"الصحة العالمية" تفتح الباب لـ"ارتداء الكمامات"
مسؤول كبير في منظمة الصحة العالمية يقول إنَّ هناك احتمالاً في انتقال العدوى عن طريق الجو للفيروس، الذي أصاب الآن أكثر من مليون شخص في جميع أنحاء العالم.
قالت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، إنَّها لا تزال تعتقد أن استخدام الكمامات الطبية لا بد أن يقتصر بشكل أساسي على العاملين في القطاع الطبي، لكنها فتحت الباب لاستخدام الكمامات محلية الصنع أو أي غطاء للفم على نطاق أوسع كوسيلة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19).
وذكر مسؤول كبير في المنظمة أنَّ هناك احتمالاً في انتقال العدوى عن طريق الجو للفيروس، الذي أصاب الآن أكثر من مليون شخص في جميع أنحاء العالم، لكن العامل الأساسي لا يزال الأشخاص الذين يعتقد أنهم يعانون من أعراض المرض ويقومون بالعطس والسعال، ما يؤدي إلى تلوث الأسطح وانتقال العدوى إلى غيرهم من الناس.
وأضاف الطبيب مايك رايان، كبير خبراء الطوارئ في المنظمة: "لا بد أن نحافظ على الكمامات الطبية من أجل العاملين في الصفوف الأولى لكن فكرة استخدام أي غطاء للفم لمنع السعال أو العطس، هذه في حد ذاتها ليست فكرة سيئة"، مشيراً إلى أن ذلك لا يغني عن الحاجة لغسل اليدين والتباعد الاجتماعي.
وشدد مديرا منظمة الصحة العالمية وصندوق النقد الدولي، الجمعة، على أن إنقاذ الأرواح يعد شرطاً أساسياً لإنقاذ سبل العيش في مواجهة الوباء، الذي وصفا الأزمة الناتجة عنه بأنها "واحدة من أحلك فترات الإنسانية".
واعتبر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، والمديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، أن السيطرة على وباء كورونا أمر ضروري لإحياء النشاط الاقتصادي، على الرغم من اعترافهما بأنه من الصعب موازنة ذلك بشكل صحيح.
وتلقى الاقتصاد العالمي ضربات موجعة بسبب الفيروس وحالات الإغلاق المرتبطة به، مع وجود أكثر من نصف سكان الكرة الأرضية في ظل نوع من تقييد الحركة وأوامر بملازمة المنازل.
وأدى الوباء إلى وفاة أكثر من 50 ألف شخص، في حين جاءت نتائج اختبارات نحو مليون آخرين إيجابية لناحية الإصابة.
وقال تيدروس وجورجيفا في مقال مشترك في صحيفة "ديلي تلجراف" البريطانية: "في الوقت الذي يواجه فيه العالم وباء كوفيد-19، تجد دولة تلو أخرى نفسها في حاجة إلى احتواء انتشار الفيروس على حساب إدخال مجتمعها واقتصادها في الركود".
وأضافا: "بشكل عام هناك مقايضة يجب القيام بها: إما إنقاذ الأرواح أو إنقاذ سبل العيش. هذه معضلة زائفة، فالسيطرة على الفيروس هي قبل أي شيء آخر شرط أساسي لإنقاذ سبل العيش".
وكتبا: "مسار الأزمة الصحية العالمية ومصير الاقتصاد العالمي متداخلان بشكل لا ينفصم، إن مكافحة الوباء ضرورة من أجل إعادة النهوض بالاقتصاد"، وأضافا: "نداؤنا المشترك هو أنه في إحدى أحلك فترات الإنسانية، يجب على القادة أن يعززوا مساعداتهم لهؤلاء الذين يعيشون في الأسواق الناشئة".
aXA6IDE4LjIyMC4xMTIuMjEwIA== جزيرة ام اند امز