بسبب كورونا.. ضغوط عالمية لتأجيل أولمبياد طوكيو
فيروس كورونا يحاصر اليابان، وجهات عديدة تناشدها بضرورة تأجيل دورة الألعاب الأولمبية المقبلة.. تعرف على التفاصيل
بدأ الضغط على السلطات اليابانية من كل حدب وصوب، من أجل إقناعها بضرورة تأجيل دورة الألعاب الأولمبية "طوكيو 2020"، المقرر إقامتها الصيف المقبل.
وناشدت جهات عديدة المسؤولين القائمة على الأولمبياد بضرورة تأجيلها، تجنبا لمزيد من الخسائر في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد بمختلف أنحاء العالم.
وحال استمرار هذا الوباء حتى موعد انطلاق الأولمبياد، فإن البعثات والجماهير التي ستوجد في طوكيو ستكون معرضة بشدة لخطر الإصابة بالفيروس، ونقله بالتالي إلى بلادها عند العودة لاحقا.
مناشدة بريطانية
وطالب نيك كاوارد، رئيس الاتحاد البريطاني لألعاب القوى، بإلغاء "طوكيو 2020" لتجنيب الرياضيين التعرض لضغوط كبيرة، سعيا لمواصلة التدريبات وسط تفشي فيروس كورونا.
وفي الأسبوع نفسه الذي أعلن فيه مسؤولو أولمبياد طوكيو واللجنة الأولمبية الدولية أن الألعاب ستمضي قدما، أصبح كاوارد أبرز مسؤول رياضي في بريطانيا يطالب بإلغاء الحدث المرتقب.
وقبل 4 أشهر على انطلاق الألعاب، توقفت المنافسات الرياضية عالميا بسبب الفيروس الذي أصاب أكثر من 250 ألف شخص وأودى بحياة أكثر من 10500، من بينهم 184 في بريطانيا بحلول يوم الجمعة 20 مارس/آذار.
ويواجه معظم الرياضيين الأولمبيين في بريطانيا صعوبات كبيرة، مع إغلاق منشآت التدريب وأوامر الحكومة بتجنب الخروج من المنازل.
وردا على سؤال في مقابلة مع صحيفة "ديلي تلجراف" البريطانية، عما إذا كان حان الوقت للمطالبة بإلغاء الأولمبياد، قال كاوارد "أرى ضرورة اتخاذ هذا القرار، مع الإجراءات التي تتخذها الحكومات لحماية شعوبها، من بينها غلق منشآت التدريب التي يعتمد عليها الرياضيون، باتت الرسالة أكثر وضوحا الآن".
أصوات متعارضة
البولندي بيوتر مواخوفسكي، الحاصل على ميداليتين فضيتين في الأولمبياد برمي القرص، قال إن المسؤولين يجب أن يفكروا في تأجيل دورة طوكيو هذا العام بسبب وباء كورونا لحماية صحة الرياضيين.
وأضاف مواخوفسكي "إذا تأجلت الدورة الأولمبية هذا العام لتقام في نوفمبر/تشرين الثاني أو ديسمبر/كانون الأول، فهذا بالتأكيد أفضل بكثير للرياضيين وسيمكنهم الاستعداد جيدا للمنافسات".
وطالبت دول مثل كولومبيا وسلوفينيا بتأجيل الأولمبياد إذا لم تتم السيطرة على فيروس كورونا خلال الفترة المقبلة.
وفي المقابل، طالب آخرون بإقامة الأولمبياد في موعدها مثل وزراء الخارجية في كوريا الجنوبية والصين واليابان، وقدموا الدعم لطوكيو لاستضافة الألعاب الصيفية.
وقال مواخوفسكي، المصنف الخامس في قائمة أفضل متسابقي رمي القرص عبر التاريخ، إنه مجبر على التأقلم مع قيود فيروس كورونا مثل التدريب في مرآب السيارات وفي حديقته أيضا.
وأوضح مواخوفسكي (36 عاما)، الحاصل على فضيتين في أولمبياد 2008 و2016، أنه وسط الظروف الحالية لن يجد الرياضيون وقتا كافيا للاستعداد بشكل مناسب للأولمبياد، أما التأجيل فسيمنع تحولها إلى "ألعاب الموت" في ظل احتمالات التعرض لمخاطر.
وألحق فيروس كورونا الضرر بجدول الاستعداد للأولمبياد المقرر أن ينطلق في 24 يوليو/تموز وينتهي في 9 أغسطس/آب.
نداء أمريكي
دعا الاتحاد الأمريكي للسباحة، يوم الجمعة، اللجنة الأولمبية الأمريكية للمطالبة بتأجيل ألعاب طوكيو لمدة عام وسط تفشي فيروس كورونا، الذي تسبب في إلغاء أو تأجيل بطولات رياضية كبرى حول العالم.
وقال تيم هينشي رئيس الاتحاد في خطاب للجنة الأولمبية الأمريكية "الخيار الأكثر صوابا وتحليا بالمسؤولية وضع سلامة وصحة الجميع قبل أي شيء، والاعتراف بالضرر الكبير الذي تسبب فيه هذا الوباء العالمي على استعدادات الرياضيين".