"رواد المستقبل" تكشف جيلا جديدا من رواد الأعمال بالإمارات
فعاليات معرض "رواد المستقبل 2019"، تنظمه غرفة تجارة وصناعة أبوظبي ضمن مبادرة جائزة رواد المستقبل للإبداع والابتكار للناشئين والشباب.
يقام، مساء الأربعاء، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض "أدنيك" حفل لتكريم الفائزين بجائزة رواد المستقبل، في ختام فعاليات معرض "رواد المستقبل 2019"، الذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة أبوظبي.
وانطلقت الثلاثاء، فعاليات معرض "رواد المستقبل 2019"، ضمن مبادرة جائزة رواد المستقبل للإبداع والابتكار للناشئين والشباب، تحت شعار "نحو إعداد جيل مبدع مبتكر استثماري وريادي".
- 113 مشاركا يتنافسون على جوائز معرض رواد المستقبل بأبوظبي
- غرفة أبوظبي تطلق جائزة "رواد المستقبل" للناشئين والشباب
وتنظم غرفة تجارة وصناعة أبوظبي الفعالية بالتعاون مع كل من الشركاء الاستراتيجيين: دائرة التعليم والمعرفة، وصندوق خليفة لتطوير المشاريع، ودائرة التنمية الاقتصادية - برنامجا تكاملا، بمساهمة ودعم العديد من الجامعات في إمارة أبوظبي والجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة.
ويقام مساء الأربعاء حفل لتكريم الفائزين بجائزة رواد المستقبل وذلك بعد انتهاء المعرض والتقييم النهائي من قبل اللجنة العليا والجمهور صباح الأربعاء، حيث سيكون للجنة العليا تقييماً يمثل 50% من النتيجة النهائية، والـ50% الأخرى هي من اختيار تصويت الجمهور.
افتتح فعاليات وأعمال المعرض، إبراهيم المحمود النائب الأول لرئيس مجلس إدارة غرفة أبوظبي، بحضور عبدالله آل صالح وكيل وزارة الاقتصاد الإماراتية، ومحمد هلال المهيري مدير عام غرفة أبوظبي، وعبدالله غرير القبيسي نائب مدير عام الغرفة، وعدد من السفراء والدبلوماسيين المعتمدين لدى الإمارات، وجمع كبير من الزوار والمعنيين بإبداعات الشباب وابتكاراتهم في مجال ريادة الأعمال، بينهم طلاب وطالبات العديد من المدارس والجامعات من أبوظبي وخارجها.
ويأتي تنظيم معرض رواد المستقبل انطلاقاً من حرص غرفة أبوظبي على نشر وتعزيز ثقافة ريادة الأعمال وغرس التفكير الريادي لدى الشباب والناشئة، وبناء وتطوير جيل من رواد الأعمال الناجحين وتزويدهم بالأدوات والمعرفة التي تساعدهم على خوض غمار العمل التجاري، عبر مشاريع مبتكرة بالاعتماد على أسس واستراتيجيات علمية.
ويعرض معرض رواد المستقبل 113 مشروعا إبداعيا وابتكاريا، قدمها طلاب وطالبات يمثلون مختلف المدارس والجامعات من كافة دولة الإمارات، ويشاركون في المعرض بشكل فردي وجماعي، كما شملت المشاريع أفكاراً مبتكرة وجديدة ومنتجات تجارية وحرفية مبدعة وتطبيقات تقنية وذكية، فضلاً عن الكثير من المشاريع التي قدمها الطلبة المبدعين من أصحاب الهمم.
ويتنافس في المعرض 5 فئات تنقسم كل فئة إلى قسمين، هما قسم رواد الأعمال الناشئين وعددهم 18 مشاركاً، والذين يمثلون الفئة العمرية (8 ـ 13 سنة)، والقسم الثاني لرواد الأعمال الشباب وعددهم 94 مشاركاً ويمثلون الفئة العمرية (14 ـ 25 سنة)، في حين تشمل الفئات الخمس جوائز لكل من: أفضل فكرة مشروع للاستثمار، وأفضل ابتكار للاستثمار، وأفضل منتج للاستثمار، وأفضل مشروع تقني، وأفضل تسويق وفكرة تطبيق موبايل .
وأكد إبراهيم المحمود أن مبادرة جائزة رواد المستقبل، ومن خلال هذا الكم المتأهل والمشارك في المعرض، أثبتت نجاحها في تحقيق أهدافها الرامية إلى تعزيز ونشر ثقافة ريادة الأعمال، وبناء وتطوير جيل من رواد الأعمال الناجحين وتزويدهم بالأدوات والمعرفة النظرية والعملية المباشرة، التي تساعدهم على خوض غمار العمل التجاري عبر تأسيس مشاريع مبتكرة بالاعتماد على أسس واستراتيجيات علمية.
وأضاف: فضلاً عن نجاح المبادرة بغرس وترسيخ التفكير الريادي لدى الشباب والناشئة، واستكشاف قدرات ومهارات وميول الناشئة والشباب، وهو ما برز واضحاً وجلياً في نوعية وماهية الابتكارات والإبداعات التي قدمها المشاركون في المعرض.
