روسيا تفرض حضورها في قمة العشرين.. من بوابة الغذاء
ليست الحبوب وحدها التي تنشد دول العالم خاصة النامية، إطلاق العنان له من جانب روسيا وأوكرانيا، بل أيضا الأسمدة الزراعية بأنواعها.
فرضت روسيا حضورها بشكل قوي في أعمال مجموعة العشرين الحالية في إندونيسيا، على الرغم من عدم مشاركتها في القمة على مستوى القادة.
الحضور القوي لروسيا جاء من خلال إعلان وزير الخارجية الروسية عن تأكيده على شروط اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية والروسية إلى دول العالم، بعد انتهاء أجل اتفاقية إسطنبول مطلع الشهر الجاري، وفور مخاوف أزمة إمدادات غذاء عالمية.
- طلب صيني من دول العشرين الثرية في أول أيام القمة
- مجموعة العشرين تندد بالتداعيات الاقتصادية للحرب الروسية الأوكرانية
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في تصريحات صحفية له، إن "الأمم المتحدة ستتولى إزالة الحواجز أمام تجارة الحبوب والأسمدة الروسية".
وزاد: "ينبغي أن يعطى دور للأمم المتحدة في ملف الحبوب لكن العقبات ظلت قائمة بعد مرور أشهر عدة.. أملنا أن يطبق ما اتفق عليه وما كتب على الورق بشأن ملف الحبوب لضمان استمرار الاتفاق".
** علامات استفهام
وتفتح هذه التصريحات علامات استفهام بشأن الجهات الباحثة عن تعطيل الجهود لتجديد الاتفاق فترة إضافية، بعد انقضاء الفترة الأولى، في وقت قد يتم فيه إقحام الدول النامية في الحرب الدائرة، من خلال حرمانهم من الوصول إلى الحبوب.
وليست الحبوب وحدها التي تنشد دول العالم خاصة النامية، إطلاق العنان له من جانب روسيا وأوكرانيا، بل أيضا الأسمدة الزراعية بأنواعها، والتي تساعد في زيادة الإنتاج بنسبة 30% بالمتوسط.
هذه الأزمة، سبقها تناقض من جانب بعض دول مجموعة العشرين، الذين طالبوا روسيا بإزالة الحواجز عن اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية إلى جانب الأسمدة من كلا البلدين.
هذه الصراعات في قطاع الحبوب، تأتي مع الدخول في فصل الشتاء، والذي يتراجع فيه إنتاج الحبوب بأكثر من 70% على مستوى العالم، ما يعني أن الدول ستقوم باستهلاك المخزونات التي قامت بجمعها خلال الصيف.
** أرقام رئيسية
تعتبر روسيا مصدرا رئيسا للقمح بأكثر من 44 مليون طن سنويا، بينما تأتي أوكرانيا في قائمة الدول الست الأولى الأعلى تصديرا للقمح بإجمالي سنوي يتجاوز 18 مليون طن، بحسب بيانات منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "فاو".
اليوم، تشعر العائلات الإفريقية بالضيق مع ارتفاع أسعار السلع الأساسية بسبب استمرار الجفاف، وتبعات فيروس كورونا، والآن الصراع بين روسيا وأوكرانيا.
وتقول الأمم المتحدة إن روسيا وأوكرانيا ينتجان 53% من بذور عباد الشمس والبذور في العالم، و27% من القمح في العالم.
وتظهر أرقام مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية أن إفريقيا استوردت قمحا من البلدين بقيمة 5.1 مليارات دولار بين 2018-2020.. "25 دولة أفريقية على الأقل تستورد ثلث قمحها من روسيا وأوكرانيا، و 15 منها تستورد أكثر من النصف من هذين البلدين".
aXA6IDE4LjIyMS4xMi42MSA= جزيرة ام اند امز