القطارات والملاعب أماكن لعزل مرضى كورونا بالهند
هيئة سكك حديد الهند تقول إنه جارٍ تعديل 20 ألف عربة قطار لتحويلها إلى منشآت طبية وسوف تتسع كل عربة 16 سريرا
بدأت الهند في تحويل عربات القطارات والملاعب الرياضية إلى أجنحة عزل للتصدي لموجة متوقعة في حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، بعد أن جرى تحويل بعض المنشآت الرياضية إلى سجون مؤقتة لمنتهكي إجراءات الوقاية.
وقالت هيئة سكك حديد الهند، اليوم الأربعاء، إن العمل بدأ على تعديل 20 ألف عربة قطار لتحويلها إلى منشآت طبية وسوف تسع كل عربة 16 سريرا.
وجاء في بيان صادر عن الهيئة أن هذا يعني أنه يمكن الاعتناء بما مجموعه 320 ألف مريض في "عربات الحجر الصحي".، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية.
وبعيدا عن تحويل عربات القطارات، بدأت الولايات الهندية بالفعل تحويل الملاعب الرياضية إلى منشآت للحجر الصحي ومستشفيات مؤقتة.
وأعلن كبير وزراء نيودلهي أرفيند كيجريوال، أنه سوف يتم تحويل ملعب "جواهر لال نهرو" إلى مركز حجر صحي للتعامل مع الأعداد المتزايدة لمرضى كوفيد-19 في المدينة.
كما أن السلطات في ولاية آسام النائية الواقعة بشمال شرق البلاد التي لديها حالات قليلة، حولت أيضا ملعب "ساروساجاي" إلى مركز للحجر الصحي يتسع لاستقبال ما يقرب من ألف شخص.
واستخدم بعض أطباء الهند معاطف المطر وخوذات الدراجات النارية أثناء مكافحة فيروس كورونا.
وقالت حكومة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الإثنين، إن الهند تحاول شراء كميات من هذه المعدات، عبر كوريا الجنوبية والصين لسد العجز.
وتشير توقعات إلى أن أكثر من 100 ألف شخص قد يصابون بالعدوى بحلول منتصف مايو/أيار، الأمر الذي سيفرض ضغوطا شديدة على نظام الرعاية الصحية في الهند.
وفي مدينة كلكتا الشرقية، تسلم أطباء صغار في المنشأة الطبية الرئيسية، التي يعالج فيها مرضى كورونا، معاطف مطر بلاستيكية، الأسبوع الماضي؛ لفحص المرضى وهم يرتدونها، وذلك وفقا لما رواه طبيبان، وما اطلعت عليه رويترز من صور.
وفي ولاية هاريانا الشمالية قرب نيودلهي، قال الدكتور سانديب جارج بمستشفى إي.إس.آي إنه استخدم خوذة دراجة نارية لأنه لم يكن لديه أقنعة من نوع إن 95 الذي يوفر حماية كافية من الفيروسات.
وأضاف أن الخوذة بها قناع أمامي يغطي الوجه بما يتيح حماية إضافية مع القناع الطبي.
وسلطت محنة الأطباء في هذا الوباء العالمي الضوء على نظام الصحة العامة المتداعي الذي يعمل بما يفوق طاقته، وظل لسنوات لا يتلقى الأموال الكافية. وتنفق الهند حوالي 1.3% من الناتج المحلي الإجمالي على الصحة العامة وهي من أقل النسب في العالم.
وفي مستشفى تديره الدولة الهندية في مدينة روهتاك بولاية هاريانا، قال أحد الأطباء إنهم أنشأوا صندوقا غير رسمي لكوفيد 19 ساهم فيه كل طبيب بمبلغ ألف روبية (13.27 دولار) لشراء أقنعة ووسائل لتغطية الوجه، وقال: "الرعب استحوذ على الجميع، ولا أحد يريد أن يعمل دون حماية".
والأحد الماضي، اعتذر رئيس الوزراء الهندي نريندرا مودي، لشعبه عن الإجراءات المتخذة لاحتواء فيروس كورونا، وذلك بعدما أعلنت نيودلهي فرض حجر صحي على 700 مليون شخص.
ووفقا لصحيفة "نو بهارت تايمز" الهندية، اعتذر مودي إلى الشعب، خلال خطابه الشهري، جراء الإجراءات الشديدة التي اتخذتها الحكومة التي تسببت في كثير من المشكلات الحياتية لهم خاصة الفقراء.
وقال رئيس الوزراء الهندي: "أنا أعلم أن الكثير منكم غضبان مني ولكن لا بد من هذه الإجراءات الصارمة للنجاح في حرب مواجهة كورونا".
وتنقسم الهند الفيدرالية إلى 28 ولاية و8 مناطق، ووضعت قيودا على التنقل بين مختلف الولايات لتجنب انتشار الفيروس.
وأغلقت عدة مناطق في البلاد التي يبلغ عدد سكانها 1.3 مليار نسمة الحدود مع الولايات المجاورة، وفرض حجر في أجزاء واسعة من جنوب البلاد، تشمل العاصمة نيودلهي ومدينة مومباي الضخمة.
وشهدت الهند زيادة في الحالات المصابة بـ"كوفيد 19" الأسبوع الجاري، حيث أكدت السلطات 1637 حالة عدوى و38 وفاة.
aXA6IDMuMTQ5LjI0LjE0NSA=
جزيرة ام اند امز