلق من حقيقة أن المتعافين من المرض قد أصبحوا محصنين بعد أن كونت أجسامهم مناعة ضده، ولكن بات من المؤكد أن هذه المناعة لن تكون دائمة.
وتتحدث بعض الدراسات عن مناعة تصل إلى 8 أشهر، وتقترح دراسات أخرى وقتا أقل، لذلك فإن التضارب حول مدة الحماية التي تمنحها العدوى، جعل الدكتور خالد عبدالهادي استشاري المناعة بجامعة بني سويف (جنوب مصر) يؤكد على أنه لا يوجد ما يمنع المتعافين من الحصول على اللقاح.
وقال لـ"العين الإخبارية"، إن عودة الإصابة بالفيروس بعد التعافي منه ليست شائعة خلال 3 أشهر من التعافي، لذلك يمكن تأجيل إعطاء اللقاح للمتعافين من الفيروس، ليكون بعد فترة 3 أشهر من التعافي.
وحتى لو كان لدى المتعافين من الفيروس أجسام مضادة بعد انتهاء مدة الثلاث أشهر، فإنه لا يوجد أي دليل على أن اللقاح سيكون غير آمن حينها، لذلك فإنه إذا لم يفيد فلن يضر، كما يؤكد "عبدالهادي".
ويتفق الدكتور محمود شوكت، استشاري المناعة بجامعة المنوفية ( دلتا النيل بمصر) مع الرأي السابق في ضرورة تأجيل أخذ اللقاح بالنسبة للمتعافين ولكن لا يترك، مع التأكيد على وجود فروق فردية بين المتعافين.
وأوضح لـ"العين الإخبارية": "الحماية التي يتمتع بها المتعافون من الفيروس تختلف من شخص لآخر من حيث مدتها، ولذلك لا يوجد قرار واحد يطبق على الجميع، فالبعض قد يكون محميا بشكل أفضل من الآخر، وهذا يتطلب توفير حماية للمعرضين للخطر".