خبير لـ"العين الإخبارية": كل لقاحات كورونا فعالة بنسبة 100% في تقليل الأعراض
انتقد أحد أعضاء الفريق البحثي المشارك في إنتاج لقاح كورونا الذي طورته أكسفورد، ما ذهبت إليه دراسة بريطانية، بشأن "مناعة القطيع".
وزعمت الدراسة التي أجراها باحثو جامعة «إيست أنجليا»، ونشرت في 21 يناير (كانون الثاني) الجاري، على موقع «medrxiv» لنشر الأبحاث ، أنه لو تم تطعيم 100% من السكان بلقاح أكسفورد، فلن تتحقق مناعة القطيع، بسبب نسبة الحماية المنخفضة للقاح ، والتي تصل إلى 70%.
وقال أحمد سالمان، مدرس علم المناعة وتطوير اللقاحات بمعهد إدوارد جينر بجامعة أكسفورد، وعضو الفريق البحثي لـ "العين الإخبارية": "أتعجب من المنهجية التي استندت إليها الدراسة، والصياغة الركيكة لها، فمن المعروف أنه لا يوجد لقاح يحقق فعالية 100% في الوقاية من الإصابة، والأمور لا تقاس بهذا الشكل".
وتابع: "من الممكن أن يكون الشخص قد حصل على اللقاح، ولم يلتزم بالإجراءات الوقائية، فيتعرض لحمل فيروسي عالي يجعله يصاب بالمرض، وعلى النقيض يمكن ألا يكون شخص قد حصل على اللقاح، ولكن التزامه بالإجراءات الوقائية يقيه من المرض".
وأضاف: "الأهم من نسبة الحماية التي تتباين من لقاح إلى آخر، هو فعالية اللقاح في تقليل الأعراض عند الإصابة بالمرض، وكل اللقاحات تصل نسبتها في هذا العنصر إلى 100%".
وشدد سالمان على أن مساعدة اللقاح في السيطرة على الأعراض، حتى وإن لم يمنع الإصابة، سيساعد رويدا رويدا على تحقيق مناعة القطيع".
وكان الباحثون قد أشاروا إلى أنهم وجدوا في البداية أنه لتحقيق مناعة القطيع التي تصل برقم التكاثر الفيروسي لأقل من 1، فذلك يلزم تطعيم 69% من السكان بلقاح فايزر، أو 93% بلقاح أكسفورد.
ولكنهم عندما أخذوا في الاعتبار السلالة الجديدة لـ«كوفيد - 19» الأكثر قابلية للانتقال، وجدوا أن تطعيم جميع السكان بلقاح أكسفورد لن يؤدي إلا إلى تقليل قيمة رقم التكاثر إلى 1.325.
وفي غضون ذلك، سيتطلب لقاح فايزر تطعيم 82% من السكان للسيطرة على انتشار السلالة الجديدة، وهو أمر يستحيل حدوثه، لأنه إضافة إلى عدم وجود الجرعات الكافية لذلك، فإن هذا اللقاح غير مرخص للاستخدام لمن هم دون سن 16 عاماً، والذين يشكلون 19% من السكان هناك.
aXA6IDMuMTI5LjIxNi4xNSA=
جزيرة ام اند امز