حرب كورونا.. مخابرات فلسطين وإسرائيل في مهمة "سرية"
حالة الحرب التي فرضها فيروس كورونا على العالم، أجبرت الجميع على المشاركة فيها لحماية الأمن الصحي العام.
عندما يتعلق الأمر بوباء عالمي أصاب البشرية، تكون مواجهة هذه الجائحة أشبه بحرب تستدعي مشاركة الجميع.
هذا ما يحدث مع جهازي المخابرات الفلسطيني والإسرائيلي، اللذين يعملان كل على حدة، بسرية حول العالم، لإنجاز مهمة جديدة أوكلت لهما وهي شراء أطقم فحص كورونا ومعدات علاج الفيروس.
ومن المتعارف عليه، فإن اختصاص جهاز المخابرات العامة الفلسطيني يتركز في النشاط الاستخباري الخارجي وكذلك الأمر بالنسبة لنظيره الإسرائيلي "الموساد".
لكن بروز أزمة كورونا والمخاوف من انتشار الفيروس حوّل أولويات المؤسستين الأمنيتين إلى محاولة الحصول على معدات الوقاية والعلاج من الفيروس.
ففي ظل الطلب الحاد في السوق العالمي على معدات فحص الفيروس وأجهزة التنفس التي يحتاجها المصابون، فإن العمل لربما يتطلب السرية.
ويحظى جهاز المخابرات العامة الفلسطيني بالثناء من حكومته على جهوده هذه، دون الكشف عن الدول التي يتم شراء المعدات منها.
فقد أعلنت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة أن جهاز المخابرات العامة ممثلا برئيسه اللواء ماجد فرج سلّم الوزارة كمية من المسحات الخاصة بفحص فيروس كورونا.
وقالت الكيلة في بيان تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه إن "هناك صعوبة في توفير هذا النوع من المسحات، إلا أن الإخوة في جهاز المخابرات وبجهد كبير ومشكور من الأخ اللواء ماجد فرج تمكنوا من توفير كمية من هذه المسوحات من الخارج وتسليمها لوزارة الصحة".
ولم تفصح الكيلة ولا جهاز المخابرات العامة عن الوجهة التي تم جلب هذه المعدات منها.
ويبدو أن أجهزة المخابرات تتكتم على مصادرها مع ارتفاع الطلب في العالم وربما الأسعار أيضا.
ويتكرر الثناء في إسرائيل ولكن لجهاز "الموساد" الذي يكتنف عمله الغموض.
فاليوم الثلاثاء، قال مكتب رئيس الوزراء في بيان له: "وصل إلى إسرائيل أول 27 جهاز تنفس اصطناعي و8 ملايين كمامة وقائية اشترتها غرفة العمليات الوطنية المكلفة بشراء المستلزمات الطبية لمكافحة كورونا والمكونة من وزارة الصحة ومكتب رئيس الوزراء والموساد والجيش".
وكان نتنياهو قد أعلن الأسبوع الماضي تشكيل غرفة العمليات الوطنية برئاسة رئيس جهاز "الموساد" يوسي كوهين.
ولفت مكتب رئيس الوزراء، المسؤول مباشرة عن جهاز "الموساد"، إلى أن "الجهود لشراء أجهزة تنفس اصطناعي أخرى والمعدات الطبية اللازمة تستمر دون هوادة".
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أعلنت ارتفاع مصابي كورونا في أراضيها إلى 117 حالة بينهم 18 تعافوا من الفيروس.
وبالمقابل، أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية ارتفاع مصابي كورونا إلى 4831 بينهم 163 تعافوا من الفيروس.