هل تزداد عدوى كورونا في الشتاء؟
الأماكن المغلقة مثل وسائل النقل والمكاتب والمنازل ذات النوافذ المغلقة تشكل موطنا لدوران وانتشار مسببات الأمراض.. طالع التفاصيل عبر "العين الإخبارية".
بعد تباطؤها وانخفاضها خلال أشهر الصيف، عادت إصابات ووفيات فيروس كورونا المستجد في الارتفاع مرة أخرى مع اقتراب فصل الشتاء، بحسب ما تؤكده النشرات اليومية لوزارات الصحة لأغلب دول العالم، الأمر الذي يثير بعض التساؤلات من أهمها، هل هناك علاقة بين البرد وانتشار الفيروس التاجي؟
في واقع الأمر، كما يشرح الخبراء، فإن نظرية التعرض لدرجات حرارة منخفضة يؤدي مباشرة إلى المرض، هي أسطورة كاذبة.
إذن ما هي الأسباب التي بسببها تزداد فرص ومرات الإصابة بالأمراض، سواء "كوفيد-19" أو الأنفلونزا وأمراض الجهاز التنفسي الأخرى؟
للإجابة على هذا السؤال أوضحت طبيبة الأطفال الإيطالية فالينتينا باولوتشي، أن المخاطر الرئيسية للإصابة بالفيروس التاجي تعود إلى أننا نميل في المواسم الباردة إلى البقاء في غرف مغلقة سيئة التهوية، وفوق كل ذلك مزدحمة في كثير من الأحيان.
وفي ظل هذه الظروف غير الصحية، تنتشر الفيروسات بسهولة أكبر عن طريق الرذاذ والهواء، وفقاً لقناة "سكاي تي جي 24" الإخبارية في نسختها الإيطالية
كما شرحت باولوتشي أن الأماكن المغلقة مثل وسائل النقل العام، وكذلك المكاتب والمنازل، خاصة ذات النوافذ المغلقة، تشكل موطنا لدوران وانتشار مسببات الأمراض.
بالإضافة إلى أن هناك سبباً يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالطقس البارد الذي يجعل الناس أكثر عرضة للعدوى الفيروسية، الأمر الذي كتبت عنه طبيبة الأطفال في منشور على "فيسبوك": "عندما يكون هناك تغير في درجة الحرارة، يحدث ضيق في الأوعية الدموية، وبالتالي يقل تدفق الدم والأكسجين إلى الأنسجة، مما يخلق بيئة أكثر سهولة للهجوم من قبل الكائنات الحية الدقيقة".
ولتجنب الإصابة بالفيروسات التنفسية، بما في ذلك "كوفيد-19"، قدمت "باولوتشي" بعض النصائح التي يجب اتباعها في الخريف والشتاء، منها، تجنب البقاء في الأماكن المغلقة، حيث يمكن للكائنات الحية الدقيقة الاستفادة من الحرارة والرطوبة والقرب الشديد بين الناس.
كما أوصت باصطحاب الأطفال إلى الهواء الطلق وتجنب الذهاب بهم إلى مراكز التسوق المزدحمة والمليئة بالبكتيريا والفيروسات.
وأخيراً نصحت بفتح نوافذ المنازل وعدم الخوف من الهواء الذي يطهر ويحمي من المرض.