أكبر شركة طيران في أمريكا اللاتينية تشهر إفلاسها
شركة "أفيانكا هولدنجز"، سجلت مبلغا كبيرا يصل إلى 10 مليارات دولار في شكل التزامات مالية، ونفس المبلغ في شكل أصول.
تقدمت شركة "أفيانكا هولدنجز"، وهي واحدة من أكبر شركات الطيران في أمريكا اللاتينية، بطلب لإشهار إفلاسها.
وأجبر حظر السفر في أنحاء المنطقة الشركة الكولومبية على وقف أسطول طائراتها، وفقا لوكالة أنباء بلومبرج، الأحد.
- "الدولي للنقل الجوي" يحذر من اختفاء 300 شركة طيران بـ"المحيط الهادئ"
- "بريتش إيرويز" ترسم صورة قاتمة لمستقبل رحلات الطيران
وتقدمت أفيانكا، التي تعتبر يونايتد ايرلاينز هولدنجز وكينجسلاند هولدنجز حملة أسهم فيها، بطلب لحمايتها من دائنيها في المقاطعة الجنوبية لنيويورك، وفقا لوثائق محكمة.
وسجلت الشركة مبلغا كبيرا يصل إلى 10 مليارات دولار في شكل التزامات مالية، ونفس المبلغ في شكل أصول.
وتوقفت شركة الطيران عن تشغيل رحلاتها في أواخر مارس/آذار الماضي، بعدما أغلقت الحكومات في أنحاء أمريكا اللاتينية الحدود من أجل الحد من تفشي جائحة كوفيد 19.
وكانت أفيانكا قد خرجت للتو من عام صاخب، قامت فيه بإعادة هيكلة ديونها وباشرت خطة للتعافي بهدف استعادة قدرتها على تحقيق الأرباح من خلال التركيز على رحلات من خلال مركز نشاطها في بوجوتا.
وفي آواخر مارس/آذار الماضي، أرجأ المدير التنفيذي للشركة أنكو فان دير ويرف سداد مبالغ التأجير، وألغى استثمارات مزمعة، وعرض تقديم إجازة غير مدفوعة الأجر لبعض عمال الشركة وعددهم 21 ألف عامل من أجل خفض النفقات.
وأرجأت الشركة إصدار تقريرها المالي السنوي حتى يونيو/حزيران، وقالت إنه سيتضمن تحذيرا بأن هناك شكوكا جوهرية بشأن قدرة أفيانكا على الاستمرار في النشاط.
ونهاية شهر أبريل/نيسان الماضي، قالت منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو) إن التداعيات الكارثية لجائحة كوفيد-19 على قطاع النقل الجوي قد تؤدّي، بحلول سبتمبر/أيلول المقبل، إلى خفض أعداد المسافرين على متن الرحلات الجوية الدولية بمقدار 1.2 مليار راكب بالمقارنة بعددهم في الأحوال العادية.
وتوقّعت المنظمة التابعة للأمم المتحدة "أن يكون الانخفاض الأكبر في عدد الركاب في أوروبا، لا سيّما خلال موسم الذروة الصيفي، تليها منطقة آسيا-المحيط الهادئ".
وبحسب البيان، فإنّ القدرة الدولية لشركات الطيران قد تشهد بدورها انخفاضا كبيرا، ما سيؤدّي إلى انخفاض إيرادات هذه الشركات بمقدار 160 مليار دولار، ليصبح مجموع إيراداتها في الأشهر التسعة الأولى من السنة 253 مليار دولار.
وكانت المنظّمة توقّعت، في فبراير/شباط الماضي، عندما كان الوباء لا يزال متركّزاً في الصين، أن يؤدّي فيروس كورونا المستجدّ إلى "تراجع محتمل يتراوح بين 4 و5 مليارات دولار" في إيرادات شركات الطيران حول العالم.
ونهاية شهر مارس/آذار الماضي، قال الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا"، إنه من المتوقع انخفاض إيرادات شركات الطيران العالمية بمقدار 250 مليار دولار هذا العام، بتراجع نسبته 44% مقارنة بالمستويات المسجلة في 2019، في الوقت الذي ينال فيه تفشي فيروس كورونا من القطاع.
وتوقع الاتحاد الدولي للنقل الجوي أن تحتاج أسواق الطيران الدولية لمدة أطول لاستئناف نشاطها، مشيرا إلى أن الأوضاع الاقتصادية ستعوق الرحلات الجوية لـ6 أشهر مقبلة على أقل تقدير.
فيما حذر الاتحاد الدولي للنقل الجوي، الذي يمثل نحو 300 شركة عاملة في هذا القطاع، من أن شركات الطيران في منطقة آسيا والمحيط الهادئ قد تشهد تراجعا في أنشطتها هذا العام بمعدل يصل إلى 50% جراء تفشي وباء كورونا.