وصفة رئيس مرسيدس لهزيمة كورونا.. تعايش وكسر عزلة وأرباح
قال رئيس مرسيدس إن كورونا سيزيد من شعبية فكرة امتلاك سيارة خاصة في الشهور المقبلة، مع تطبيق سياسات التعايش مع الفيروس
على الرغم مما تسببت به أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد من أضرار جسيمة للعديد من شركات صناعة السيارات، إلا أن عددا من الخبراء بالصناعة يأملون خيرا في انفراجة قريبة لعالم السيارات مع عودة انفتاح العالم تدريجيا، واتباع سياسات التعايش مع الفيروس.
وهذا ما جاء في تصريحات رئيس مجلس إدارة مجموعة دايملر، ورئيس شركة مرسيدس، "علا كالينيوس"، في أحدث ظهور إعلامي له، حيث سلط الضوء على الكثير من الإيجابيات التي ستعود على صناعة السيارات في المستقبل بسبب كورونا.
ونقل موقع "كار أدفايس" جانب من تصريحات "كالينيوس"، التي أدلى بها خلال أحد اللقاءات الإعلامية التي أجريت معه مؤخرا عبر تقنية "فيديو كونفرانس".
وقال "كالينيوس"، أن كورونا، سيزيد من شعبية فكرة امتلاك سيارة خاصة في الشهور المقبلة، مع تطبيق سياسات التعايش مع الفيروس.
وذلك لأن العملاء من مختلف دول العالم، سينجذبون لفكرة اقتناء سيارة خاصة بدافع الوقاية، ومن لم يكن يمتلك سيارة خاصة، سيحرص مستقبلا على شراء واحدة تجنبا منه لاستخدام وسائل النقل العامة، للحفاظ على سلامته وسلامة اسرته وتطبيقا لمبدأ التباعد الاجتماعي.
وهذا سيشكل ازدهارا متوقعا لمبيعات السيارات وفقا لتنبؤات كالينيوس، حيث سيعيد الملايين حول العالم النظر في أهمية اقتنائهم لسيارة خاصة خلال الأشهر القليلة المقبلة.
وفي تصريحاته أشار "كالينيوس" للأباء المؤسسين لشركة دايملر ومرسيدس، وأهمية ما حققوه باختراع السيارة التي أصبحت تمثل حاليا حصنا حصين يحمي به الافراد أنفسهم في ظل هذه الظروف العصيبة التي يمر بها العالم.
كورونا يعيد سينما السيارات من جديد
وكان الدليل على النظرة المستقبلية السليمة لرئيس مرسيدس، أن السيارات استخدمت لعودة دور سينما السيارات من جديد، لما وجد بها من وسيلة أمنة للتباعد الاجتماعي.
وبدأت هذه الظاهرة بالعودة من جديد في مارس الماضي، حين شهدت ألمانيا عودة مواطنيها لمشاهدة السينما من السيارات في عرض مكشوف.
ونقلت صحيفة "ديلي ميل" في تقرير سابق لها، لقطات من عودة افتتاح مجموعة من ساحات العرض السينمائية المكشوفة بألمانيا، والتي يقوم خلالها المواطنون بمشاهدة الأفلام وهم داخل سياراتهم.
وقالت الصحيفة إن الألمان وجدوا في هذه الطريقة متنفسا للترفيه وسط ساعات الحجر المنزلي الطويلة التي فرضت لمنع انتشار الفيروس.
وكانت اللقطات التي نشرتها الصحيفة، لحفلة عرض سينمائي بساحة عرض مكشوفة، بمدينة "إيسين" الألمانية وسط جمع من المشاهدين من داخل السيارات لمنع الاختلاط، أقيمت، الإثنين.
هوليوود أيضا شجعت الفكرة
وطبقت الولايات المتحدة هذه الفكرة أيضا، مطلع شهر مايو الجاري، سعيا لعودة الحياة تدريجيا بالمدن الأمريكية، حيث اتفقت كل من شركة AT&T مع شركة شاشات السينما فائقة الجودة IMAX، والشركة المنظمة لمهرجان Tribeca على عودة سينما السيارات الصيفية بعدد من المدن الأمريكية.
ووفقا لتقرير سابق لموقع "زا فيرج" المختص بأخبار التقنيات، فإن التعاون بين الشركات الكبرى، يهدف لمنح المواطنين الأمريكيين متعة مشاهدة السينما من جديد، مع الحفاظ على سلامتهم في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد.
وتستعين الشركات الـ 3 بسينما السيارات الصيفية التي ستمنح الجميع فرصة مشاهدة الأفلام بحيث يكون كل مشاهد داخل سيارته، دون تقارب أو احتكاك.
وقال الموقع الأمريكي إن شركة Tribeca أعلنت عن مشروع سينما السيارات باسم Tribeca Drive-In وستقدم من خلاله مجموعة من الأفلام المختارة القديمة والحديثة.
كما ستبث عبر سينماتها المخصصة للسيارات عددا من الحفلات الموسيقية والأحداث الرياضية المعادة، لتنوع من أساليب الترفيه.