غالبية مرضى كورونا لا يستعيدون عافيتهم بعد شهر من مغادرة المستشفى
أكدت دراسة أمريكية حديثة أن غالبية مرضى كورونا لا يستعيدون عافيتهم بعد مرور شهر على الخروج من المستشفى.
وقال موقع "يو بي آي" الأمريكي في تقرير نشره الخميس، إن هذه النتيجة تعد واحدة من بين النتائج الأولية للدراسة التي تتبعت الأمريكيين الذين دخلوا المستشفى بسبب كورونا خلال "الموجة الثالثة" للوباء، من خريف عام 2020 وحتى أوائل عام 2021.
ووجد الباحثون في الدراسة التي أجريت في جامعة ميشيجان، الولايات المتحدة، أنه من بين 253 مريضاً خرجوا من المستشفى، فإن ما يقرب من 85٪ منهم لم يعودوا إلى وضعهم الصحي السابق بعد مرور شهر على الخروج من المستشفى.
وقالوا: "أبلغ أكثر من نصف الأشخاص المشمولين في الدراسة عن إعاقة جديدة تؤثر على حياتهم اليومية، بما في ذلك على قدرتهم على العمل، فيما قالت نسبة مماثلة إن لديهم أعراضاً جديدة للقلب والرئة مثل السعال المزمن ومشاكل التنفس وألم الصدر وعدم انتظام ضربات القلب، أو أن أعراضهم السابقة قد باتت تزداد سوءاً".
ونقل الموقع عن الباحث الرئيسي في الدراسة، الدكتور ثيودور جاك إيواشينا، قوله: "هؤلاء لم يكونوا من كبار السن أو الفئات الأكثر ضعفاً، ولكن كان نصفهم أقل من 60 عاماً، وكانوا يتمتعون بصحة جيدة إلى حد ما قبل الإصابة بكورونا، كما أنهم لم يقضوا فترات طويلة في المستشفى بل كان متوسط الإقامة خمسة أيام".
وأضاف: "مجرد الخروج من المستشفى لا يعني أن المريض قد بات بخير".
ورأى الموقع أن هذه الدراسة تكشف عن الخسائر التي يسببها كورونا عندما يكون لدى المرضى أعراضاً حادة بشكل كافي للدخول إلى المستشفى، قائلاً إنه على الرغم من أن "كوفيد-19" هو فيروس تنفسي، فإن المرض الناتج عنه يمكن أن يكون له تأثيرات واسعة على الجسم كله.
واستندت نتائج الدراسة، التي نُشرت في مجلة "طب المستشفيات"، إلى المرضى الذين تمت متابعة حالتهم في دراسة أكبر مستمرة تمولها الحكومة الأمريكية.
ووجد فريق الباحثين أنه من بين 253 مريضاً شملتهم الدراسة بعد شهر واحد من الخروج من المستشفى، قال حوالي 55% منهم إن لديهم على الأقل عرضاً واحداً جديداً أو تفاقماً في أعراض القلب أو الرئة، وكان السعال المزمن هو العرض الأكثر شيوعاً، فيما قال 53% منهم إنهم يواجهون صعوبة لم تكن موجودة من قبل في القيام بالمهام اليومية مثل التسوق وحمل أكياس البقالة أو حتى التجول في المنزل.
ووجدت الدراسة أنه بالإضافة إلى الخسائر الصحية، فإنه كان هناك خسائر مالية أيضاً لدى المصابين، إذ قال حوالي 20٪ من المرضى إنهم إما فقدوا وظائفهم أو اضطروا إلى تغييرها، بينما قال 38٪ إن أحد أفراد أسرته قد أخذ إجازة من العمل لرعايتهم .
وشدد الباحثون على ضرورة الحصول على اللقاح باعتباره أفضل طريقة لتجنب الإصابة بكورونا ودخول المستشفى.
ووجدت دراسة أخرى، صدرت الثلاثاء الماضي، من قبل المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، أن الأشخاص غير الحاصلين على اللقاح أكثر عرضة 29 مرة للدخول إلى المستشفى بسبب كورونا مقارنة بالأشخاص الذين تم تطعيمهم بشكل كامل.
aXA6IDE4LjIyNC43MC4xMSA= جزيرة ام اند امز