سيناريوهات الكوارث تعوض ليفربول ويوفنتوس وتغازل الإنتر

سيناريوهات المواسم التي شهدت حدوث كوارث في الدوريات الأوروبية الكبرى تبشر ليفربول ويوفنتوس بالتعويض حال إلغاء الموسم الحالي

تواجه الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى خطر الإلغاء في الموسم الحالي، مثلما كان يجري في فترات الحروب العالمية، بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19".  

• خاص.. مصدر بليفربول ينفي اختراقه بكورونا
  

وسيكون أبرز المتضررين في الأغلب هم متصدرو الدوريات المحلية، لا سيما في الدوريات الخمسة، وهم ليفربول في إنجلترا وبايرن ميونيخ في ألمانيا ويوفنتوس في إيطاليا وباريس سان جيرمان في فرنسا وبرشلونة في إسبانيا.

ليفربول وتاريخ يدعو للتفاؤل

مع حلول الحرب العالمية الأولى خلال الفترة من 1914 إلى 1918 لم تلغ المسابقة الإنجليزية في موسم شن الحرب 1914-1915، حيث تم استكمالها حتى النهاية، وفاز إيفرتون باللقب برصيد 46 نقطة بفارق نقطة أمام أولدهام أتلتيك.

لكن المسابقة توقفت بعدها حتى نهاية الحرب في 1918، وعادت في موسم 1919-1920، وحقق فريق وست بروميتش ألبيون لقب الدوري للمرة الأولى في تاريخه في 1920 مع عودة الدوري برصيد 60 نقطة بفارق 9 نقاط عن بيرنلي الثاني.

لكن في الحرب العالمية الثانية من 1939 إلى 1945 كان الأمر مختلفاً، حيث توقف موسم 1939-1940 وألغي تماماً بعد 3 جولات فقط من انطلاقه، وكان المتصدر وقتها بلاكبول بـ6 نقاط، يليه شيفيلد يونايتد بفارق نقطة.

وعاد الدوري الإنجليزي لأول مرة بعد الحرب في 1946-1947، وتوج به ليفربول وقتها برصيد 57 نقطة بفارق نقطة عن مانشستر يونايتد الثاني، ليكون اللقب الخامس في تاريخ "الريدز".

وبالمقارنة بالموسم الحالي فإن سيناريو الحربين يعد فألا حسنا لليفربول المتصدر الحالي للدوري الإنجليزي الممتاز، بفارق 25 نقطة عن مانشستر سيتي الثاني، مع توقف البطولة واحتمال إلغائها تماماً، حيث تم استكمال المسابقة رغم الحرب وفاز بها المتصدر وقتها، كما توج ليفربول بأول موسم أقيم بعد الحرب العالمية الثانية. 

وصافة لايبزيج "الأول"

لعب الدوري الألماني بنظامه القديم قبل الحرب العالمية الأولى في 1914، والذي شهد تتويج فريق جروثر فيورث بالفوز 3-2 على لوكوموتيف لايبزيج في المباراة النهائية، والأخير يختلف عن فريق ريد بول لايبزيج الموجود حاليا بالمسابقة.

وتوقفت المسابقة من 1915 إلى 1919، لتعود في 1920 ليفوز نورنبرج على فيورث 2-0 في النهائي ويحقق اللقب.

الغريب أن الدوري لم يتوقف في فترة الحرب العالمية الثانية، إلا في عام انتهاء الحرب 1945، حيث كان درزندر آخر الأبطال في 1944 بالفوز 4-0 على هامبورج في النهائي، بينما بعد الحرب توقفت المسابقة في 1946 و1947 ليتوج بها نورنبرج في 1948.

وفي الموسم الحالي يتصدر بايرن ميونيخ المسابقة بفارق 4 نقاط عن أقرب منافسيه بروسيا دورتموند و5 عن لايبزيج، الذي يسعى لتكرار ما فعله شقيقه الأكبر لوكوموتيف لايبزيج حين حقق الوصافة في آخر سنوات ما قبل التوقف قبل الحرب العالمية الأولى.

تعويض لليوفي.. وبشرى للإنتر

كان فريق جنوى في موسم 1914-1915 آخر بطل للدوري الإيطالي قبل فترة التوقف بسبب الحرب العالمية الأولى حتى موسم 1919-1920، رغم عدم اكتمال الموسم المذكور وقتها، لكن الاتحاد الإيطالي أعلن تتويج جنوى الذي كان متصدرا وقتها في النهاية.

ومع عودة الدوري في 1919-1920، توج إنتر ميلان باللقب الثاني في تاريخه بالمسابقة بنظامها القديم، عقب الفوز على ليفورنو في النهائي.

وفي الحرب العالمية الثانية توقفت المسابقة بنهاية موسم 1942-1943، الذي شهد تتويج فريق تورينو بالبطولة، لتتوقف المسابقة لمدة موسمين، قبل أن تعود في 1945-1946، وهو الموسم الذي شهد تتويج فريق تورينو أيضاً.

وفي الموسم الحالي يتصدر يوفنتوس المسابقة بفارق نقطة أمام لاتسيو الثاني والذي ينافس بقوة على اللقب، وكذلك إنتر ميلان الذي يحتل المركز الثالث برصيد 54 نقطة، بفارق 9 نقاط عن اليوفي.

فرنسا وإسبانيا والفرق المغمورة

لم تكن بطولتا الدوري في إسبانيا وفرنسا قد انطلقتا خلال فترة الحرب العالمية الأولى، بينما توقفت الليجا من موسم 1935-1936 إلى 1940-1941 بسبب الحرب الأهلية الإسبانية.

وكان فريق أتلتيك بلباو حقق آخر لقب قبل التوقف، بينما فاز أتلتيك أفياكسيون المغمور بأول لقب بعد العودة، وفي الحرب العالمية الثانية لم يتوقف الدوري الإسباني.

ويتصدر برشلونة الموسم الحالي من الليجا برصيد 58 نقطة بفارق نقطتين أمام ريال مدريد بعد مرور 27 جولة من المسابقة.

أما الدوري الفرنسي فتوقف بعد موسم 1938-1939 بسبب الحرب العالمية الثانية، ولم يعد إلا في موسم 1945-1946.

وفاز فريق سيتيه المغمور باللقب في 1939 ليحصد لقبه الثاني، بينما في 1946 كان ليل هو البطل لأول مرة في تاريخه.

وفي الموسم الحالي يتصدر باريس سان جيرمان المسابقة بفارق 12 نقطة عن أولمبيك مارسيليا قبل 10 جولات من النهاية، ومن ثم لا توجد أوجه شبه بين السيناريوهات القديمة والموسم الحالي.