كورونا يروج لـ"مقاهي الموت".. التخطيط لنهاية أفضل
مضيفو "مقاهي الموت" تحدثوا عن زيادة عالمية في الطلب على معرفة التفاصيل الجوهرية للموت بعد تفشي جائحة كورونا في أنحاء العالم
بثت جائحة فيروس كورونا الرعب في نفوس كثيرين ودفعتهم للبحث عن "مقاهي الموت" حول العالم، وزيادة الطلب على المحادثات الصادقة بشأن "التفاصيل الجوهرية للموت".
مضيفو "مقاهي الموت" تحدثوا عن زيادة عالمية في الطلب على معرفة "التفاصيل الجوهرية للموت"، وقالوا إن جائحة كورونا فتحت مناقشات صريحة بشأن الوفيات أكثر من أي وقت مضى.
سو بارسكي ريد، معالجة نفسية ترأست أول مقهى للموت في بريطانيا جرى افتتاحه عام 2011، والآن تنسق مع ابنتها أعمال الحركة العالمية التي أسست أكثر من 10 آلاف جلسات مشابهة في 70 دولة على مدار العقد الحالي.
وقالت ريد: "في هذه الأوقات الصعبة، ومع اقتراب الموت، من المهم للغاية أن تكون هناك منتديات للحديث عن مخاوفنا وقلقنا".
وأوضحت أن مضيفي تلك المنتديات حول العالم نقلوا الفعاليات بسرعة إلى الإنترنت مع تزايد الإقبال عليه، حيث يتجمع أشخاص غرباء على بعضهم معًا داخل مساحة تتسم بالاحترام والسرية للحديث عن الحياة وكيف يمكنهم التخطيط بشكل أفضل لنهايتها.
مضيفو تلك الفعاليات في الولايات المتحدة أيضا تحدثوا عن زيادة مشابهة في الإقبال. وقالت ميجان سيب موني، التي تنظم مقاهي في ميسوري، إن هناك حاجة كبيرة لهذه المقاهي الآن، وإنها تتلقى كثيرا من الطلبات عبر صفحتها على "فيسبوك".
وأشارت إلى أنها تدرب مضيفين آخرين على كيفية استضافة مقاهي موت افتراضية، وضمان أن الشاي والقهوة والكيك ما زالوا موجودين.
وذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن الإشارة للكيك هنا ليس تقليلًا للاحترام، لكن المرطبات الملائمة أمر أساسي لأجواء مبهجة وهادئة تهدف إليها مقاهي الموت، والتي تميزها عن جلسات الاستشارة التقليدية والتعليمية.
وأصبحت مقاهي الموت ظاهرة عالمية بعد انتشارها في شتى أوروبا وأمريكا الشمالية وأستراليا منذ نظم جون أندروود أول مقهى سبتمبر/أيلول 2011 داخل منزله في غرب لندن، برئاسة والدته الأم سو.