تعليق الدراسة وأكبر مصنع للأكسجين.. اليمن يدخل "حربا مفتوحة" مع كورونا
لم تملك السلطات اليمنية بداً من إعلان مواجهة مفتوحة مع الموجة الثالثة لكورونا، بعد أن اشتدت وطأتها مؤخراً، مسجلة ارتفاعات لافتة في أعداد الوفيات.
وبالإضافة إلى تدشينها بداية الأسبوع الماضي توزيع لقاحات "جونسون آند جونسون" الأمريكية على المحافظات المحررة، بدأت السلطات باتخاذ إجراءات أكثر احترازية ضد الوباء.
من تلك الخطوات، كان مقترح مقدّم من الإدارة العامة لمكتب التربية والتعليم في محافظة عدن بتعليق الدراسة في مدارس المحافظة، التي تشهد كثافة طلابية كبيرة.
وهو المقترح، الذي أكدت مصادر محلية مقربة من محافظ عدن أحمد لملس لـ"العين الإخبارية"، موافقته على إعلان قرار تعليق الدراسة حفاظاً على سلامة الأطفال والطلاب.
تعليق الدراسة
القرار المبني على مقترح لمكتب التربية والتعليم بعدن لتعديل التقويم المدرسي للعام الدراسي 2021-2022، حدد عملية البدء بتعليق الدراسة من يوم الأحد القادم 12 سبتمبر/أيلول الجاري، وحتى 3 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وأرجع البيان سبب تعليق الدراسة إلى انتشار الموجة الثالثة من كورونا، في ظل فصول دراسية مكتظة بالطلبة.
وقال إن هذه الكثافة الطلابية تعقد عملية التباعد الاجتماعي كإجراء احترازي، بالإضافة إلى موجة الحر الشديدة التي تجتاح عدن، في ظل انقطاع التيار الكهربائي طوال ساعات الدوام المدرسي.
وأضاف البيان أن المحافظة تستقبل المزيد من الطلاب النازحين، الأمر الذي زاد من القدرة الاستيعابية للفصول الدراسية، مع نقص كبير في المعلمين والمعلمات.
ولفت البيان إلى أنّ المعضلة الكبرى تتمثل في انعدام الإجراءات الاحترازية، كصعوبة توفير الكمامات والمعقمات وأدوات السلامة للدارسين والعاملين بالحقل التربوي على حدٍ سواء.
أكبر مصنع للأكسجين
وفي السياق، تستعد مدينة عدن لافتتاح أكبر مصنع أكسجين في اليمن؛ لسد احتياجات 4 محافظات يمنية: عدن، لحج، أبين والضالع.
وقال وزير الصحة اليمني، الدكتور قاسم بحيبح، في تغريدة على "تويتر": "إن العمل جارٍ في تركيب مصنع الأكسجين في مديرية المنصورة بعدن؛ لتشغيل المصنع خلال الأسبوعين المقبلين".
وأوضح الدكتور بحيبح أن المصنع يتواجد في حرم مبنى الرعاية الأولية بمديرية المنصورة وهو مصنع إقليمي كبير ستبلغ طاقته 300 أسطوانة أكسجين في اليوم الواحد، وسيغطي احتياجات عدن، لحج، الضالع وأبين.
وأضاف أن المشروع مدعوم من الجمعية الكويتية للإغاثة منذ 3 سنوات، ولم يتم تفعيله إلا في الوقت الحاضر.
وخلال الفترات الماضية والموجات الأولى من كورونا لم يكن هناك سوى مصنع أكسجين وحيد في عدن، وهو مصنع حكومي يحتضنه مستشفى الجمهورية، وطاقته الإنتاجية لا تزيد على 70 أسطوانة أكسجين باليوم الواحد فقط.
موجة ثالثة
ويشهد اليمن خلال الأسابيع الماضية موجة ثالثة من كورونا، بحسب إعلان رسمي من الأمم المتحدة ووزارة الصحة اليمنية.
وارتفعت أعداد الوفيات إلى أكثر من 70 حالة وفاة خلال الثلاثة الأيام الماضية، بالإضافة إلى مئات الإصابات المؤكدة.
يأتي ذلك بالتزامن مع وزارة الصحة اليمنية في 29 أغسطس/آب الماضي، 151 ألف جرعة من لقاح "جونسون آند جونسون" الأمريكي مقدمة من حلف "كوفاكس" العالمي.
وهذه هي الدفعة الأولى من إجمالي 504 آلاف جرعة مقرر تسليمها لليمن من خلال دفعات متفرقة، لمواجهة جائحة كورونا، وتطعيم المواطنين اليمنيين عبر التسجيل في الموقع الإلكتروني لوزارة الصحة اليمنية.
aXA6IDE4LjE4OC42My43MSA= جزيرة ام اند امز