احتجاجات كوفيد وإغلاقات الصين.. ماذا فعلت بالدولار واليوان؟
وسط احتجاجات على قيود كوفيد-19 في الصين سجل الدولار ارتفاعا حادا على نطاق واسع، اليوم الإثنين، مقابل انخفاض اليوان.
تسببت الاحتجاجات في تأجيج حالة من الغموض والتأثير على المعنويات بالأسواق، ما دفع المستثمرين المتوترين نحو الدولار كملاذ آمن.
واندلعت احتجاجات كوفيد بجميع أنحاء الصين وامتدت إلى عدة مدن، في أعقاب حريق أسفر عن سقوط قتلى في أورومتشي، أقصى غرب البلاد، حيث وقعت اشتباكات بين مئات المتظاهرين والشرطة في شنغهاي مساء أمس الأحد.
وارتفع الدولار صباح اليوم الإثنين، أمام اليوان بنسبة 0.76% بالتعاملات الخارجية المبكرة في آسيا إلى 7.2456.
كما تراجع الدولار الأسترالي 0.61% إلى 0.6714 دولار، بينما تراجع الدولار النيوزيلندي 0.5% إلى 0.6216 دولار.
إجراءات صينية
قال البنك المركزي الصيني الجمعة الماضية إنه سيخفض نسبة متطلبات الاحتياطي للبنوك 25 نقطة أساس، اعتبارا من الخامس من ديسمبر/كانون الأول، في محاولة لدعم الاقتصاد المتباطئ والذي يعاني في ظل قيود فيروس كورونا الصارمة.
وهبط اليورو 0.25% إلى 1.0377 دولار، بينما انخفض الجنيه الاسترليني 0.24% إلى 1.2060 دولار، وتراجع الين الياباني نحو 0.1% إلى 139.27 للدولار.
وأدت أحدث تطورات في الصين إلى وقف تراجع الدولار، الذي كان قد هبط خلال الأسابيع القليلة الماضية، على أمل أن يقوم بنك الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) قريبا بإبطاء وتيرة رفع أسعار الفائدة وهي وجهة نظر أيدها محضر اجتماع بنك الاحتياطي في نوفمبر/تشرين الثاني الذي نُشر الأسبوع الماضي.
وانخفض مؤشر الدولار مقابل سلة من العملات 0.08% إلى 106.25 ولكنه دون أن يتراجع إلى أدنى مستوى سجله منذ ثلاثة أشهر عند 105.30.
انخفاض شهري للدولار
بشكل عام ما زال مؤشر الدولار في طريقه نحو تسجيل انخفاض شهري يبلغ نحو 5% والذي يمثل أكبر تراجع له منذ 12 عاما مع تمسك المستثمرين بعلامات حدوث تحول في سياسة التشدد النقدي للاحتياطي الاتحادي.
ومن المقرر أن يلقي رئيس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول كلمة عن الآفاق المستقبلية للاقتصاد الأمريكي وسوق العمل في فعالية بمعهد بروكينجز يوم الأربعاء المقبل، والتي من المرجح أن تعطي مزيدا من المؤشرات لتوقعات السياسة النقدية الأمريكية.
aXA6IDMuMTQ1LjY4LjE2NyA=
جزيرة ام اند امز