إثيوبيا تكشف لأول مرة مخطط منفذي انقلاب أمهرة الفاشل
رئيس الوزراء الإثيوبي كشف عن معلومات لأول مرة عن المخطط الذي قال إنه كان بهدف الاستيلاء على السلطة الفيدرالية.
حذر رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد من محاولة تكرار انقلاب إقليم أمهرة الفاشل أواخر يونيو الماضي، كاشفا عن حقائق جديدة بشأن منفذي محاولة الانقلاب الفاشلة.
وقال، في مؤتمر صحفي الخميس عقده لوسائل الإعلام المحلية والدولية، إن الدور الذي لعبته القوات الأمنية والجيش في إفشال المخطط اتسم بالمهنية والقدرة العالية وأثبت قدرة القيادة في التعامل مع أخطر محاولة انقلابية.
واستنكر رئيس الوزراء الإثيوبي من حاولوا التقليل من خطورة المحاولة الانقلابية الفاشلة في إقليم أمهرة والاستهانة بها.
وقال آبي أحمد: "إن من يقللون من تلك المحاولة باعتبارها تمت في إقليم من أقاليم البلاد، لم يدركوا حجم المخطط الذي توفرت معلوماته للقوات الأمنية".
وكشف رئيس الوزراء الإثيوبي عن معلومات لأول مرة عن المخطط الذي قال إنه كان بهدف الاستيلاء على السلطة الفيدرالية من خلال تنسيق بين من قاموا بالمحاولة.
وأضاف أن هناك أشخاصا (لم يسمهم) جاءوا من الخارج لتدريب من حاولوا تنفيذ الانقلاب، مشيرا إلى أن هناك أفرادا في مؤسسات مختلفة بإقليم أمهرة كانوا يخرجون لتلقي التدريبات حول تنفيذ محاولة الانقلاب.
واستطرد قائلا: "إن بعض العسكريين تم إغراؤهم بالمال ومنهم من تم استغلاله، وآخرون لم يدركوا حجم خطورة المخطط".
وذكر أن المعتقلين في المحاولة الانقلابية وهم نحو 350 شخصا خططوا للانقلاب، مشددا على أن من يريد الوصول إلى السلطة في البلاد عليه أن ينافس بأفكاره وأطروحاته للشعب وليس بتقويض النظام الدستوري والانقلابات.
وأشار آبي أحمد، إلى أن الحارس الشخصي الذي قام باغتيال رئيس أركان الجيش الإثيوبي سعري مكنن في العاصمة أديس أبابا يتلقى العلاج في المستشفى لأنه أصيب في عنقه وهو ما أخّر شفاءه، مؤكدا أن التحقيق سيتم معه عقب شفائه.
ولفت إلى أن أفرادا آخرين تم اعتقالهم كانوا يجرون اتصالات أثناء المحاولة الانقلابية بغرض القيام باغتيالات أخرى في أديس أبابا بالتزامن مع انقلاب أمهرة.
ورداً على الأسئلة المتعلقة بإجراء الانتخابات العامة المقبلة، أكد رئيس الوزراء الإثيوبي التزام حكومته بإجراء الانتخابات في موعدها المقرر 2020.
وقال إن البعض يقترح إجراء الانتخابات في موعدها، بينما يفضل آخرون تأجيلها لما تمر به البلاد من بعض الاضطرابات، لكن "على حزبنا أن يعمل من أجل قيام الانتخابات في موعدها".
وحول الحرب الكلامية الأخيرة بين جبهة تحرير شعب تجري وحزب أمهرة الديمقراطي أحد مكونات الائتلاف الحاكم، قال آبي أحمد إنها شائعة في السياسة العالمية لكنه كان يفضل أن تكون خلافاتهم من خلال منبر الائتلاف وليس بالبيانات الإعلامية والصحفية.
ورفض رئيس الوزراء الإثيوبي مزاعم التراجع في حماية حقوق الإنسان في البلاد وقال: "لا يوجد تراجع في هذا الأمر"، مشيرا إلى أن الحكومة ستكثف جهودها لضمان سيادة القانون وحماية حقوق الإنسان.
وحول العلاقات بين بلاده وإريتريا المجاورة قال إن العلاقات تسير بصورة جيدة، مشيرا إلى أن هناك تنظيما وترتيبات تجرى من تنظيم هذه العلاقة ووضع إطار قانوني لها من أجل تعزيز العلاقات والتعاون بين البلدين.
ونفى أن يكون هناك أي تراجع في العلاقات، مؤكدا أن الحكومة الإريترية لديها رغبة قوية وصادقة للتعاون مع الحكومة الإثيوبية.
وأضاف أن إريتريا قطعت شوطا كبيرا في تأهيل الطرق التي تربطها مع إثيوبيا وتبذل جهودا مكثفة لإكمال التجهيزات في موانئ "عصب" و"مصوع" من أجل تعزيز التعاون مع إثيوبيا.
ولفت إلى أن الرئيس الإريتري أسياس أفورقي لديه رؤية تهدف إلى توسيع التعاون ليشمل التكامل الاقتصادي بين جميع منطقة القرن الأفريقي.
وتطرق إلى جهود الوساطة في السودان وقال إن وساطته وجدت دعما إقليميا ودوليا وتحقق نجاح ملموس وستأتي ثمارها قريبا.
aXA6IDMuMTQ2LjE1Mi4xMTkg جزيرة ام اند امز