كورونا يوحد العالم.. تبرعات في تايوان لرد جميل "كهنة إيطاليا"
حملة التبرعات التايوانية لإيطاليا أغلقت الثلاثاء، بعد جمع 120 مليون دولار تايواني (3.97 مليون دولار أمريكي) من 20 ألف متبرع في 6 أيام
اصطف آلاف المواطنين في شوارع تايوان للتبرع لإيطاليا ومساندتها في حربها ضد جائحة كورونا، وجمعوا أكثر من 3 ملايين دولار، امتناناً للكهنة الإيطاليين الذين ساعدوا تايوان في بناء المستشفيات والمرافق الصحية بعد الحرب العالمية الثانية.
هذه الخطوة سبقتها تبرع تايوان بـ10 ملايين قناع واقِ للاتحاد الأوروبي، خصصت 500 ألف منها لإيطاليا والولايات المتحدة، بهدف منع تفشي عدوى فيروس الكورونا (كوفيد-19).
وأصدر الأب الإيطالي جوزيبي ديدوني، الذي يعيش في تايوان منذ عام 1965، خطاباً عاماً مطلع أبريل/نيسان، يطلب فيه التبرع لمركز جمع التبرعات بمستشفى Camilian Saint Mary's Luodong في بلدة لودونج التايوانية، لشراء لوازم الطوارئ خاصة أقنعة الوجه والبدل الواقية للفرق الطبية في إيطاليا.
وحسب صحيفة "tpi" الإلكترونية الإيطالية استجاب آلاف التايوانيين لمناشدته، بهدف رد الجميل لروما التي وقفت بجوار تايوان بعد الحرب العالمية الثانية، إذ جلب الكهنة الإيطاليون الطعام للسكان وساعدوهم في بناء المستشفيات والمرافق الصحية.
وقال الأب ديدوني، لوكالة "focustaiwan" الإخبارية التايوانية، إن باب المشاركة في الحملة أغلق الثلاثاء، بعد جمع 120 مليون دولار تايواني (3.97 مليون دولار أمريكي) من 20 ألف متبرع في غضون 6 أيام.
وعلى الرغم من أن الموعد النهائي لجمع التبرعات كان 15 أبريل/نيسان، فإن ديدوني قرر التوقف عن قبول التبرعات بعد تجاوز المبلغ جميع التوقعات.
وقال جامعو التبرعات بالمستشفى إنهم كانوا يرغبون في سداد دين الكهنة الإيطاليين الذين أمضوا عقوداً في بناء خدمات الرعاية الصحية بالمناطق الريفية في تايوان.
الأب ديدوني حضر إلى تايوان لأول مرة عام 1965، وهو الآن في الثمانينات من عمره، وأنشأ مراكز رعاية خاصة للأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية في مقاطعتي بينجو وييلان، ويعمل حاليا في مستشفى كاميليان سانت ماري في لودونج.