سارس وكورونا.. أوجه التشابه وأبرز الاختلافات
الفرق بين سارس وفيروس كورونا الجديد يكمن في أن الأخير أوسع انتشارا وأكثر في حصيلة الضحايا، لكن أثبت العلماء أن بعض أعراض فيروس سارس الأخرى أكثر فتكا
على الرغم من تشابه الأعراض بين فيروس كورونا الجديد ومرض سارس فإن الاختلاف يكمن في حصيلة الضحايا إذ تمكن كورونا الجديد في أقل من شهرين من حصد ضحايا أكثر من سارس في عام.
وتشابه فيروس كورونا الجديد الذي انتشر في الصين من مدينة ووهان عاصمة مقاطعة هوبي، مع فيروس سارس الذي ظهر عام 2002 وسجل 8096 إصابة، من نواحي عدة كطرق انتقاله بين البشر وبعض أعراضه.
لكن أثبت العلماء أن بعض أعراض فيروس سارس الأخرى أكثر فتكا من كورونا الجديد ولكن كورونا أسرع من سارس في الانتشار حيث تجاوز حتى الآن 73 ألف إصابة وهو عدد كبير مقارنة بفايروس سارس.
وكشفت أرقام رسمية نشرت، الثلاثاء، أنّ حصيلة الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا المستجد تخطت 1,800 شخص في الصين القارية، بعد 93 حالة وفاة جديدة في مقاطعة هوبي.
الفرق بين سارس وكورونا الجديد
فيروس سارس (SARS-CoV) هو فيروس يسبب متلازمة تنفسية حادة وخيمة. ظهر في نوفمبر 2002 في مقاطعة غوانغدونغ بالصين، وتسبب بين 1 نوفمبر 2002 و31 أغسطس 2003 في إصابة 8096 شخص من 29 بلدا مخلفا 774 وفاة أغلبها في الصين وهونغ كونغ وتايوان وجنوب شرق آسيا.
بينما ظهر كورونا الجديد (COVID-19) في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وانتشر في عدد من الدول وتسبب بإصابة 73 ألفا و433 شخصا ووفاة 1873 حتى صباح الثلاثاء 18 فبراير.
ويكمن الاختلاف بين "كورونا الجديد" و"سارس" في تصرف الفيروس داخل الجسم، فالسارس عدوى وحشية لا يمكن التهاون معها أو التقليل منها، لكن لا يمكن أن ينتقل إلى شخص آخر إلا إذا ظهرت عليه الأعراض، ما يجعل من السهل نسبياً عزل المريض أو أي شخص تعرض له، لكن بالنسبة لكورونا الجديد، يصعب تحديد المصابين به لأن الأعراض لا تظهر إلا بعد 14 يوماً، فضلاً عن إمكانية انتقاله لشخص آخر رغم عدم ظهور الأعراض.
سبل الوقاية
ونصح عدد من الخبراء باتباع خطوات يومية مهمة قد تقي من الفايروس أبرزها الحرص على غسل الأيدي بالماء والصابون واستخدام الجيل المعقم، وتعقيم الأرضيات والأثاث والحرص على التهوية الجيدة، والتغذية السليمة وتناول الوجبات الغذائية المتوازنة، وعلاج أمراض سوء التغذية مثل الأنيميا بسرعة، وتناول فيتامينات ومعادن ضرورية للحفاظ على المناعة مثل فيتامين سي والزنك.
كما تعتبر ممارسة الرياضة مثل السباحة، أو ركوب الدراجات، أو الجري، أو كرة القدم، أو الأيروبكس مهمة أيضا.
ونصح الخبراء أيضا بعدم التعامل مع حيوانات الشارع؛ القطط والكلاب والحذر منها، وتجنب تناول اللحوم والمنتجات الحيوانية (مثل الألبان) النيئة أو غير المطهوة جيدا، والابتعاد عن أماكن الزحام قدر المستطاع.