عضو بالحزب الحاكم في الصين: دور مهم للإمارات في "طريق الحرير"
تصريحات هوبينغ جاءت خلال محاضرة ينظمها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية عن أفكار الحزب الشيوعي الصيني لحكم وإدارة الدولة.
أكد هو هوبينغ، عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، أن موقع دولة الإمارات العربية المتحدة الجغرافي المتميز يؤهلها للعب دور مهم في بناء "طريق الحرير".
وأعرب عن سروره لزيارة دولة الإمارات، مشيرا إلى أن هدف زيارته هو تعزيز العلاقات الاستراتيجية الشاملة بين البلدين.
تصريحات هوبينغ جاءت خلال محاضرة ينظمها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية بعنوان: "أفكار الحزب الشيوعي الصيني لحكم وإدارة الدولة خلال 70 سنة".
وأكد هوبينغ أن "طريق الحرير هدفه تعزيز التواصل والتعاون بين الدول ونعمل على تطبيق هذه المبادرة بمشاركة بلدان أخرى"، لافتا إلى أن الإمارات تتمتع بموقع جغرافي متميز في النقل الجوي والبحري ونحن على ثقة بأنها ستلعب دورا مهما في بناء هذا الطريق.
وبين أنه رغم بُعد المسافة بين الصين والإمارات واختلاف النظام السياسي فإن لدينا الكثير من القواسم المشتركة، مشيرا إلى توقيع اتفاقية بين دبي ومقاطعة شانشي الصينية لتعزيز التعاون في مجال الشركات المتوسطة والصغيرة والاقتصاد والتجارة.
وقال هوبينغ: "إن الحزب الشيوعي يحكم الصين ويقود كل شيء في البلاد"، مؤكدا استعداده لأن يتقاسم تجارب الحزب البالغ عدد أعضائه ٩٠ مليون عضو وتأسس قبل ٩٨ سنة، مع الإمارات.
ولفت أمين لجنة الحزب في مقاطعة شانشي إلى أن الصين حققت طفرة عظيمة، فالقوة الشاملة للبلاد ارتفعت بشكل كبير، والناتج المحلي بالصين وصل في ٢٠١٨ إلى ١٣.٦ تريليون دولار أمريكي.
وأشار إلى أن الصين تعيش في مرحلة حاسمة لتحقيق النهضة العظيمة لأمتها حيث تصادف الذكرى الـ٧٠ لتأسيس الصين الجديدة.
يذكر أن العلاقات بين الصين والإمارات شهدت نقلة نوعية كبيرة بعد زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى بكين في ديسمبر/كانون الأول 2015 والتي أسهمت في توطيد وتعزيز التعاون من خلال توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم.
وتغطي مجالات التعاون بين الإمارات والصين حزمة من المحاور، تبدأ من السياسي والاقتصادي، وكذلك التعليمي والتكنولوجي، ومثله الطاقة والمياه، والثقافي والإنساني، فضلا عن المجالات العسكرية وإنفاذ القانون والأمن.
والإمارات شريك رئيسي للصين في مشروع الحزام والطريق، الذي تسعى بكين من خلاله لإحياء طريق الحرير لتعزيز حركة التجارة الدولية.
كما تعتمد الصين على ما تملكه الإمارات من موقع استراتيجي وبنية أساسية وبيئة قانونية، ومن نهج التسامح والانفتاح، ما يؤهل لأن تكون شريكا أساسيا يمتلك قدرة ابتكارية لتوظيف هكذا مشاريع في صناعة مستقبل بإيجابيات عابرة للحدود والقارات.