تحذير دولي .. الأدوية المزيّفة تقتل سنوياً ٢٥٠ ألف طفل حول العالم
الأطباء يدعون إلى بذل جهود دولية عاجلة بغية مكافحة ما أسموه "وباء المخدرات المزيّفة" التي تقتل مئات الآلاف من الأشخاص سنوياً.
كشف تقرير أمريكي حكومي، بعد تحذيرات أطلقتها منظمة الصحة العالمية، عن مقتل 250 ألف طفل سنوياً بسبب انتشار الأدوية المزيّفة والمقلّدة.
ونقلت صحيفة "جارديان" البريطانية عن تقرير مشترك بين أطباء حكوميين أمريكيين وعدد من الجامعات والمستشفيات، وشركة"فايزر" الكبرى للأدوية، أنه تم العثور على حبر طابعات وطلاء وزرنيخ في منتجات علاجية تُباع للمرضى.
ودعا الأطباء إلى بذل جهود دولية عاجلة بغية مكافحة ما أسموه "وباء المخدرات المزيّفة" التي تقتل مئات الآلاف من الأشخاص على مستوى العالم سنوياً.
كما حذّروا من انتشار الأدوية المزيّفة وذات النوعية الرديئة، المستخدمة في علاج الملاريا والالتهاب الرئوي، إذ تتسب سنوياً في مقتل 250 ألف طفل.
ويرى الخبراء أن حالات الوفاة ترتفع نتيجة اللقاحات والمضادات الحيوية السيئة أو المزيّفة، المستعملة لعلاج أو منع الالتهابات الحادة وأمراضٍ كَالتهاب الكبد والحمى الصفراء والتهاب السحايا.
وتقع معظم الوفيات في البلدان التي يتزايد فيها الطلب على الأدوية، مع ضعف اللوائح وآليات مراقبة الجودة، الأمر الذي يسهّل على العصابات الإجرامية التسلّل إلى السوق ويجعلها تواجه، عند ضبطها، غرامات أو عقوبات بسيطة.
وتنتشر المنتجات المقلّدة في الصين والهند، حيث تحتوي على حبر طابعات وطلاء وزرنيخ، كما تهيمن بعض الأدوية المزيّفة على السوق.
وهناك أيضاً أدوية ذات نوعية رديئة تفتقر إلى المكونات السليمة والفعالة، ومنتجات تُباع بعد انتهاء فترة صلوحيتها أو تدهورها جراء ظروف التخزين المزرية.
وذكر التقرير أن ١٠٪ من الأدوية في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، تعدّ ذات نوعية رديئة أو مزيّفة، وتكلّف الاقتصادات المحلية ما بين عشرة و200 مليار دولار في العام.
وكانت شركة "فايزر" حدّدت منتجات مزيّفة في ١١٣ دولة، سنة 2018.