نجم بوليوود تارون خانا يتحدث لـ"العين الإخبارية" عن "كابوس كورونا"
نجم السينما الهندية تارون خانا يوجّه دعوة إلى كل شعوب العالم باتباع سبل الوقاية والبقاء في المنازل حتى نستطيع جميعاً هزيمة فيروس كورونا
أعرب نجم السينما الهندية تارون خانا عن شعوره بالضغط النفسي نتيجة توقّف أعماله والقلق على عائلته من التقاط عدوى فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19).
وقال خانا لـ"العين الإخبارية": "البقاء في المنزل أفضل من تهديد حياتي وحياة الآخرين، لا يمكن أن نمارس لعبة الاحتمالات أو الاستهتار لأبسط الأسباب، لأن هذا قد يعرِّضنا للسيناريو الذي تعيشه إيطاليا".
وأضاف: "أتمنى أن ينتهي هذا الكابوس سريعاً دون خسارة كبرى في الأرواح، وأود أن أوجّه رسالة إلى كل شعوب العالم باتباع سبل الوقاية والبقاء في المنازل حتى نستطيع جميعاً هزيمة فيروس كورونا.
ويرى نجم بوليوود أنَّ التعامل مع أزمة انتشار فيروس كورونا في الهند "أكثر من رائع" مقارنة بدول أخرى أكثر تقدماً، وذلك إن دل على شيء فإنه يدل على الوعي الكامل للهند حكومةً وشعباً، وفق قوله.
وأشاد خانا بقرارات الحكومة الهندية ومنها فرض حظر التجوال الكلي ومنح إجازة للموظفين في القطاعين العام والخاص "وإنَّ كان ذلك سيؤثر على الحالة الاقتصادية، لكن حياة المواطن الهندي لها الأولوية".
وتابع: "حملات التبرع التي أطلقها رئيس الوزراء ناريندرا مودي كانت خطوة ذكية منه لمشاركة الشعب في الوضع الراهن سواء من خلال مطالبة الأغنياء والمشاهير بالتبرع أو بقرارات التكفل بكل الأسر الفقيرة ما جعل الجميع يشعر أننا يد واحدة ضد هذا الفيروس المميت".
وسجلت الهند أكبر زيادة يومية في عدد الإصابات بفيروس كورونا، في حين يتعقّب المسؤولون، الخميس، 9 آلاف شخص تعرّضوا لأكبر تشّعب للعدوى تشهده البلاد خلال تجمع لجماعة دعوية إسلامية في العاصمة الشهر الماضي.
وفرض رئيس الوزراء ناريندرا مودي إجراءات عزل عام لمدة 3 أسابيع حتى منتصف أبريل/نيسان، في ثاني أكبر دول العالم من حيث عدد السكان، وحتى الآن يقل عدد الإصابات في الهند كثيراً عن دول أشد تضرراً مثل الولايات المتحدة وإيطاليا وإسبانيا.
وتوفي 50 شخصاً حتى الأربعاء، لكن هناك مخاوف من زيادة كبيرة في الوفيات إذا وصلت العدوى إلى حد الوباء في الهند بسكانها البالغ عددهم 1.3 مليار نسمة.
وقفز عدد الإصابات بأكثر من النصف، الأربعاء، إلى 1965 حالة بسبب حالات عدوى بين أشخاص حضروا صلوات ومجالس علم دينية في مقر جماعة "التبليغ" بأحد أحياء دلهي المزدحمة أو خالطهم بعد ذلك.
وقال مسؤول حكومي إن حوالي 9000 شخص على صلة بهذه السلسلة لم يتم التوصل إليهم منهم ألفان من مسؤولي جماعة "التبليغ" والباقون من مخالطيهم.
وجماعة التبليغ من أكبر حركات الدعوة في جميع أنحاء العالم.
ووجه زعيمها مولانا سعد الكاندهلوي رسالة صوتية لأتباعه يطلب منهم التعاون مع الحكومة لمكافحة المرض.
وقال: "علينا اتخاذ الاحتياطات واتباع تعليمات الأطباء وتقديم الدعم الكامل للحكومة مثل عدم التجمع في الأماكن بأعداد كبيرة، هذا لا يخالف مبادئ الإسلام".
ونُقل 2300 شخص من بنجلادش وإندونيسيا وماليزيا كانوا يقيمون في مقار جماعة "التبليغ" المكدسة في دلهي إلى مراكز للحجر الصحي بالمدينة في الأيام القليلة الماضية.