أمريكا.. مقتل زوجين إثر تحطم طائرتهما الخاصة على الطريق

لقي زوجان من ولاية رود آيلاند الأمريكية حتفهما في حادث تحطم طائرة صغيرة، بعد سقوطها على طريق سريع مزدحم في ولاية ماساتشوستس.
وقالت السلطات الأمريكية إن توماس بيركنز (68 عامًا) وزوجته أجاثا بيركنز (66 عامًا) لقيا مصرعهما بعد تحطم طائرتهما الخاصة من طراز Socata TBM 700 على الطريق السريع رقم I-195 بالقرب من المخرج 22 في بلدة دارتموث، وذلك بعد دقائق من إقلاعها من مطار نيو بيدفورد الإقليمي في رحلة كانت متجهة إلى كينوشا، ولاية ويسكونسن.
وأفادت تقارير أولية بأن الحادث وقع قرابة الساعة الثامنة صباحًا بالتوقيت المحلي، بينما كانت المنطقة تشهد أمطارًا غزيرة ورياحًا قوية نتيجة عاصفة شمالية شرقية، ما تسبب في ضعف الرؤية الجوية. ولم تتضح بعد الأسباب الدقيقة لسقوط الطائرة، فيما باشرت هيئة سلامة النقل الوطنية الأمريكية (NTSB) تحقيقاتها لمعرفة ملابسات الحادث.
وأكدت مصادر محلية أن توماس، وهو طيار مرخّص يتمتع بخبرة واسعة في الطيران الخاص، كان يقود الطائرة بنفسه، بينما كانت زوجته الراكبة الوحيدة معه. ولم يكن هناك أي ركاب آخرين على متن الطائرة.
وخلال سقوط الطائرة، أصابت أجزاء منها سيارة من نوع هيونداي سوناتا كانت تسير على الطريق ذاته، ما أدى إلى إصابة سائقتها بجروح غير خطيرة. ونُقلت السيدة إلى مستشفى سانت لوك لتلقي العلاج قبل أن تُغادره لاحقًا. وقالت والدة زوج السيدة المصابة، كاثي راموس، إن ابنة عائلتها كانت في طريق العودة إلى منزلها بعد إيصال زوجها إلى عمله حين فوجئت بالطائرة ترتطم بالقرب من سيارتها.
وأغلقت السلطات الطريق السريع لساعات بعد الحادث لإزالة الحطام وتأمين المنطقة، بينما أُعيد فتح بعض المسارات لاحقًا لتخفيف الازدحام. وقال أحد السائقين الذين مرّوا بالمكان لقناة WCVB 5: "كنت أستمع إلى الراديو لأكتشف أن طائرةً تحطمت على الطريق أمامي، لم أصدق ما سمعت حتى رأيت الدخان بعيني."
وذكرت وسائل إعلام أمريكية، منها قناة بوسطن 25 ومجلة PEOPLE، أن الزوجين بيركنز كانا معروفين بأعمالهما الخيرية في جزيرة أكيدنيك بولاية رود آيلاند، حيث شاركا في العديد من المبادرات الاجتماعية. وقد تركا وراءهما طفلين، إميلي وأوين، اللذين عبّرا عن حزن عميق لفقدان والديهما في هذا الحادث المفجع.
ووفقًا لتقارير أولية، لم يُسجَّل أي نداء استغاثة من الطيار قبل سقوط الطائرة، مما يزيد من غموض أسباب التحطم. وتعمل فرق التحقيق التابعة لـ هيئة سلامة النقل الوطنية وإدارة الطيران الفيدرالية (FAA) على فحص الحطام واستعادة بيانات الرحلة لتحديد السبب المحتمل للحادث، سواء كان عطلًا فنيًا أو ظروفًا جوية قاسية.