أطباء العالم في مواجهة الموت لإنقاذ مرضى كورونا

"العين الإخبارية" تسلط الضوء على عدد من الأطباء ضحوا بحياتهم لمساعدة مرضى فيروس كورونا الجديد، وذلك بعد وفاة طبيبين في فرنسا.

وسط انتشار فيروس كورونا الجديد في جميع أنحاء العالم، والذي تسبب في وفاة الآلاف، ودخول أكثر من مليار شخص حول العالم في حجر صحي، فإن الأطباء يعدون جنود تلك المعركة التي يشهدها العالم.

• كورونا يغير نظرة ماكرون نحو العالم الرقمي

وبعد وفاة طبيبين في فرنسا خلال أقل من 24 ساعة، نتيجة إصابتهم بفيروس كورونا الجديد، تسلط "العين الإخبارية"، الضوء على الأطباء الذين ضحوا بحياتهم لمساعدة مرضى فيروس (كوفيد- 19) حول العالم.

وبلغ عدد المصابين بالفيروس حول العالم 343876 شخصاً، فيما بلغ عدد الوفيات 14923 حالة وفاة.

وأعلن وزير الصحة الفرنسي، أوليفييه فيران، خلال مقابلة مع إذاعة "إر.تي.إل" الفرنسية، الأحد، عن وفاة طبيب يعمل في مستشفى "واز كومبياني"، بعد إصابته بفيروس كورونا الجديد، وكانت هي أول حالة وفاة لطبيب في فرنسا. 

وذكرت محطة "بي.إف.إم" التلفزيونية الفرنسية، أن جان جاك رازافيندرانزي، البالغ من العمر 67 عاماً، طبيب متقاعد، تلقى مكالمة هاتفية في نهاية فبراير/ شباط الماضي عندما ضرب الوباء إقليم "واز" الفرنسي، لمساعدة زملائه في غرفة الطوارئ في مستشفى "واز كومباني"، وأصيب بالفيرو.

وقالت ابنة الطبيب المتوفى إنه "دخل المستشفى في 4 مارس/ آذار، وأظهرت الفحوصات إصابته، وتدهورت حالته الصحية فجأة بعد 10 أيام، وتوفى الأحد"، موضحة أن أمنية والدها كانت أن يدفن في مدغشقر حيث ينحدر، ولكن وفاته بكورونا حالت دون ذلك.

وبعد ساعات من وفاة جان جاك رازافيندرانزي، لحقه طبيب ثانِ بمستشفى ديجون الفرنسية، يدعى جان ماري بوجل، وذكرت صحيفة "لو بروجريه" الفرنسية أنه طبيب أمراض النساء والتوليد، من مدينة ميولوز بإقليم (أوت رين).

وأوضحت الصحيفة أن بوجل، البالغ من العمر 66 عاماً، كان يعمل في عيادة "دياكونات فونديري" في ميلوز، وأصيب بالفيروس خلال أداء مهامه كأحد المتطوعين، ثم تم نقله إلى مستشفى بون، وتدهورت حالته بسرعة شديدة حتى توفي، الإثنين، في مستشفى ديجون "كوت دور".

وبلغ عدد الوفيات إثر الاصابة بالفيروس في فرنسا 674 حالة وفاة.

وفي إيطاليا، توفي الطبيب الإيطالي مارسيلو ناتالي، صاحب الـ57 عاماً، الأحد، ثبتت إصابته بعدوى فيروس كورونا الجديد، وذلك خلال عمله بمستشفى في بلدة كودوجينو، بحسب موقع "يورونيوز" الإخباري الأوروبي.

وكان ناتالي بدأ في تلقي العلاج بمستشفى في مدينة كريمونا قبل أن يتم نقله إلى مدينة ميلانو بعد تدهور حالته الصحية، حيث كان يعاني من التهاب رئوي حاد بعدما اضطر للعمل بدون قفازات أو كمامة.

وفي الصين، بؤرة انتشار الفيروس في العالم، توفي الطبيب الصيني لي وين ليانج، البالغ من العمر 34 عاماً، بفيروس كورونا، في فيراير/ شباط الماضي، وهو كان من أوائل من أبلغوا عن ظهور الفيروس أواخر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، ثم لحقه 3 أطباء آخرين في ووهان، المقاطعة الصينية التي ظهر فيها الفيروس.

ووفقاُ لتقرير صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، الأسبوع الماضي، فإنه توفى طبيب فى مستشفى ووهان متأثراً بإصابته بالفيروس، حيث لقى تشو هيبينج، أخصائي أمراض العيون، مصرعه حيث كان يعمل فى مستشفى ووهان المركزى، مع الطبيب لي وين ليانج، فيما فقد طبيبان آخران حياتهم بسبب العدوى مطلع مارس/ آذار الجاري.

وبلغ عدد الوفيات جراء المرض في إيطاليا، 5476 حالة وفاة.