كورونا يضع نجوم الرياضة على حافة الجنون

فترة العزل الصحي المفروضة في أغلب دول العالم خوفا من فيروس كورونا تضع بعض نجوم الرياضة العالمية على حافة الجنون

فرضت فترة العزل الصحي المفروضة في أغلب دول العالم، خوفا من الإصابة بفيروس كورونا المستشري بصورة كبيرة، على الكثير من نجوم الرياضة العالمية القيام بأشياء لم تكن مألوفة سابقا بالنسبة لهم، بسبب انشغالهم في أغلب الأوقات الماضية بالمباريات والتدريبات والبطولات. 

• كورونا يوجه ضربات جديدة لبطولات الاتحاد الأفريقي
  

لكن إلزامهم بالبقاء في أغلب الأوقات داخل منازلهم خلال الفترة الأخيرة فرض عليهم الانتباه لأشياء كثيرة كانوا مشغولين عنهم، خاصة واجباتهم المنزلية تجاه عائلاتهم، بسبب أنهم باتوا موجودين معهم حاليا أغلب الأوقات.

وفي الوقت الذي يحاول فيه الكثير من هؤلاء النجوم الاستمتاع بأكر قدر من الوقت خلال تواجدهم مع عائلاتهم، وهو ما لم يكن متاحا لهم في السابق، فإن تغيير نمط حياة بعضهم بشكل مفاجئ وإلزامهم بواجبات جديدة لم تكن مألوفة من قبل يضع بعضهم على حافة الجنون حسبما اعترفوا بأنفسهم.

تايجر وودز وعمى الألوان

اعترف تايجر وودز، أسطورة الجولف الأمريكي، بأنه يجد نفسه في ورطة أمام ابنته لعدم قدرته على مساعدتها في حل الألغاز، كما لا يجيد السباق مع ابنه بالمنزل.

وكشف وودز في برنامج تلفزيوني أنه لا يجيد على الإطلاق مساعدة ابنته سام (12 عاما) في حل الألغاز التي تتضمن تركيب 2000 أو 3000 قطعة، وأن أحد الأسباب وراء ذلك أنه يعاني من "عمى الألوان".

واعترف وودز من منزله في ولاية فلوريدا الأمريكية بأنه يعاني من سوء الحظ أحيانا في مواجهة ابنه تشارلي (11 عاما) عندما يقيمان بعض المنافسات في الفناء الخلفي للمنزل، وأن الفائز يسمح له بالاحتفاظ بالسترة الخضراء التي حصل عليها وودز من فوزه بلقب بطولة الأساتذة للجولف في 2019 .

وقال وودز : "الحقيقة أنه استطاع الفوز بالسترة الخضراء مني، من المضحك أن أراه يهزمني".

على حافة الجنون

أما كريستينا شفانيتز، نجمة دفع الجلة الألمانية، فأكدت أنها "ستصاب بالجنون" بسبب تفرغها للاعتناء بتوأميها الصغيرين، البالغين من العمر عامين، بعد غلق رياض الأطفال التي كانت ترسلهما إليها.

وقال زوجها توماس إنها عندما تجيب على اتصاله الهاتفي ترد في أغلب الأوقات بالقول: "من فضلك عاود الاتصال بعد 10 دقائق"، لأنها تلاعب الأطفال، وبعد فترة قصيرة يكون الرد: "من فضلك عاود الاتصال في غضون ساعة"، لأنها يتعين عليها تحضير طعام الغداء لهما ليحصلا على قسط من النوم، وهكذا.

ورغم امتلاك شفانيتز، الفائزة بلقب العالم لمسابقة دفع الجلة عام 2015، بعض أجهزة التدريب في منزلها الواقع بمزرعتها القريبة من مدينة تشيمنيتز، فإن انشغالها بشكل شبه تام مع توأميها قد لا يتيح لها الوقت للتدرب.

ورغم تأكيداتها على حبها الهائل للتواجد معهما، فإن شفانيتز اعترفت بأن رعايتهما والاعتناء بها من الممكن أن تصيبها بالجنون، موضحة: "أصبحت على حافة الجنون، وفي الوقت الحالي أحسد كل من ليس لديهم أطفال".

على أهبة الاستعداد.. ولكن

وبينما يحاول نجوم كرة القدم البقاء على أهبة الاستعداد عبر التدرب في منازلهم سواء بشكل فردي أو جماعي، تحسبا لاتخاذ قرارات قريبة بعودة الدوريات، حال السيطرة على فيروس كورونا، فإن تخصيص الكثير من وقتهم للواجبات المنزلية بات أمرا لا مفر منه.

وبينما لم يظهر بعضهم امتعاضا من قضاء الوقت مع عائلاتهم، ويحاولون الاستمتاع بكل لحظاتهم معهم، فإن آخرين بدا عليهم بعض الاستغراب مما يحدث لهم في تلك الفترة.

وظهر المصري محمد صلاح، نجم ليفربول الإنجليزي مؤخرا، وهو يصنع الكيك في منزله خلال الأوقات التي لا يتدرب فيها، والتي يقضي كثير منها أيضا بصحبة ابنته مكة.

بينما ظهر البرتغالي كريستيانو رونالدو، نجم يوفنتوس الإيطالي، بعيدا عن الفيديوهات التي يتدرب فيها، في بعض اللقطات مع أبنائه وهو يقضي الوقت معهم، بينها لقطات وهو يعلمهم كيفية الحفاظ على أنفسهم من فيروس كورونا، عبر تعليمهم طرق النظافة الصحيحة.

كما ينشر الأرجنتيني ليونيل ميسي، قائد برشلونة الإسباني، من آن لآخر صورا له برفقة أبنائه، مؤكدا أنه يقضي أغلب أوقاتهم معهم في فترة العزل.

على الجانب الآخر، فإن جويدو بيرجشتالر مهاجم شالكه الألماني أكد أنه يقضي يومه بالكامل حاليا مع طفلته الرضيعة، مما يتسبب له في الكثير من الإرهاق أكثر من التدريب، معترفا: "إنها تزحف بشكل جيد وتقلب المنزل رأسا على عقب، ومثل هذا اليوم مرهق أكثر من حصتين تدريبيتين".

بينما يساعد أكد ماركوس جيسدول، مدرب كولون الألماني، أنه يساعد زوجته في عملية التدريس بالمنزل، مشيرا إلى أن هذا يعتمد على أيهما تعلم هذا الموضوع أو ذاك بشكل أفضل خلال سنوات دراسته.

لكن جيسدول اعترف أيضا بأنه يقف عاجزا في هذا الصدد عندما يتعلق الأمر بتعليم ابنته التي تدرس حاليا في الصف الـ11، موضحا أنه في هذه الحالة يضطر للهروب والجلوس في غرفة مكتبه.