خريطة لقاحات كورونا.. 161 تحت الاختبار و7 أثبتت كفاءة
منظمة الصحة العالمية اشترطت مرور أي عقار طبي بـ4 مراحل اختبارية تتضمن الأخيرة تقييم بيانات التجارب السريرية قبل الترخيص النهائي للمصل
عشرات اللقاحات تسارع الزمن للانتهاء من مراحل الاختبار والحصول على الموافقة الرسمية لخوض غمار الحرب ضد "كوفيد-19" ووأد الفيروس التاجي الذي أصاب أكثر من 20 مليونا حول العالم، وأودى بحياة ما لا يقل عن 735 ألفا، لكن روسيا فجرت مفاجأة بإعلان اعتمادها عقار "سبوتنيك" لعلاج كورونا.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، فإن قبل الترخيص لأي لقاح لا بد أن يمر عبر 4 مراحل مهمة وذات آليات صارمة، كما أن مرحلة ما قبل الترخيص تتضمن مراجعة وتقييما لبيانات التجارب السريرية.
وأعلن الرئيس الروسي فيلاديمير بوتين، الثلاثاء، أن لقاحا تم تطويره محليا ضد "كوفيد-19" حصل على موافقة من الجهات التنظيمية في موسكو، قائلا إن اللقاح اجتاز كافة الاختبارات المطلوبة.
لكن اللقاح الروسي لا يندرج حتى الآن ضمن قائمة لمنظمة الصحة العالمية من٧ لقاحات، وصلت إلى المرحلة الثالثة من التجارب السريرية، والتي تشمل اختبارات أوسع نطاقا على البشر.
مراحل اللقاح
يتدرج اختبار أي عقار طبي ويمر عبر مجموعة من الخطوات تبدأ بالمرحلة صفر أو ما قبل التجارب السريرية، وتشهد تجربة اللقاح أولا للحيوانات لمعرفة ما إذا كان يؤدي إلى استجابة مناعية لديها أم لا، ثم المرحلة الأولى من الاختبارات السريرية، حيث تحصل مجموعة صغيرة من الأشخاص على اللقاح؛ لتحديد ما إذا كان آمنا ومعرفة المزيد عن الاستجابة المناعية التي يثيرها لديهم.
في المرحلة الثانية يتم إعطاء اللقاح لمئات الأشخاص حتى يتمكن العلماء من معرفة المزيد عن سلامته والجرعة الصحيحة المطلوبة، وأخيرا في المرحلة الثالثة أو النهائية يتم إعطاء اللقاح لآلاف الأشخاص قد تصل لـ30 ألفا؛ لتأكيد سلامته ودراسة الآثار الجانبية المتوقعة له ومدى فعاليته قبل السعي للحصول على الموافقة الرسمية.
وطبقا لمسودة منظمة الصحة العالمية للقاحات كورونا تحت الاختبار، والمحدثة بتاريخ 10 أغسطس/آب، هناك 28 لقاحا مرشحا في التقييم السريري و139 لقاحا مرشحا في التقييم قبل السريري، لكنها لم تعتمد بعد أي منها.
التجارب السريرية
تتطلب اللقاحات سنوات عدة من المراحل التجريبية فضلا عن وقت طويل للإنتاج على نطاق واسع، لكن العلماء والمختصون يأملون في تطوير مصل ضد كورونا المستجد خلال 12 إلى 18 شهرا.
وتعمل اللقاحات على تحفيز الجهاز المناعي لتطوير الأجسام المضادة، بحيث يحاكي عمل الفيروسات داخل الجسد.
