تونس تواجه متحور كورونا "أوميكرون" بإجراءات جديدة
دعا وزير الصحة التونسي علي مرابط، الأربعاء، إلى ضرورة الحذر واليقظة بسبب الوضع الوبائي المتعلق بمتحور فيروس كورونا الجديد "أوميكرون".
وجاء ذلك في ظل مخاوف من احتمال تسجيل موجة جديدة لتفشي الفيروس في تونس.
وأكد خلال إشرافه على ندوة حول إصلاح الشركة التونسية للصناعات الصيدلية، أنه تم اتخاذ عدّة إجراءات وقائية من المتحور الجديد، موضحا أن الوزارة تعمل بناء على أسس علمية لتجاوز كل الهفوات السابقة .واشار إلى أنه لم يتم أبدا في وزارة الصحة التخفيف من درجة اليقظة، مبينا أنها في أعلى مستوياتها.
وأشرفت رئيسة الحكومة نجلاء بودن بقصر الحكومة بالقصبة، الثلاثاء، على مجلس وزاري حول الاستعداد لمجابهة فيروس كورونا بعد تفشي العدوى في أوروبا وظهور متحور "أوميكرون" .
وأكدت رئيسة الحكومة على ضرورة تشديد تطبيق البروتوكولات الصحية بالتنسيق مع الأطراف المعنية وتعزيز الحملات الإعلامية حول وسائل الحماية والوقاية، كما دعت الى ضرورة تشديد إجراءات الوافدين والزيادة في عدد التحاليل والتحاليل السريعة، والترفيع في قدرة التقطيع الجيني.
استعدادات وزارة الصحة
وبداية من الأربعاء، انطلقت تونس في تطبيق إجراءات جديدة مشدّدة لدخول أراضيها ويتزامن ذلك مع ظهور متحوّر جديد لفيروس كورونا "أوميكرون " الذي صنّفته منظّمة الصحة العالمية بأنه مقلق .
وتتمثل هذه الإجراءات في إجبارية الحصول على جوازات التلقيح أو شهادة تثبت استيفاء التلاقيح لغير المقيمين من التونسيين والأجانب الذين تبلغ أعمارهم 18 سنة فما فوق أو الاعتماد على تحليل "بي سي آر " سلبي لا تتجاوز مدّته 48 ساعة وإجبارية الحجر الصحي لمدة 10 أيام للوافدين غير الملقحين أو الذين لم يستكملوا التطعيم.
وتعمل وزارة الصحة على وضع عديد الإجراءات الجديدة تخوفا من المتحور الجديد حيث ركزت عديد المستشفيات الميدانية بعدد من الجهات وهي جاهزة للاشتغال عندما تستدعي الضرورة لذلك.
وإلى غاية يوم 28 نوفمبر الماضي، بلغ عدد المرضى المقيمين بالمستشفيات العمومية والخاصة 153 مريضا، من بينهم 47 مريضا في أقسام الإنعاش والعناية المركزة، في حين بقي 14 مريضا تحت التنفس الاصطناعي في القطاعين العام والخاص بحسب وزارة الصحة.
كما سيتم تمديد عقود شغل الإطارات الطبية والشبه طبية المتعاقدين مع وزارة الصحة من أجل تعزيز الأسطول الطبي لمجابهة اي طارئ.
كما أن المخزون الحالي من الأكسجين يبلغ 800 ألف لتر في حين بلغ حاليا معدل الاستهلاك اليومي 50 ألف لتر بينما يقع إنتاج 100 ألف لتر يوميا.
ووفق اخر احصائيات رسمية لوزارة الصحة، فقد تم تسجيل 5 حالات وفاة ناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا، كما تم تسجيل 263 حالة إصابة جديدة.
وبلغ العدد الإجمالي للوفيات بلغ منذ ظهور الوباء في شهر مارس من العام الماضي، 25 ألفا و373 وفاة.
وانطلقت تونس منذ الثلاثاء، في تنظيم حملات تلقيح متنقلة ضد فيروس كورونا في جميع الأسواق الأسبوعية وبالمناطق الداخلية الموزعة على كامل تراب البلاد ، بالتعاون مع الهلال الأحمر التونسي.
كما أعلنت وزارة الصحة عن تنظيم حملات تلقيح متنقلة ضد فيروس كورونا بمناسبة الدورة 22 لأيام قرطاج المسرحية والدورة السابعة لأيام قرطاج الموسيقية وسيتم خلال هذه الحملات تركيز نقطة تقصي سريع للإصابة بفيروس كورونا مع تقديم شهادة "QR Code" في الغرض للمسافرين.
يُذكر أن وزارة الصحة أعلنت أن إجمالي عدد الذين استكملوا التلقيح ضد كورونا ا5.156.6411 شخصا منذ انطلاق حملة التلقيح في مارس/اذار الماضي (عدد سكان في تونس 11 مليون و820 ألف تونسي).