الإمارات تتصدر دول العالم في التعامل مع كورونا
تصدرت الإمارات دول العالم في التعامل مع جائحة كورونا بنهاية نوفمبر الماضي، وفقا لنتائج "مؤشر المرونة في التعامل مع كوفيد- 19" الصادر عن وكالة "بلومبرج" العالمية.
وجاءت دولة الإمارات ضمن سبع دول فقط على مستوى العالم لم تتأخر قط في ترتيبها على المؤشر منذ انطلاقه قبل نحو عام.
وقالت الدكتورة فريدة الحوسني، المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في دولة الإمارات، إن دولة الإمارات شهدت خلال الفترة الأخيرة انخفاضا في عدد حالات الإصابة بالفيروس وهو ما يعود إلى الجهود الحثيثة التي بذلتها جميع الجهات وفي مقدمتها القطاع الصحي.
وذكرت الدكتورة الحوسني، خلال الإحاطة الإعلامية لحكومة الإمارات حول مستجدات فيروس كورونا، أن دولة الإمارات حققت الكثير من المنجزات في هذا الصدد.
وأشارت إلى أن الحفاظ على هذه المكتسبات مرهون بمدى تفاعل الجمهور والتزامه للوصول للتعافي والعودة إلى الحياة الطبيعية الجديدة.
وأضافت: "عملت دولة الإمارات ومنذ بداية الأزمة وفق استراتيجية استباقية تهدف إلى ضمان صحة وسلامة المجتمع حيث يتم وبصورة دائمة ومن خلال جميع الجهات المعنية الوطنية تقييم الوضع وتطوير كل الخطط وتعزيز القطاعات الحيوية إضافة إلى القطاع الصحي بجميع الإمكانيات والقدرات التي تدعم الجهود الوطنية لاحتواء الجائحة".
وأوضحت أنه بتوجيهات قيادة دولة الإمارات تم تقديم الدعم اللازم لتطوير الأبحاث العلمية والتي تعد من أهم أدوات السيطرة ومكافحة الفيروس بالإضافة للمشاركة في البحوث السريرية لاكتشاف وتطوير التطعيمات والأدوية العلاجية والداعمة بهدف تقليل مخاطر ومضاعفات المرض وتوفيرها لأفراد المجتمع ولضمان سرعة التدخل الوقائي والعلاجي والمحافظة على صحة أفراد المجتمع.
ولفتت إلى أنه من أولويات الابتكار والبحث والتطور الطبي التركيز على ثلاث مراحل مهمة وهي السلامة والفعالية والجودة باتباع أفضل الممارسات العالمية المعتمدة وحسب اللوائح المتبعة.
وأكدت أن منهجية توسيع نطاق الفحوصات تعد أحد العوامل الداعمة للكشف والتدخل والسيطرة واحتواء الفيروس وبالتالي توفير بيئة وقائية وحماية المجتمع وتحرص الجهات الصحية بالتعاون مع الجهات المعنية بتوفير الخدمة للأفراد وسهولة الوصول لها.
وقالت إن دولة الإمارات تستمر في اتباع سياسة توسيع نطاق الفحوصات المخبرية PCR في ظل تطبيق أفضل المنهجيات للكشف المبكر على الحالات وسرعة الاستجابة والتعامل مع المصابين والمخالطين بمهنية عالية ووفق أحدث الطرق العالمية، مؤكدة فاعلية هذه الفحوصات في الكشف عن الإصابة بالفيروس بما في ذلك المتحور "أوميكرون".
وأضافت: "يواصل القطاع الصحي جهوده بهدف الوصول إلى المناعة المجتمعية من خلال توفير اللقاحات للفئات المؤهلة لأخذ التطعيم وقد وصلت نسبة الحاصلين على الجرعة الأولى من إجمالي السكان إلى 100 في المائة في حين أن نسبة متلقي جرعتي لقاح كانت 90.82 في المائة من إجمالي السكان.
وكشفت أن الإمارات تصدرت دول العالم في التعامل مع الجائحة بنهاية نوفمبر الماضي وفقاً لنتائج "مؤشر المرونة في التعامل مع كوفيد- 19" الصادر عن وكالة "بلومبيرج" العالمية حيث يرصد المؤشر مستويات المرونة في التعامل مع الجائحة والقدرة على احتوائها في مختلف دول العالم.
وقالت: "بلغ رصيد الإمارات 73.2 من 100 درجة في نهاية نوفمبر الماضي وذلك استناداً إلى 12 معياراً تستخدمه "بلومبرج" مما منح دولة الإمارات الصدارة عالمياً خلال شهر نوفمبر".
وأضافت: أفادت "بلومبرج" في تقريرها بأن نسبة جرعات اللقاحات إلى إجمالي عدد السكان في دولة الإمارات بلغ 203.1 في المائة حتى نهاية نوفمبر كما وصفت أداء الإمارات على المؤشر بأنه الأكثر اتساقا منذ انطلاق المؤشر منذ عام.
وأشارت إلى أنه وفقا للتقرير فإن دولة الإمارات واحدة من ضمن سبع دول فقط على مستوى العالم لم تتأخر قط في ترتيبها على المؤشر منذ انطلاقه.
كما أكد التقرير أن عدد حالات الإصابة اليومي في دولة الإمارات قد انخفض إلى أقل من مئة حالة منذ منتصف أكتوبر الماضي وحتى الآن فيما ندرت الوفيات خلال الفترة ذاتها.
وقالت الدكتورة فريدة الحوسني: "وفق الدراسات العلمية مازالت لقاحات كوفيد- 19 فاعلة وأثرها على المطعمين واضح وبناء على حرص القطاع الصحي في الدولة في اتباع أفضل السبل لوقاية المجتمع كان من الضروري الأخذ بأهمية إعطاء الجرعات المعززة الداعمة لضمان السيطرة على الجائحة والحماية من المتحورات".
وأضافت: "نوصي الأفراد المؤهلين بأهمية هذه الجرعات الداعمة لحمايتهم ولدعم الجهود الوطنية في مكافحة الجائحة والمتحورات وتحقيق الأمن الصحي للمجتمع كما نهيب بأفراد المجتمع الذين لم يتلقوا التطعيم حتى الآن المسارعة إلى أخذ اللقاح لحماية أنفسهم ومن يحيط بهم ونؤكد بأن عملية تطوير اللقاحات والأدوية وتغيرها مستمرة بهدف الوصول إلى اللقاحات المناسبة لمواجهة التحورات الجينية التي تطرأ على الفيروس".
aXA6IDE4LjE5MS4xNjIuNzMg جزيرة ام اند امز