منظمة دولية تدعو إيران للإفراج عن نشطاء انتقدوا إدارة أزمة كورونا
دعت منظمة العفو الدولية على تويتر، اليوم السبت، السلطات الإيرانية إلى الإفراج الفوري عن نشطاء انتقدوا إدارة أزمة كورونا.
وألقت السلطات الإيرانية القبض على محامين واثنين من النشطاء المدنيين، انتقدوا إدارة السلطات الحاكمة لأزمة تفشي فيروس كورونا المستجد في إيران.
كان الخمسة من بين أولئك الذين سعوا إلى مقاضاة السلطات الإيرانية بسبب سوء الإدارة والفشل في اتخاذ الإجراءات في الوقت المناسب لاستيراد اللقاح المضاد لفيروس كورونا.
ونشرت منظمة العفو الدولية رسالة على حسابها عبر "تويتر"، احتجت فيها على اعتقال ناشطين مدنيين وثلاثة محامين حقوقيين، ودعت إلى الإفراج الفوري عنهم.
وأكدت الرسالة التي نشرت مع صورة لمهدي محمديان ومصطفى نيلي وأرش كيخسروي ومحمد رضا فقيهي ومريم فرافراز، أن الأشخاص الخمسة قد تم التأكيد على أنهم محتجزون منذ 14 أغسطس/آب، لعقدهم اجتماعًا لمناقشة إمكانية اتخاذ إجراءات قانونية للدفاع عن حقوق الناس في الوصول إلى اللقاحات المضادة لفيروس كورونا.
وقد وجهت المنظمة التغريدة إلى حساب المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي والمطالبة بالإفراج عن الناشطين الخمسة.
واعتقلت قوات الأمن، 14 أغسطس/آب الجاري، أراش كيخسروي، ومصطفى نيلي، ومهدي محمديان، ومحمد رضا فقيهي، ومحمد هادي عرفانيان كاسب، ومريم أفرافراز، وليلى حيدري، من مكتب جمعية حماية حقوق المواطنين بطهران، وأطلق سراح اثنين من هؤلاء في وقت لاحق.
ولم توجه السلطات الإيرانية بعد أي اتهامات رسمية للمعتقلين الخمسة، وبعد أكثر من أسبوع على الاعتقالات، أصدر 363 ناشطًا سياسيًا ومدنيًا بيانًا، نُشرت نسخة منه على موقع امتداد الإصلاحي، دعوا فيه إلى عدم شرعية الاعتقالات.
وقال البيان: "إن هؤلاء النشطاء كانوا يعقدون اجتماعا لتقديم شكوى ضد مؤسسة بركة (التي يشرف عليها مكتب خامنئي) والمسؤولين الذين ماطلوا في توفير لقاح كورونا بشكل فوري وكافٍ، وتسببوا في وفاة حتمية لعشرات الآلاف في إيران".
وجاء التأخير في استيراد إيران للقاحات الأجنبية بسبب قرار المرشد علي خامنئي في مطلع يناير/كانون الثاني الماضي، بحظر استيراد "اللقاحات الأمريكية والبريطانية".
وسجلت إيران خلال الـ24 ساعة الماضية، 614 وفاة وأكثر من 26 ألف إصابة جراء تفشي فيروس كورونا، وبذلك يبلغ عدد الوفيات في البلاد قرابة 106 آلاف حالة، فيما وصل عدد الإصابات الكلي 4 ملايين و895 ألفا.