لقاحات كورونا والدورة الشهرية.. دراسة تكشف نوع التأثير
كشفت دراسة جديدة أن اللقاحات المضادة لفيروس كورونا تتسبب في زيادة طفيفة ومؤقتة فقط في الدورة الشهرية لدى النساء.
وأشارت الدراسة إلى أن النساء اللواتي تلقين جرعتهن الأولى من لقاح كورونا خلال الدورة الشهرية شهدن زيادة في طول الدورة لمدة يوم واحد تقريباً مقارنة بغير الحاصلات على اللقاح، وفقاً لموقع "يونايتد برس إنترناشونال" الأمريكي.
وأشار الموقع، الخميس، إلى أن البيانات أظهرت أن الزيادة في مدة الدورة (الفترة الأطول بين الدورة والأخرى) لم تترافق مع أي تغيير في عدد أيام الحيض أو شدة النزيف.
وقال الباحثون إن الدورة الشهرية غالباً ما تختلف بمقدار ضئيل من شهر لآخر، والتغيرات التي ظهرت بعد التطعيم بلقاح كورونا كانت ضمن النطاق الطبيعي للتغير.
ونقل الموقع عن مؤلفة الدراسة الدكتورة ديانا دبليو بيانكي، مديرة معهد "يونيس كينيدي شرايفر" الأمريكي قولها: "من المطمئن أن الدراسة وجدت تغيراً طفيفاً ومؤقتاً فقط في الدورة الشهرية لدى النساء"، مضيفة: "توفر هذه النتائج، لأول مرة، فرصة لتقديم المشورة للنساء حول ما يمكن توقعه من لقاح كورونا حتى يتمكنوا من التخطيط وفقاً لذلك".
ووفقاً للاتحاد الدولي لأمراض النساء والتوليد، فإن الاختلاف في مدة الدورة الشهرية يعد أمراً طبيعياً إذا كان التغيير أقل من 8 أيام.
وفي الدراسة، التي أجريت في جامعة "أوريجون" للصحة والعلوم في بورتلاند، تلقت أكثر من 2400 امرأة جرعات لقاح كورونا من إنتاج شركتي "فايزر" و"موديرنا"، وقام الباحثون بتحليل بيانات الدورة الشهرية من خلال تطبيق لتتبع الخصوبة يسمى (Natural Cycles) والذي تقوم مستخدماته بإدخال بيانات عن درجة حرارتهن ودوراتهن الشهرية مع الموافقة على استخدام معلوماتهن الخاصة في البحث.
وقال الباحثون إن من بين 3959 مشاركة في الدراسة، تم تطعيم 2403 منهن ولم يتم تلقيح 1556، وبالنسبة للنساء الحاصلات على اللقاح، تم جمع البيانات لثلاث دورات شهرية متتالية قبل التطعيم وثلاث دورات متتالية بعده، بما في ذلك الدورة التي تم فيها التطعيم، أما بالنسبة لغير الحاصلات على اللقاح، فقد تم جمع البيانات لست دورات متتالية.
وأظهرت البيانات أن جرعة اللقاح الأولى ارتبطت في المتوسط بزيادة قدرها 0.71 يوم في طول الدورة الشهرية، بينما أدت الجرعة الثانية إلى زيادة 0.91 يوم، فيما يقول الباحثون إنه لم تكن هناك تغييرات في عدد أيام النزيف بين المشاركات الحاصلات على اللقاح، كما لم يكن هناك أي تغيير في مدة الدورة لغير الحاصلات عليه.
وأشار الباحثون إلى أن هذا الاختلاف يتلاشى في الدورات اللاحقة، مما يشير إلى أن تغيرات الدورة الشهرية على الأرجح تكون مؤقتة فقط.