تحذيرات طبية.. عودة الدوريات تهدد اللاعبين
كيف تعود الدوريات لاستئناف الموسم الحالي، دون وقوع أضرار على اللاعبين؟
يوما بعد آخر، تبدو فكرة عودة النشاط الكروي من جديد، واستئناف الموسم الحالي، درب من الأماني، لا علاقة له بالواقع، فكلما كان التوقف طويلا، احتاجت العودة لوقت أطول.
على إثر تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) في معظم دول العالم، خاصة قارة أوروبا، توقفت معظم مسابقات الكرة، وتأجلت بطولات أخرى، في محاولة لإيقاف انتشار الفيروس.
استعادة اللياقة
أندية الدوري الإسباني اتفقت مع رابطة الليجا مؤخرا، على ضرورة معرفتها بتوقيت عودة المسابقات قبل 15 يوما، بهدف رفع اللياقة الطبية للاعبين مجددا، بعد فترة التوقف.
الإسباني بيدرو رودريجيز جناح تشيلسي الإنجليزي، شدد على أهمية خوض فترة إعداد قصيرة لاستعادة اللياقة البدنية والنفسية بعد فترة التوقف.
ولا تحدد الدوريات موعدا للعودة من جديد، لكن كانت الآمال تتعلق بعودة الأمور لطبيعتها في شهر مايو/أيار المقبل، على الأقل.
تدريبات منزلية
الأندية حاليا تتواصل مع لاعبيها خلال فترة العزل الذاتي، من خلال تطبيقات التواصل الاجتماعي، وذلك لوضع النصائح والبرامج البدنية والغذائية، التي تضمن إبقاء فرقهم في وضع الاستعداد.
بعض الأندية تقوم بالاستعانة بعلماء النفس للحديث مع اللاعبين، ويهدف كل ذلك، متابعة اللاعبين والتأكد من مدى استمرار احتفاظهم بالوزن الطبيعي دون زيادة بسبب التوقف، وأيضا على قدراته البدنية والفنية والذهنية.
ويقوم كل ناد بعمل مجموعات محادثة وفيديو بين اللاعبين والأجهزة الفنية والطبية، وذلك لعدم فصلهم عن الأجواء التي كانوا يعيشونها سابقا، ولو بشكل جزئي.
تحذيرات طبية
بحسب خبراء صحة للصحيفة البريطانية، فإن إجراءات الأندية ليست كافية على الإطلاق، بعد وصول فترة التوقف لأكثر من أسبوعين، قد تصل إلى شهرين بين آخر مباراة خاضها اللاعبون وأول مباراة قادمة، حال سارت خطط عودة المسابقات بشكل طبيعي.
الرأي الطبي يرى ضرورة خوض فترة إعداد كافية قبل استئناف النشاط، وإلا ستكون هناك كارثة تقضى على اللاعبين، من حيث مستويات الأداء وأيضا تعدد الإصابات.
أحد الأطباء، متخصص في الجانب البدني، قال للصحيفة: "أنت بحاجة إلى مستويات أكبر من تلك المتبعة حاليا في منازل اللاعبين، وذلك للحفاظ على حالتهم الفنية والنفسية والبدنية، لخوض مباريات كرة القدم".
وتابع: "بغض النظر عن الظروف الحالية، فإن هناك صعوبة كبيرة، تجعل التدريبات المنزلية للاعبين، مماثلة لما يحدث في التدريب الجماعي الذي يقوم به النادي، والذي يتوافر بعد العديد من الأمور النفسية والبدنية، لا تكون موجودة في المنازل".
وأكمل: "عقب نهاية كل موسم، يحصل اللاعبون على برامج فردية أيضا أثناء العطلة الصيفية، ولكنهم يحتاجون بعد ذلك إلى فترة إعداد قبل أن يكونوا جاهزين بدنيا لخوض المباريات الرسمية".
لا يمكن دفع اللاعب لخوض اللقاءات دون فترة إعداد، ومن ثم، فإنه حال استئناف النشاط، فإن فترة تدريب لمدة أسبوع بعد كل هذا التوقف لا تبدو فكرة جيدة، لأن تلك المدة ليست كافية لاستعادة القدرة على خوض المباريات مجددا، بحسب الطبيب.
يطالب الطبيب الأندية بخوض فترة إعداد ولو قصيرة، يتخللها خوض مباريات ودية، قبل استئناف المسابقات، بجانب وجود موعد زمني واضح بخصوص مسألة موعد عودة البطولات، حتى يتم وضع برنامج إعداد للاعبين، يستطيعون من خلاله الوصول للجاهزية الآمنة.
في الظروف العادية، تبلغ فترة الإعداد لكل نادٍ، نحو 6 أسابيع، وإذا كان النشاط من الناحية النظرية سيم استئنافه في الأول من مايو/أيار المقبل، فإن الأندية التي لم تتدرب جماعيا لفترة قاربت الأسبوعين أمامها شهر فقط.
ستكون الأندية، بحسب المتخصصين، مطالبة بخوض مباريات ودية، باعتبار أن التدريب الفردي لكل لاعب لن يصل به إلى المستوى المرجو.
سيناريوهات عديدة
وكانت بعض الدوريات بدأت وضع عدة سيناريوهات لاستئناف النشاط الكروي، من بينها الدوري الإسباني، الذي وضع 3 خيارات، بين العودة في مايو، أو يوليو، أو سبتمبر المقبل، في حال عدم السيطرة بشكل كامل على الفيروس.
aXA6IDE4LjExNy43NS42IA==
جزيرة ام اند امز