على رأسها الأولمبياد.. كورونا يؤجل مئات الأحداث الرياضية
فيروس كورونا تسبب في تأجيل وإلغاء العديد من الأحداث الرياضية منذ ظهوره لأول مرة في مدينة ووهان الصينية نهاية العام الماضي.
منذ بدء تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) في العالم، تأثرت الرياضة بشكل كبير، حيث قررت السلطات حول العالم تأجيل الأحداث تباعا، في محاولة لكبح جماح انتشار الفيروس.
وما بين تأجيل للفعاليات، أو إيقافها لأجل غير مسمى، آثرت الرياضة البقاء بعيدا عن الممارسة، بهدف حماية متابعيها ومشجعيها حول الكرة الأرضية.
بطولات قارية ودولية
وكان على رأس الأحداث الرياضية التي تأثرت، دورة الألعاب الأولمبية "طوكيو 2020" التي تأجلت لتقام صيف عام 2021 بدلا من صيف العام الحالي.
وبالإضافة إلى ذلك، تأجلت بطولة كأس أمم أوروبا التي كانت ستقام في 12 دولة خلال الصيف الجاري لمدة عام أيضا، وكذا بطولة كوبا أمريكا 2020.
وألغيت المواعيد التي تمت برمجتها بشأن المباريات الدولية الخاصة بالتصفيات المؤهلة لبطولات كأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023 وكأس أفريقيا 2021.
ولحقت بالركب بطولات دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي ودوري أبطال آسيا وكأس الاتحاد الآسيوي ودوري أبطال أفريقيا وكأس الكونفدرالية الأفريقية، حيث تأجلت جميع مباريات تلك المسابقات لأجل غير مسمى.
الدوريات المحلية
أما على المستوى المحلي، فقد توقفت بطولات الدوري حول العالم خلال الفترة الماضية، قبل أن تبدأ بعضها في وضع الخطط اللازمة للعودة خلال الفترة المقبلة.
وبينما تتطلع الدوريات للعودة، قرر الاتحاد الهولندي لكرة القدم إلغاء الموسم الحالي من الدوري المحلي، دون تتويج أي فريق باللقب.
الخطوة نفسها اتخذتها رابطة الدوري الفرنسي لكرة القدم، حيث أعلنت إنهاء منافسات الموسم الحالي، وتتويج المتصدر باريس سان جيرمان بالمسابقة.
بلجيكا كانت أولى الدول التي تقرر إنهاء الموسم، وتتويج كلوب بروج المتصدر باللقب، ولكن القرار النهائي الخاضع لتصويت الأندية لم يتم إصداره بشكل نهائي حتى الآن.
الرياضات الأخرى
وبعيدا عن كرة القدم، تسبب الفيروس في تأجيل وإلغاء العديد من المنافسات الرياضية الأخرى على مدار الفترة الماضية.
وتأجل مهرجان كنتاكي ديربي الذي يعد من أكبر وأهم سباقات الخيل في الولايات المتحدة الأمريكية ويشارك فيه خيرة الخيول وأغلاها، كما تأجلت النسخة 25 لبطولة كأس دبي العالمي للخيول لمدة عام.
وفي التنس، تأجلت بعض البطولات على رأسها بطولة فرنسا المفتوحة، ثاني بطولات "جراند سلام" الـ4 الكبرى من مايو/أيار الجاري إلى سبتمبر/أيلول المقبل، كما ألغيت بطولة ويمبلدون، ثالث البطولات الكبرى، لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية.
كما تسبب الفيروس في تأجيل أو إلغاء السباقات الـ10 الأولى في بطولة العالم "الجائزة الكبرى" لسباقات سيارات فورمولا 1 لهذا الموسم، والتي كان آخرها بطولة فرنسا، فيما أعلن اتحاد الألعاب الرياضية "ناسكار" إلغاء جميع سباقات السيارات في الموسم الحالي، والتي تعد من أكثر السباقات إثارة في الولايات المتحدة.
الدوري الأمريكي لكرة السلة تم تأجيله هو الآخر لأجل غير مسمى، فيما ألغيت بطولة العالم لهوكي الجليد للرجال التي كانت مقررة في سويسرا خلال شهر مايو/أيار الجاري، وكذلك بطولة العالم للسيدات في كندا.
وفي ألعاب القوى، تأجلت بطولة العالم داخل القاعات والتي كانت مقررة في الصين، بينما تم تأجيل أو إلغاء بطولات الدوري الأمريكي للمحترفين لكرة السلة والبيسبول وكرة القدم الأمريكية.
وفي رياضة الجولف، تم تأجيل بطولات الأساتذة والجولة الأوروبية "بي جي إيه"، بالإضافة إلى بطولة أمريكا المفتوحة التي كان مقررا لها الشهر الماضي.
وعلى مستوى سباقات الدراجات الهوائية، تأجل سباقا فرنسا وإيطاليا، بالإضافة إلى بطولة أوروبا التي كان مقررا لها العام الحالي إلى المقبل.
وفي الرماية، تم إلغاء كأس العالم بجواتيمالا وفي شنغهاي، بخلاف عدد من بطولات تنس الريشة وسباقات السيارات ونزالات الملاكمة والألعاب القتالية UFC والهوكي والتنس، والعديد من سباقات الماراثون حول العالم.
تأجيلات مبكرة
الفيروس لم يتسبب فقط في تأجيل المسابقات التي كان مقررا إقامتها خلال الموسم الحالي، ولكن تأثيره امتد ليشمل المنافسات المقرر لها العام المقبل.
بطولة كأس العالم للأندية التي كان مقررا بشكلها الجديد في عام 2021، تأجلت لفترة لم يتم الكشف عنها، وذلك بسبب إفصاح المجال لبطولتي كأس الأمم الأوروبية وكوبا أمريكا اللتين تم تأجيلهما إلى العام المقبل.
الاتحاد الأوروبي أعلن أيضا تأجيل بطولة كأس الأمم الأوروبية للسيدات التي كان مقررا لها العام المقبل إلى عام 2022، وذلك لإتاحة الفرصة لمشاهدتها بشكل أكبر، دون التعارض مع بطولة الرجال.
أما على مستوى ألعاب القوى، تم تأجيل بطولة العالم التي كان مقررا لها العام المقبل لمدة عام، لتُقام في 2022، منعا للتعارض مع أولمبياد طوكيو التي ستُقام في العام نفسه.
بطولة العالم للسباحة كانت أحدث المسابقات المؤجلة مبكرا بسبب انتشار الفيروس، حيث تم تأجيلها من 2021 إلى 2022، منعا للتعارض مع أولمبياد طوكيو.