النفط والذهب يتجهان لتسجيل خسائر أسبوعية.. والدولار يحلق عاليا
قلص النفط مكاسب مبكرة مع اتجاهه لتسجيل انخفاض أسبوعي حاد بسبب المخاوف بشأن ضعف الطلب في الصين.
وبجانب المخاوف من حدوث مزيد من الزيادات في أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي).
وبحلول الساعة 0737 بتوقيت جرينتش، هبطت العقود الآجلة لخام برنت 13 سنتا أو 0.1% لتصل إلى 89.65 دولار للبرميل، لكنها لم تبتعد كثيرا عن أدنى مستوى لها في أربعة أسابيع بلغته في الجلسة السابقة عند 89.53 دولار للبرميل.
فيما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 13 سنتا أو 0.2% إلى 81.77 دولار للبرميل، لكنها تماسكت قرب أدنى مستوى في ستة أسابيع. وانخفض خام غرب تكساس الوسيط 8% حتى الآن هذا الأسبوع، بينما انخفض خام برنت بأكثر من 6%.
الاقتصاد الأمريكي نحو الركود
وقال محللون إن المخاوف بشأن إغلاق محتمل في الصين للحد من زيادة الإصابات بكوفيد-19، التي بلغت أعلى مستوياتها منذ أبريل/ نيسان، والمخاوف من المزيد من الرفع لأسعار الفائدة بما قد يدفع الاقتصاد الأمريكي نحو الركود، ألقت بظلالها على السوق.
وأدت تصريحات صادرة عن مسؤولي مجلس الاحتياطي الاتحادي هذا الأسبوع وبيانات مبيعات التجزئة التي جاءت أقوى من المتوقع إلى تبديد آمال في تخفيف سياسة التشديد النقدي المتعلقة برفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة.
ووفقا لاستطلاع أجرته رويترز، من المتوقع أن يرفع مجلس الاحتياطي أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في ديسمبر كانون الأول بعد أربع زيادات متتالية بمقدار 75 نقطة أساس.
وسادت مخاوف الركود هذا الأسبوع على الرغم من قرب تطبيق الاتحاد الأوروبي حظرا على النفط الخام الروسي في الخامس من ديسمبر كانون الأول وخفض مجموعة أوبك+ التي تضم منظمة أوبك ومنتجين مستقلين الإمدادات.
خسائر الذهب
أداء الذهب هو الآخر لم يكن بعيدا عن النفط اذا أنه رغم انتعاش أسعار المعدن النفيس اليوم الجمعة بفعل تراجع الدولار الأمريكي، لكنها ما زالت تتجه صوب تكبد أول خسارة أسبوعية في ثلاثة أسابيع متأثرة بمؤشرات من مسؤولي مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) على أن المزيد من الرفع لأسعار الفائدة في الطريق.
وبحلول الساعة 1133 بتوقيت جرينتش صعد الذهب في المعاملات الفورية 0.07% إلى 1760.79 دولار للأوقية (الأونصة) متجها صوب خسارة أسبوعية بنحو 0.5%.
وارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.07% إلى 1779.00 دولار للأوقية.
وذكرت فيتش سلوشنز في مذكرة أن الذهب ما زال يتلقي الدعم من مخاوف الركود المتزايدة، والحرب الأوكرانية المستمرة وصعود الدولار الأمريكي.
وعلى الرغم من أن الذهب يعتبر تحوطا ضد التضخم فإن ارتفاع أسعار الفائدة والعائد على سندات الخزانة يزيد تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن النفيس الذي لا يدر فائدة.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.8% إلى 21.12 دولار للأوقية.
وصعد البلاتين 0.5% إلى 984.48 دولار للأوقية. وزاد البلاديوم 0.7% إلى 2020.19 دولار للأوقية.
لكن جميع المعادن النفيسة تتجه صوب إنهاء الأسبوع على انخفاض.
الدولار نحو مكاسب أسبوعية
على الجانب الآخر يتجه الدولار نحو أفضل أسبوع له خلال شهر اليوم الجمعة، إذ أدت تصريحات لمسؤولين في مجلس الاحتياطي الاتحادي وبيانات مبيعات التجزئة التي جاءت أقوى من المتوقع إلى كبح هبوط العملة الأمريكية بعد إشارات على تراجع التضخم.
كما ساعد على ذلك أيضا انخفاض حدث الليلة الماضية للجنيه الإسترليني بنسبة 0.4% بعد أن تسببت ميزانية بريطانيا فيما يتعلق بالزيادات الضريبية وخفض الإنفاق، في إحباط للمستثمرين.
وكان جيمس بولارد رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي في سانت لويس أحدث مسؤول في مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) يسعى للحد من سقف طموحات السوق في وقف رفع أسعار الفائدة، قائلا إنه حتى في ظل الافتراضات الحذرة، فإن سعر الفائدة للإقراض لليلة واحدة ينبغي رفعه إلى ما بين 5.0 و5.25% على الأقل لكبح التضخم، ارتفاعا من 3.75 و4.0% حاليا.
وأضاف أن الافتراضات الأكثر تشاؤما تسير في اتجاه الزيادة لما فوق 7%.
وارتفع الدولار بشكل طفيف مقابل الين عقب تصريحات بولارد وزاد بنحو 1% خلال الأسبوع.
كما ارتفع بنسبة 0.9% أمام الدولار الأسترالي إلى 0.6690 الدولار الأسترالي، وأصبح في طريقه لتحقيق أول مكسب أسبوعي له أمام نظيره الأسترالي منذ منتصف أكتوبر تشرين الأول.
وارتفع مؤشر الدولار، الأمريكي بنحو 0.16% حتى الآن هذا الأسبوع إلى 106.59، ليستقر بعد أن تسبب انخفاض طفيف في التضخم الأمريكي الأسبوع الماضي في واحدة من أشد الانخفاضات الأسبوعية للدولار.