وأعلنت المنظمة العالمية أنها تتخذ خطواتها للتحقق من دقة 28 لقاحا يجري تقييمه خلال تجارب إكلينيكية على البشر، واستعرضت هذه اللقاحات والدول أو الشركات المصنعة لها وهي:
- جامعة أكسفورد (أسترا زينيكا)
- سينوفاك
- معهد ووهان للبيولوجيا (سينوفارم)
- معهد بكين للبيولوجيا (سينوفارم)
- مودرنا (نيايد)
- بيوانتك (فايزر)
- CanSino Biological Inc (معهد بكين للتكنولوجيا الحيوية)
- آنهوي زيفي لونجكوم (الأكاديمية الصينية للعلوم)
- معهد البيولوجيا الطبية (أكاديمية العلوم الطبية الصينية)
- Inovio Pharmaceuticals المعهد الدولي للقاحات
- جامعة أوساكا (أنجيس) تاكارا بيو
- كاديلا للرعاية الصحية (Cadila Healthcare Limited)
- جينكسين (Genexine Consortium)
- بهارات (Bharat Biotech)
- يانسن (Janssen Pharmaceutical Companies)
- نوفافاكس
- كنتاكي المعالجة الحيوية (Kentucky Bioprocessing)
- أركتوروس (Arcturus)
- معهد أبحاث جمالية (Gamaleya Research Institute)
- كلوفر للمستحضرات الصيدلانية الحيوية (Dynavax)
- فاكسين Vaxine Pty Ltd/Medytox
- جامعة كوينزلاند (University of Queensland/CSL/Seqirus)
- معهد باستور
- جامعة لندن (Imperial College London)
- كوريفاك (Curevac)
- أكاديمية جيش التحرير الشعبي والفاكس للتكنولوجيا الحيوية (People's Liberation Army Academy ,Walvax Biotech)
- شركة ميديكاغو (Medicago Inc)
- شركة ميديجن لقاح البيولوجيات (دينافاكس) Medigen Vaccine Biologics Corporation
أبرز الأمصال
هناك نحو 7 لقاحات أوشكت على الانتهاء من التجارب النهائية للتأكد من فعاليتها في مواجهة كورونا المستجد، مع التأكد من عدم وجود آثار جانبية خطيرة تصاحب المصل، وهي:
1- سينوفاك
تطوره شركة "سينوفاك بيوتيك" الصينية، أطلق عليه اسم "كورونافاك"، ويعتمد على جزيئات شبه ميتة من الفيروس، وأظهر نتائج واعدة في المرحلتين الأولى والثانية من الاختبار، ويخضع حاليا لتجارب المرحلة الثالثة في إندونيسيا والبرازيل.
2- أكسفورد
يستند إلى فيروس يحتوي على الشفرة الوراثية لطفرات البروتين الموجودة على فيروس كورونا، وحاليا هو في مرحلتي التجارب الثانية والثالثة في بريطانيا، بينما خضع للمرحلة الثالثة من التجارب في جنوب أفريقيا والبرازيل.
3- مودرنا
تطوره الشركة الأمريكية للتكنولوجيا الحيوية ويعتمد على محفزات لخداع الجسم لإنتاج بروتينات فيروسية تشبه الموجودة في الفيروس التاجي، وهو في المرحلة الثالثة من التجارب السريرية التي تشمل مشاركة 30 ألف بالغ في 89 موقعا للبحوث السريرية في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
4- معهد بكين
تطوره شركة صينية بالتعاون مع معهد بكين للتكنولوجيا الحيوية، وهو في المرحلة الثانية من الاختبار، ولم تنشر بيانات مفصلة عن تجاربه بعد.
5- جامعة ملبورن
معهد أبحاث مردوخ للأطفال في أستراليا القائم على تجاربه التي وصلت إلى مرحلتها الثالثة، ويستند إلى لقاح مرض السل الذي من المتوقع أن يعزز الاستجابة المناعية غير النوعية للجسم.
6- فايزر
تطوره شركة "فايزر" بالتعاون مع شركة "BioNTech" الألمانية، وهو حاليا في تجربة مجمعة للمرحلة 2/3 ويختبر في نحو 120 موقعاً حول العالم، ونتائجه واعدة حتى الآن، إذ أدى إلى استجابة مناعية وإنتاج أجسام مضادة تكافح الفيروس.
7- نوفافاكس
تطوره شركة "نوفافاكس" للتكنولوجيا الحيوية، ويخضع للمرحلة الثالثة من التجارب سبتمبر/أيلول، ونجح المصل بمرحلته الأولى في تكوين أجسام مضادة بأجساد المشاركين في التجارب وتسبب في استجابة الخلايا المناعية.