"أسعار النفط على وشك الوصول إلى 120 دولارا للبرميل".. ماذا يحدث؟
أكدت كبيرة المحللين في "إنرجي أسبكتس" أن أسعار النفط "على وشك الوصول إلى 120 دولارا للبرميل" بالنظر إلى ما يحدث في أسواق الطاقة.
واستبقت وكالة الطاقة الدولية دخول قرار أوروبي حيز التنفيذ بحجب واردات النفط الروسي المنقول بحرا، للإشارة إلى تراجع إنتاج موسكو.
ومن المقرر أن يحظر الاتحاد الأوروبي واردات الخام الروسية في الخامس من ديسمبر/كانون الأول المقبل.
والثلاثاء الماضي، قالت وكالة الطاقة الدولية إن إنتاج روسيا من النفط من المقرر أن ينخفض 1.4 مليون برميل يوميا العام المقبل بعد دخول حظر الاتحاد الأوروبي على الصادرات المنقولة بحرا من الخام الروسي حيز التنفيذ.
وقالت وكالة الطاقة ومقرها باريس في تقريرها الشهري عن النفط، إن التحرك لحرمان موسكو من الإيرادات سيخلق مزيدا من عدم اليقين لأسواق النفط ويزيد من الضغط على الأسعار، بما في ذلك الديزل.
وأوضحت أن "الحظر الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي على واردات الخام والمنتجات النفطية الروسية وحظر الخدمات البحرية سيضيف مزيدا من الضغط على موازين النفط العالمية، لا سيما على أسواق الديزل التي تعاني بالفعل من ضائقة استثنائية".
120 دولارا لبرميل النفط
من المقرر أن يحظر الاتحاد الأوروبي واردات الخام الروسية من الخامس من ديسمبر/كانون الأول المقبل، ومنتجات النفط الروسية اعتبارا من الخامس من فبراير/شباط القادم، مما يحرم روسيا من عائدات النفط.
وكما هي عادتها خلال العام الجاري، تظل أزمة الطاقة في أوروبا مستمرة وخطيرة، على الرغم من أن الناس لا يتحدثون عنها كثيرًا على ما يبدو، لكنهم يلحظونها في فواتير الطاقة وعند محطات شحن الوقود.
وعادةً ما يؤثر ارتفاع أسعار النفط الخام على التوقعات الاقتصادية للمستهلكين والشركات، ويمكن أن تؤثر التوقعات الأكثر تشاؤما على توقعات الأرباح، مما يعني أن أسعار الأسهم يمكن أن تنخفض.
وتقول كبيرة المحللين في "إنرجي أسبكتس" ليفيا جالاراتي، إن أسعار النفط على وشك الوصول إلى 120 دولارا للبرميل، ومن المرجح أن تظل مرتفعة لمدة عامين.
يأتي ذلك، بينما تواجه أوروبا مشكلات إمدادات مقلقة من غير المرجح أن تختفي في أي وقت قريب، في حال إصرارها على حظر النفط الروسي في الموعد المحدد دون التوصل إلى حلول أكثر قابلية للتطبيق.
"جالاراتي" التي تحدثت في مقابلة مع بيزنس إنسايدر هذا الأسبوع، أوضحت أنه بمجرد أن تحظر العقوبات الجديدة واردات الخام الروسي المنقولة بحراً إلى أوروبا، سيتعين على دول الاتحاد الأوروبي عزل نفسها تماما عن مصدر النفط المجاور طويل الأمد، وبدلاً من ذلك الاعتماد على الموردين البعيدين مثل الولايات المتحدة أو الشرق الأوسط.
وقد يشهد إنتاج الخام الروسي توقف ما يصل إلى مليوني برميل يوميا بحلول أوائل العام المقبل عندما يبدأ حظر إضافي على الوقود المكرر، وفقًا لـ Energy Aspects، مما قد يوجه ضربة كبيرة للإمدادات العالمية ويدفع الأسعار إلى الأعلى.
وقالت: "سيكون خام برنت أعلى من الناحية الهيكلية وسيغذي أسعار الضخ للمستهلكين.. ليس هناك شك في ذلك"، ما يعني مزيدا من المعاناة لمستوردي النفط في أوروبا.
وفي الوقت نفسه، فإن سياسات بكين الخالية من COVID أبقت الطلب منخفضا هناك، مما قلل من المنافسة على إمدادات الطاقة؛ لكن "جالاراتي" قالت إن إعادة فتح أبواب الصين قد تؤدي إلى ارتفاع الأسعار.
وتابعت: "أضف ذلك إلى حالة عدم اليقين بشأن سياسة "أوبك+" والتحركات المضادة لإدارة بايدن، ويبدو أن المزيد من الاضطرابات أمر محتمل".
aXA6IDMuMTQ5LjI1NC4yNSA= جزيرة ام اند امز