معجزة طبية.. إيطالي يهزم كورونا بعد 3 أشهر من الغيبوبة

بعد قضاء 3 أشهر في غيبوبة و4 أخرى في العناية المركزة، شفي الإيطالي أندريا ديليزيو من فيروس كورونا، داعياً الناس احترام القواعد الصحية.

ونقل ديليسيو المستشفى، في مارس/آذار، بعد إصابة بالفيروس التاجي، ليدخل في غيبوبة دوائية لمدة 3 أشهر ثم 4 أشهر أخرى في وحدة العناية المركزة بمستشفى ماجيورى ومركز تأهيل بمدينة بارما بجنوبي إيطاليا.

"وفيات الفيروس التاجي حقيقة، هذه خلاصة تجربتي المريرة مع كورونا، لذا دعونا نتبع قواعد السلامة الصحية الأساسية ونعتبرها استثماراً للمستقبل"، عبارة لخص بها ديليسيو، صاحب الـ48 عاماً، رسالته الموجهة للجميع.

قضى ديليسيو، الذي يعيش مع عائلته في مدينة بالقرب من بارما منذ أعوام، معركة صعبة للغاية مع الفيروس استمرت أكثر من 6 أشهر، وفقاً لموقع "فان بيدج" الإيطالي.

دخل ديليسيو المستشفى منذ 6 أشهر وتعرف على "كوفيد-19"عن كثب ونجح في التغلب عليه، والآن، بعد أن أنهى عملية إعادة التأهيل الطويلة فقط في نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، قرر الحديث عن تجربته الأليمة، وقبل كل شيء، التقدم بشكر خاص لجميع العاملين الصحيين الذين تابعوه في الأشهر الأخيرة.

"دخلت المستشفى في وقت لم يكن أحد يعرف فيه الكثير عن الفيروس، وإذا كنت هنا اليوم فأنا مدين لكفاءة ومثابرة أولئك الذين يعملون في هذا المستشفى".

بدأ كل شيء بأعراض تشبه أعراض الأنفلونزا، مع ارتفاع في درجة الحرارة لم ينخفض حتى مع الأدوية، ثم فقدان لحاستي الشم والتذوق، حتى دخوله إلى المستشفى  في 19 مارس/آذار للمستشفى بسبب إصابته بالفيروس التاجي والتهاب رئوي حاد أثر على 60٪ من رئتيه.

الذكريات توقفت عند ديليسيو في هذه المرحلة، لدخوله في غيبوبة دوائية لمدة 3 أشهر وانقطاع تام عن الحياة من 25 مارس/آذار إلى 12 يونيو/حزيران.

بدأت الولادة الثانية بعد الغيبوبة الدوائية بعد أول شهر في العناية المركزة، ومع أول مكالمات فيديو بعيون مفتوحة مع زوجته بربارا وابنه، ثم لمدة شهرين آخرين في مركز إعادة التأهيل في عيادة كاردينال فيراري في مدينة فونتانيلاتو.

وبعد أشهر عديدة من القتال في العزلة ضد الفيروس، بدأ إعادة التأهيل مع أول زيارة لزوجته ونجله، حتى شفاؤه من الفيروس التاجي بعد معاناة وانفصال عن الحياة.

عاد الرجل إلى منزله وعائلته في 29 سبتمبر/أيلول الماضي، مناشدا الجميع: "هناك قواعد سلامة صحية، دعونا نتبعها، لقد ذهبنا إلى العناية المركزة والعديد منا، للأسف، لا يخرجون منها".