مسؤولون رقابيون: الفساد في أفريقيا وصل إلى معدلات مقلقة
مسؤولون رقابيون من 51 دولة إفريقية يبحثون في شرم الشيخ جهود مكافحة الفساد في أفريقيا، ودور المجتمع المدني والقطاع الخاص في ذلك.
يبحث مسؤولون رقابيون رفيعو المستوى من 51 دولة أفريقية خلال اجتماعهم في منتجع شرم الشيخ لمدة يومين، جهود مكافحة الفساد في أفريقيا، ودور المجتمع المدني والقطاع الخاص في ذلك.
وانطلقت في شرم الشيخ، الأربعاء، بحضور الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، فعاليات اليوم الأول للمنتدى الأفريقي الأول لمكافحة الفساد بشرم الشيخ بمشاركة 51 دولة أفريقية و200 مسؤول أفريقي رفيع المستوى ممثلين عن وزارات وأجهزة رقابية في الدول الأفريقية.
وقالت وسائل إعلام مصرية: "تشارك الإمارات والسعودية والكويت والأردن، كضيوف شرف في المنتدى".
ويبحث المشاركون تقييم مدى فاعلية جهود القارة الأفريقية في القضاء على الفساد واستعراض الدروس المستفادة من بعض التجارب المقارنة بخلاف سبل التدريب والمساعدة الفنية لضباط مكافحة الفساد، وكذلك كيفية تعظيم الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في محاربة الفساد بأفريقيا.
وأكد المشاركون في الجلسة الافتتاحية للمنتدى أن ظاهرة الفساد تعرقل عرقلة تنمية أفريقيا، مشددين على ضرورة القضاء عليها تماما.
وشدد المشاركون على أن الفساد وصل إلى معدلات مقلقة في القارة السمراء، كما أنها امتدت إلى الجهات الحكومية وهذا يمثل تحديا لأداء الحكومات الأفريقية سنويا بسبب الفساد.
وفي كلمته قال إيمانويل أوليتا، رئيس اتحاد هيئات مكافحة الفساد في أفريقيا، إن الفساد هو أقصر طريق للحصول على الثراء السريع، مضيفا: "لا قيمة للسلطة في ظل انتشار الفساد".
واعتبرت المستشارة أمل عمار عضو المجلس الاستشاري الأفريقي لمكافحة الفساد، في كلمتها خلال الجلسة، المنتدى، منصة دولية ضرورية لتبادل الخبرات في مجال مكافحة الفساد في أفريقيا، وفرصة جيدة لتقاسم المعلومات والمعارف والممارسات الجيدة في مجال مكافحة الفساد.
وقالت إن العام الماضي شهد اعتماد اتفاقية مكافحة الفساد؛ حيث وقعت عليها نحو 40 دولة تمثل 70% من أعضاء الاتحاد الأفريقي، داعية إلى إحراز تقدم في إنفاذ الاتفاقية بجميع دول الاتحاد.
وفي كلمته قال أنطوني ماكاثي المراقب العام في نيجيريا، إن الفساد ظاهرة عالمية والأخطر على الاقتصاد العالمي، كما أنها حجر عثرة للتنمية والاستقرار، وتحدٍّ رئيسي للحكومات، كاشفا عن أن 20 إلى 40 مليار دولار تفقدها القارة بسبب الفساد.
وأكد "ماكاثى"، بحسب ما نقلت وسائل اعلام مصرية، أن نحو تريليون دولار تدفع سنويا في شكل رشاوى، و2.5 تريليون دولار تهدر سنويا بسبب الفساد.
ووفق تقديرات صادرة عن قمة الاتحاد الأفريقي لعام 2018 والتي اتخذت من شعار مكافحة الفساد شعارا لها، فإن القارة الأفريقية تخسر نحو 50 مليار دولار سنويا نتيجة التدفقات المالية غير المشروعة.
وقالت دراسة حديثة صادرة عن مركز أبحاث دلتا المصري: "يقف الفساد عقبة أمام تحقيق أهداف التنمية؛ إذ يستنزف موارد القارة ويهدر جهود تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المنشودة".
ونقلت الدراسة تقديرات لمركز "النزاهة المالية العالمية" الأمريكي حول حجم الأموال المهربة من أفريقيا بطرق غير مشروعة والتي بلغت 1.8 تريليون دولار، خلال 38 عاما ،وفق ما ذكر، وتفوق حجم المساعدات المالية المرصودة لتنمية القارة السمراء وتخفيف حدة الفقر والجوع والأوبئة، وتفوق أيضا حجم مديونية القارة، التي يعيش أكثر من 40% من أبنائها تحت خط الفقر.
aXA6IDE4LjExNy44LjE3NyA= جزيرة ام اند امز