خبراء يفسرون الآثار الجانبية للقاح كورونا: لا تخافوا

يتوقع أطباء أن يعاني الأمريكيون من أثر جانبي واحد على الأقل بعد الحصول على لقاح فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

ولكنهم يقولون إن هذا يعد أمرا طبيعيا ودليلا على أن استجابة الجسم للفيروس تمت بطريقة صحيحة ولا داعي للخوف من أخذ التطعيم، وفقا لصحيفة "يو إس إيه توداي" الأمريكية.

وأشارت تجارب المرحلة الثالثة، التي قامت بها شركة "موديرنا"، إلى أن الآثار الجانبية الأكثر شيوعا للقاح هي الإعياء والتهاب العضلات وآلام المفاصل والصداع والاحمرار أو التورم في مكان الحقن.

ولفتت تقارير أولية، نشرت في يوليو الماضي، إلى أن أكثر من نصف المشاركين في دراسة موديرنا تعرضوا لآثار جانبية للقاح كورونا المستجد في تجارب المرحلة الأولى.

كما توصلت تجارب المرحلة الثالثة للقاح شركتي "فايزر" و"بيو إن تك" إلى احتمال معاناة الحاصل على لقاح كوفيد-19 من الإعياء أو الصداع بنسبة 3.8% و2% على التوالي.

ويقول خبراء إنهم سيعرفون المزيد من التفاصيل حول الآثار الجانبية الأكثر احتمالا للمرور بها عندما تنتهي إدارة الغذاء والدواء الأمريكية من مراجعة بيانات تجارب المرحلة الثالثة للقاحات وتصدر معلومات حول ذلك للعامة ويمكن أن يكون ذلك بحلول 10 ديسمبر الحالي.

ويؤكد الأطباء بصفة عامة أن هذه الآثار الجانبية ليست طبيعية فحسب، بل إنها أيضا علامة على أن الجسم يتفاعل بشكل صحيح مع اللقاح.

وتقول الدكتورة ميلاني سويفت إنه ينبغي توعية الأمريكيين وغيرهم حول الآثار الجانبية لأي لقاح وإلا يمكن أن يعدل كثيرون عن الحصول على الجرعة الثانية من لقاح كوفيد-19. موضحة أن شعورك بالتهاب في الحلق بعد الحصول على اللقاح لا يعني أنه غير فعال لكنها استجابة الجسم الطبيعية.

وفي هذه الأثناء، يحذر الخبراء أيضا من الالتباس بين "الآثار الجانبية" و"الآثار السلبية" مختلفة تماما، موضحين أن الآثار الجانبية شائعة الحدوث ولا تعيق الحياة اليومية.

أما السلبية فهي آثار غير متوقعة ويشمل ذلك إصابات عصبية النادرة. ومثال على ذلك، يتعرض 10% إلى 15% من الحاصلين على لقاح الأنفلونزا إلى آثار جانبية، بينما يتعرض 1% فقط إلى آثار سلبية ما يجعلها نادرة الحدوث.

وبحسب الأطباء، إذا حدث وتعرض شخص لأثر سلبي للقاح، فمن المحتمل أن تظهر علاماته خلال الستة أسابيع الأولى من الحصول على اللقاح.

ويظل الخبراء والأطباء على غير معرفة بالآثار طويلة المدى للقاحات كوفيد-19، ولن يتعرفوا عليها إلا بعد اكتمال التجارب ومراقبة الباحثين للمشاركين في العالم الحقيقي لسنوات بعد ذلك.