الإصابة مرتين بكورونا.. هل يجب دق ناقوس الخطر؟
أبلغ العلماء في هونج كونج عن أول حالة مؤكدة للإصابة مجددا بفيروس كورونا المسبب لمرض "كوفيد-19" بعد التعافي
أبلغ العلماء في هونج كونج عن أول حالة مؤكدة للإصابة مجددا بفيروس كورونا المسبب لمرض "كوفيد-19" بعد التعافي، التي يقال إنها مدعومة بالتسلسل الجيني لحالتي العدوى للرجل الثلاثيني في مارس/آذار، وأغسطس/آب 2020.
وبشكل عام، يقلق الناس حول ما قد يعنيه ذلك لحل مشكلة الجائحة العالمية، لكن يوضح موقع "ذا كونفرزيشن" الأسترالي لماذا لا يجب القلق.
مر نحو تسعة أشهر منذ ظهور أول حالة إصابة بعدوى فيروس كورونا المستجد، والأدلة حول فرص الإصابة به مجددًا ضعيفة، لكن يدرك علماء الفيروسات أن الإصابة مجددًا بعدوى فيروسات كورونا هو أمر شائع، ويعمل خبراء المناعة بجد للوقوف على المدة التي تستمر في مميزات المناعة الوقائية بين المرضى المتعافين.
ونوه الموقع بأن التقارير النادرة بشأن الإصابة مجددًا بالعدوى لم تكن مقترنة ببيانات التسلسل حتى يمكن تأكيدها، لكنها كانت متوقعة ولم يكن هناك سبب لدق ناقوس الخطر.
وأوضح: "لا تصبح أجسادنا منيعة ضد الفيروسات عندما نتعافى من العدوى، لكن في عدة حالاات تصبح مضيف غير مضياف".
- جهاز روسي يكشف الفيروسات في الهواء خلال دقائق
- الفيروس يهيمن على مطارات ألمانيا.. عدد الركاب لا يزال ضئيلا
وقال الموقع إنه بعد التعافي لاتزال أجسامنا تقدم نفس أنوام الخلايا، مثل الخلايا في الجهاز التنفسي، التي تلتصق بها الفيروسات وتكسب وسيلة للدخول إلى ملاذ مريح للتخلص من غلافها وإنتاج المزيد من الفيروسات، وهذه الخلايا المستهدفة لا تتغير بأي طريقة ملموسة لمنع الإصابة بالعدوى في المستقبل بعد أشهر من التخلص من الفيروس من قبل الاستجابة المناعية.
وتابع: حال تركت العدوى الحديثة الأجسام المضادة والخلايا الذاكر (الخلايا البائية والتائية)، فإن التوسع الجديد للفيروس سيكون قصير الأجل وستخف العدوى قبل أن يعاني المضيف أو حتى يلحظ الأمر برمته.
ويبدو أن هذا هو الوضع مع مريض هونج كونج، الذي لا تظهر عليه أي أعراض لإصابة ثانية، والتي جرى اكتشافها خلال فحص روتيني بالمطار، وعلى الأرجح لم يكن ليكتشف أمر الإصابة لو لم يكن في طريقه للسفر.
وأشار الموقع إلى أن هناك أدلة متزايدة حول أن الأشخاص الذين لا تظهر عليهم أعراض وما قبل الأعراض يكونون معديين، ولهذا هناك التوصيات الرسمية بارتداء أغطية الوجه لتجنب إصابة الآخرين، والحفاظ على المسافة لتجنب التقاط العدوى.
وقال الموقع إن هناك ثلاثة نتائج محتملة للإصابة مجددًا بفيروس مشابه، وهي أعراض أسوأ تؤدي لمرض أكثر حدة، ونفس أعراض العدوى الأولى، أو تحسن بالأعراض مما يؤدي لمرض خفيف أو بدون تماما.
aXA6IDMuMTQyLjEzMS41MSA= جزيرة ام اند امز