"كورونا" يقلب موازين توقعات اقتصاد الصين في 2020
الصين تدرس إمكانية خفض معدل النمو المستهدف للعام الحالي كجزء من مراجعة أوسع للخطط الحكومة، نتيجة تفشي فيروس كورونا المتحور الجديد.
قالت مصادر مطلعة إن المسؤولين الصينيين يدرسون إمكانية خفض معدل النمو المستهدف للعام الحالي، كجزء من مراجعة أوسع للخطط الحكومة، نتيجة تفشي فيروس كورونا المتحور الجديد.
يذكر أن الصين تعلن عادة معدل النمو السنوي المستهدف في مارس/آذار خلال جلسات مؤتمر الشعب الصيني (البرلمان)، وذلك بعد أن يقره كبار قادة البلاد خلال اجتماع مغلق لمؤتمر العمل الاقتصادي المركزي الذي يعقد في ديسمبر/كانون الأول من كل عام.
ويتوقع المحللون أن تستهدف الصين نمواً سنوياً في حدود 6% من إجمالي الناتج المحلي، في حين كان المستهدف للعام الماضي يتراوح بين 6% 6.5%.
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء، الإثنين، أن تغيير معدل النمو المستهدف لن يكون مفاجأة للمستثمرين ولا لخبراء الاقتصاد الذين استعدوا بالفعل لتراجع معدل نمو الاقتصاد الصيني عن التوقعات السابقة، في ظل التهديدات التي تواجه الطلب وسلسلة التوريد في الصين.
ولا يستبعد المحللون الاقتصاديون في خدمة "بلومبرج إيكنوميكس" تراجع معدل نمو ثاني أكبر اقتصاد في العالم إلى 4.5% من إجمالي الناتج المحلي.
وقالت المصادر إن المسؤولين الصينيين يدرسون أيضاً إطلاق سلسلة إجراءات جديدة لتحفيز الاقتصاد، بما في ذلك السماح بارتفاع معدل عجز الميزانية وبيع المزيد من السندات الحكومية الخاصة.
في الوقت نفسه، قد يتم تأجيل موعد الاجتماعات السنوية لمؤتمر الشعب الصيني المزمعة يوم 5 مارس/آذار المقبل، بسبب انتشار فيروس كورونا والقيود المفروضة على السفر من وإلى العديد من المدن والأقاليم الصينية.
كان البنك المركزي الصيني قد اتخذ في وقت سابق من الإثنين، أول خطوة ملموسة لمواجهة التداعيات الاقتصادية لانتشار فيروس كورونا المتحور الجديد، حيث قرر خفض أسعار الفائدة على الإقراض وتقديم قروض قصيرة الأجل للبنوك.
وأعلن بنك الشعب (المركزي) الصيني، اليوم، تقديم 150 مليار يوان (21.4 مليار دولار) صافية للبنوك في صورة قروض مدتها أسبوع واحد، أو 14 يوماً. كما تم خفض الفائدة على هذه القروض بمقدار 10 نقاط أساس، بهدف ضخ سيولة نقدية بتكلفة منخفضة في النظام المصرفي "لضمان وجود مستوى مناسب من السيولة النقدية خلال هذه الفترة الخاصة للسيطرة على الفيروس، بحسب ما جون، مستشار البنك المركزي الصيني، مشيراً إلى أنه يتوقع المزيد من خفض الفائدة خلال الشهر الحالي.
وتسبب القلق من انتشار فيروس كورونا في انخفاض قيمة الأسهم الصينية بأكثر من 400 مليار دولار في أول جلسة تداول، الإثنين، بعد عطلة طويلة بمناسبة العام القمري الجديد.
وتراجعت الأسواق عند الفتح في أول جلسة لها منذ 23 يناير/كانون الثاني، عندما أدى ظهور الفيروس إلى وفاة 17 شخصاً في مدينة ووهان، بؤرة التفشي، في إقليم هوبي وسط البلاد.
وتوفي 361 شخصاً بسبب فيروس كورونا الجديد، فيما تم الإبلاغ عن 17205 حالات إصابة مؤكدة في 31 منطقة على مستوى المقاطعة وفيلق شينجيانغ للإنتاج والتعمير في الصين.
aXA6IDE4LjE5MS4yMTUuMzAg جزيرة ام اند امز