هل يعاني الأطفال آثارا طويلة الأمد لكورونا؟

إنديانا إيفانز مراهقة بريطانية أصيبت بفيروس كورونا في مارس/آذار، لكنها وبعد أشهر من المرض يمكنها بالكاد الذهاب إلى السوبر ماركت.

قبل انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19) كانت إنديانا إيفانز راقصة باليه واعدة تتمرن 16 ساعة أسبوعياً إلى جانب قيامها بواجباتها الدراسية.

• ماذا قالت "الصحة العالمية" عن لقاح كورونا الروسي؟

وفي بداية مارس/آذار شعرت إنديانا (14 عاماً) التي تعيش في جنوب إنجلترا بتوعك وسعال، بحسب والدتها جين إيفانز.

لم تظهر أي أعراض أخرى متعلقة بفيروس كورونا على الفتاة، لكن والديها أبقيا عليها في المنزل لمدة أسبوعين تنفيذاً للإرشادات الحكومية، وفق ما ذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية.

وقالت والدتها إنَّ حالة إنديانا لم تضطرها لدخول المستشفى، لكن ابنتها المراهقة، التي خططت للمشاركة في اختبارات عروض الأداء بإحدى مدارس الرقص، بالكاد يمكنها الذهاب إلى السوبر ماركت.

وكما الحال بالنسبة لكثيرين ممن شعروا بالتوعك خلال الأسابيع الأولى للجائحة في بريطانيا، لم تخضع إنديانا لفحص كورونا، لكن والدتها أوضحت أن الأطباء شخصوا حالتها بالإصابة بإجهاد ما بعد العدوى الفيروسية.

وتعد المراهقة واحدة من بين عدد من الأطفال يبدو أنهم لا زالوا يعانون أعراضًا متعلقة بفيروس كورونا رغم مرور أشهر على شعورهم بالمرض أول مرة، بحسب روايات آبائهم.

وبينما يزداد الوعي تدريجياً بشأن الآثار طويلة الأمد لفيروس كورونا المستجد بين البالغين، لا زال الكثير غير معروف بشأن أي آثار محتملة طويلة الأمد بين الأطفال.

وقال الآباء الذين صارع أطفالهم أعراضاً متنوعة للمرض، مثل الإجهاد، ضيق التنفس، آلام الصدر، والإسهال لعدة أسابيع، إنه ليس هناك كثير من المعلومات المتوفرة للمساعدة في تعافيهم، وهو وضع يثير القلق بصورة أكبر بالنظر إلى اقتراب العودة إلى المدارس.

وفي حين أن أعراض الفيروس تكون أخف بين الأطفال عن الكبار، مع احتمالية أقل بكثير عن احتياجهم لدخول المستشفيات، لا زال الفيروس يشكل تهديدًا على صحة الأطفال، وهي النقطة التي أكد عليها الدكتور أنتوني فاوتشي، مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية الأمريكي.

وبالإضافة إلى ذلك، دخلت مجموعة صغيرة من الأطفال والمراهقين المستشفيات في الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وإيطاليا، وأماكن أخرى بسبب إصابتهم بحالة نادرة تعرف باسم "متلازمة الالتهاب متعدد الأنظمة لدى الأطفال"، وهي أحد المضاعفات المحتملة التي تعقب الإصابة بعدوى "كوفيد- 19".