دراسة تحسم الجدل بشأن استخدام عقار إيفرمكتين لعلاج أعراض كورونا
وجدت دراسة جديدة أن عقار "إيفرمكتين" المضاد للفطريات لا يعالج عدوى فيروس كورونا المستجد.
وجدت دراسة جديدة أن العلاج بعقار "إيفرمكتين" المضاد للفطريات فشل في منع المرضى الذين يعانون من عدوى خفيفة ومعتدلة من فيروس كورونا المستجد من التطور إلى عدوى خطيرة، وفقاً لموقع "يونايتد برس إنترناشونال" الأمريكي.
وأضاف الموقع، في تقرير نشره السبت، أن البيانات أظهرت أنه من بين 241 مريضاً شملتهم الدراسة يعانون من أعراض خفيفة إلى معتدلة عولجوا بالإيفرمكتين، أصيب 52 (22٪) منهم بعدوى شديدة من كوفيد-19، فيما وجد الباحثون أن الحالة تطورت إلى الإصابة بأعراض خطيرة في 43 من أصل 249 مريضاً (17٪) ممن تلقوا العلاجات الشائعة الأخرى، بما في ذلك الكورتيكوستيرويدات.
ونقل الموقع عن المؤلف المشارك في الدراسة الدكتور ستيفن تشي لون ليم قوله: "ترفض دراستنا فكرة أن الإيفرمكتين يمثل معجزة في علاج أعراض كورونا".
ونصح ليم، وهو طبيب الأمراض المعدية في مستشفى "راجا بيرمايسوري باينون" في ماليزيا مرضى كوفيد-19 بضرورة عدم اللجوء إلى استخدام الإيفرمكتين، مضيفاً أنه لن يقلل من خطر تدهور حالتهم إلى المرض الحاد.
وأعرب ليم عن مخاوفه من انتشار استخدام هذا العقار بعدما أبلغ المشاركون في الدراسة الذين عولجوا به عن آثار جانبية أكثر من أولئك الذين تناولوا أدوية أخرى.
وأشار الموقع إلى أن العديد من المشاهير قد نصحوا باستخدام الإيفرمكتين كعلاج محتمل لكورونا، وذلك على الرغم من نقص الأدلة العلمية التي تدعم استخدامه، وهو ما يدفع المرضى لطلب الحصول عليه على الرغم من اعتراضات المتخصصين في مجال الرعاية الصحية.
ويقول ليم إن الدراسة التي أجراها وزملاؤه قارنت سلامة وفعالية الدواء بالأدوية الشائعة الأخرى في 480 مريضاً ماليزياً ظهرت عليهم أعراض كورونا خفيفة إلى متوسطة قبل بدء العلاج.
وأظهرت البيانات أن 2٪ من المرضى الذين عولجوا بالإيفرمكتين احتاجوا إلى استخدام أجهزة التنفس الصناعي، مقارنة بـ 4٪ في المجموعة الأخرى، كما أنه ما يزيد قليلاً عن 2٪ من أولئك الذين أعطوا الدواء المضاد للطفيليات تم إدخالهم إلى وحدات العناية المركزة بالمستشفى مقارنة بـ 3٪ من المرضى الذين تلقوا الأدوية الأخرى، فيما أصيب 14 من المرضى الذين استخدموا الإيفرمكتين بإسهال حاد وعانى أربعة من فشل كلوي يهدد حياتهم.
وأوضح ليم أنه "على الرغم من أنه كان هناك اعتقاد في بداية الوباء بأن الدواء فعَالاً في علاج كورونا، إلا أن التجارب السريرية، بما في ذلك التجارب التي أجريناها، أظهرت أنه يقدم فوائد سريرية قليلة أو معدومة".
وتابع: "أعتقد أن النتائج التي توصلت إليها دراستنا ستغلق الباب على الأرجح بشأن استخدام الإيفرمكتين كعلاج لكوفيد-19".
aXA6IDMuMTM4LjEyNS44NiA= جزيرة ام اند امز