"هلع شرائي" يصيب مواطني كوريا الشمالية والسبب "مجهول"
حالة "هلع شرائي" في بعض من متاجر بيونج يانج ومحال البقالة منذ يوم الإثنين، ما أسفر عن رفوف خاوية ونقص متزايد في المواد الغذائية
قالت عدة مصادر مطلعة إن هناك حالة "هلع شرائي" في بعض من متاجر بيونج يانج ومحال البقالة منذ يوم الإثنين، ما أسفر عن رفوف خاوية ونقص متزايد في المواد الغذائية الرئيسية.
وذكر موقع "إن كيه نيوز" المتخصص في شؤون كوريا الشمالية أنه من غير الواضح ماذا أدى إلى هذه الزيادة المفاجئة في الطلب، وأشار مصدر إلى وجود رفوف خاوية وغياب مفاجئ لمواد غذائية، مثل: الخضراوات، والدقيق، والسكر.
وقال أحد الوافدين إن السكان المحليين كانوا يشترون "أيا ما كان الموجود"، مشيرًا إلى أنه "بالكاد يمكنك دخول" بعض المتاجر.
وأوضح الوافد وشخص آخر في بيونج يانج أن الزيادة كانت ملحوظة يوم الأربعاء تحديدًا.
وأشار مصدر آخر إلى مشاهدة مجموعات كبيرة من المحليين يشترون كميات ضخمة من المنتجات المستوردة في الغالب من بعض محال البقالة، ما أسفر عن نقص مفاجئ في البضائع.
وأكد شخص آخر أن الطلب ارتفع بشكل حاد هذا الأسبوع، وقيل لهم، الثلاثاء، بأن يشتروا المستلزمات من بعض المنتجات الرئيسية.
وأوضحوا أن كميات السلع المعروضة في المتاجر التي تستهدف الدبلوماسيين انخفضت أيضًا، مشيرين إلى "نفاد المنتجات المستوردة" تحديدًا.
ونظرًا لأن كوريا الشمالية أغلقت حدودها في 31 يناير/كانون الثاني، قالت مصادر في العاصمة لـ"إن كيه نيوز" إن الكميات تقلصت ببطء.
وفي حين اقتصر النقص في البداية على المنتجات الطازجة مثل: الفاكهة والخضراوات المستوردة، ترجح تطورات هذا الأسبوع إلى أن المشاكل تزداد اتساعا بسرعة.
ولم تربط المصادر حالات العجز الأخيرة بتقارير هذا الأسبوع التي تحدثت عن أن زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون يعاني من بعض المشاكل الصحية الخطيرة.
لكن ربما ترتبط بالتقارير الإعلامية، الإثنين، حول اتخاذ "إجراءات طوارئ أشد صرامة ضد الجائحة" لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد داخل البلاد.
كانت كوريا الشمالية قد أغلقت حدوها منذ كانون ثان/يناير الماضي في أعقاب تفشي فيروس كورونا المستجد في الصين.
وتقول حكومة الزعيم الكوري الشمالي كيم يونج أون إن بلادها لا توجد فيها اي إصابة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد، ولكن الولايات المتحدة تقول إنها "شبه متأكدة" من وجود حالات إصابة بسبب التوقف الملحوظ للأنشطة العسكرية الكورية الشمالية، بحسب ما ذكره الجنرال روبرت أبرامز قائد القوات الأمريكية في شبه الجزيرة الكورية للصحفيين في مارس/آذار الماضي.
يذكر أن نقص المواد الغذائية أمر معتاد في كوريا الشمالية باعتبارها واحدة من أفقر دول العالم. وبحسب بعض التقديرات فإن إحدى المجاعات أدت إلى موت حوالي 10% من سكان كوريا الشمالية في تسعينيات القرن العشرين.
aXA6IDMuMTQ1LjM0LjIzNyA= جزيرة ام اند امز