كورونا يدفع الريال اليمني نحو انهيار جديد
سعر الريال انخفض مساء الأربعاء إلى 690 أمام الدولار الواحد في العاصمة المؤقتة عدن
شهدت العملة اليمنية خسائر بنحو 6.1% أمام الدولار خلال تعاملات الأسبوع الجاري، وانخفض سعر الصرف إلى 690 من 650 ريالا للدولار، مع بدء تفشي وباء كورونا في 5 مدن.
وأكد متعاملون لـ"العين الإخبارية" أن سعر الريال انخفض، مساء الأربعاء، إلى 690 أمام الدولار الواحد، في العاصمة المؤقتة عدن، بعد أن كان في حدود 650 ريالا خلال اليومين الماضيين.
وتوقع محللون وخبراء أن يشهد الريال اليمني انهيارا متسارعا، خلال الأيام المقبلة، مع تزايد تفشي كورونا، وأن يتجاوز سعر صرف الدولار الواحد حاجز 700 ريال خلال أيام.
وأبدت الحكومة اليمنية تخوفها من انهيار اقتصادي، وأكد محافظ البنك المركزي اليمني أحمد الفضلي أن بلاده ستواجه مرحلة صعبة قد تكون الأسوأ، في حال استمرت الأوضاع على ما هي عليه، بسبب تفشي فيروس كورونا.
وقال الفضلي في تصريحات صحفية، الأربعاء: "الاقتصاد اليمني سيمر بمرحلة حرجة، مع انهيار أسعار النفط في الأسواق العالمية، الأمر الذي ستكون له تبعات كبرى وستتسع الفجوة بين الإيرادات والمصروفات، ما سينعكس على ميزانية 2021 التي ستكون الأسوأ في تاريخ اليمن إن لم تتحسن الأوضاع في الأشهر القليلة المقبلة".
وأعلنت الحكومة اليمنية، الأربعاء، عن 25 إصابة بفيروس كورونا المستجد بينها 5 وفيات، وتوقع خبراء الاقتصاد أن يتأثر اليمن على نحو خطير بالتداعبات الاقتصادية للوباء الذي يجتاح العالم، وأن يتلقى الريال اليمني صدمات قاسية.
وقال البنك الدولي، نهاية أبريل/نيسان الماضي، إن اليمن يواجه مخاطر كبيرة من تجدد التقلبات في الاقتصاد الكلي، وأنه بدون مصادر مستقرة للعملات الأجنبية، فإن الريال اليمني عرضة للضغوط والتدهور.
وتأثرت العملة اليمنية بالحرب الدائرة منذ 5 سنوات، بين الحكومة الشرعية ومليشيا الحوثي الانقلابية، ويقول خبراء إن تهاوي العملة اليمنية يرتبط بمناخ الحرب والاقتصاد الكلي، وتداعيات الصراع وانعكاساته على القطاع المصرفي.
وخسرت العملة اليمنية نحو 220% من قيمتها منذ بداية الحرب في البلاد، حيث تراجعت من 215 ريالا للدولار مطلع عام 2015، إلى 690 ريالا للدولار في الأسبوع الأول من شهر مايو/أيار الجاري.
aXA6IDMuMTUuMjI1LjE3NyA= جزيرة ام اند امز