مشيراً إلى أن هذه المشاريع تحتاج إلى تبنٍّ فعّال لتطويرها وتحسينها، والمساهمة في رفع القدرات بهدف تأسيس شبكة شراكات تجارية من رواد الأعمال في المستقبل.
وأعرب عبدالله آل صالح عن سعادته بمدى الحماس والإبداع الذي أبداه المشاركون في المعرض، مشيراً إلى أن معرض رواد المستقبل يعد واحداً من أفضل التجارب التي تهتم بالناشئة والشباب لدعم مجالات ريادة الأعمال وقطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
وأكد أهمية استمرار الدعم والتشجيع من قبل الجهات المعنية لتنمية ابتكارات المواهب وصقلها وتطويرها بهدف إيصالها إلى مرحلة الانطلاق الفعلي في تخريج رواد أعمال من جيل المستقبل، الذي بدوره سيسهم في تأسيس مشاريع تدعم بيئة الأعمال وتسهم في دعم وخدمة الاقتصاد الوطني.
من جانبه، أكد محمد هلال المهيري مدير عام غرفة أبوظبي، أن مبادرة جائزة رواد المستقبل هي إحدى أهم مبادرات غرفة أبوظبي، التي أولت اهتماماً كبيراً لدعمها وتنفيذها، لكونها تعد برنامجاً متكاملاً يسعى إلى تعريف الابتكار والإبداع في ريادة الأعمال كمفهوم وفكر وممارسة وتطبيق.
وأضاف: وذلك يتم من خلال بيئة تنافسية تضم مجتمعات الشباب وأجيال المستقبل، وذلك في ظل ثورة المعلومات والذكاء الاصطناعي واستشراف المستقبل، الأمر الذي من شأنه أن يخلق أفكاراً ومفاهيمَ جديدة لصياغة اقتصاد معرفي مبتكر ومتطور في إمارة أبوظبي، من خلال تهيئة بيئة مثالية لتطوير وتنمية الأعمال تبدأ من النواة واللبنة الأولى لفكر ومفهوم ريادة الأعمال لتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية الشاملة.
وأكد أن ذلك يتماشى مع الخطط التنموية لأبوظبي وتطلعاتها المستقبلية، والاستراتيجية الوطنية للابتكار، ومئوية الإمارات 2071 نحو ضرورة تعزيز قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة من خلال تأهيل وتمكين رواد الأعمال الناشئة والشباب وتحفيز مواهبهم وتطوير إبداعاتهم وابتكاراتهم، لدعم ورفد الاقتصاد الوطني المبتكر والمعرفي في إمارة أبوظبي وتحقيقاً للتنمية المستدامة.
وأكد راشد عبدالكريم البلوشي وكيل دائرة التنمية الاقتصادية-أبوظبي بالإنابة أن مبادرة "جائزة رواد المستقبل" تنسجم مع أهداف برنامج تكامل التابع للدائرة الرامية إلى دعم رؤية أبوظبي لبناء اقتصاد معرفي وتطوير وتنمية قطاع الابتكار وقطاع براءة الاختراع في أبوظبي ودولة الإمارات بشكل عام.
مشيراً إلى أن دعم برنامج تكامل للجائزة يأتي انطلاقاً من خدماته التي يقدمها في مجال الابتكار والمعنية بطلبات تسجيل براءة اختراع والتقييم التكنولوجي لفكرة أو اختراع وتقييم النموذج التطبيقي ودعم الشركة الناشئة مما يترجم شعار الجائزة "نحو إعداد جيل مبدع، مبتكر، استثماري، وريادي".
كما أكد حرص الدائرة على مواصلة توفير الدعم للمخترعين وترسيخ ثقافة الابتكار في دولة الإمارات بما يسهم في جعلها ضمن المجتمعات الأكثر ابتكاراً في العالم من خلال مساندة تنفيذ الأفكار المبتكرة وتحويلها إلى أنشطة اقتصادية تعود بالفائدة على الإمارات اقتصادياً واجتماعياً، وذلك من خلال دعم المخترعين بمختلف فئاتهم ومستوياتهم أفراداً وشركات ومؤسسات أكاديمية.
وأشار البلوشي إلى أن مشاركة برنامج تكامل في دعم الجائزة لا يقتصر على عمل تقييم النموذج التطبيقي للابتكار وإنما يكمن من خلال تحقيق زيادة مستمرة في عدد براءات الاختراع التي يدعم تسجيلها، وكذلك في نشر الوعي بالمراحل الأساسية للابتكار خاصة الجوانب القانونية التي تحفظ حقوقهم ومنها الملكية الفكرية وطريقة حمايتها وطريقة تفعيل القيم التجارية للملكية الفكرية.
مشيداً بدور غرفة تجارة وصناعة أبوظبي والجهات الداعمة لإحداث ثورة المعلومات والذكاء الاصطناعي واستشراف المستقبل على مستوى أبوظبي من خلال تبني هذه الجائزة، وذلك لتحقيق الهدف الأسمى لخلق بيئة حيوية داعمة للابتكار مما يعد ركيزة أساسية من ركائز الاقتصاد القائم على المعرفة.
وأكدت موزة عبيد الناصري، الرئيس التنفيذي المكلف في صندوق خليفة لتطوير المشاريع، أن مشاركة الصندوق كشريك داعم في مبادرة "جائزة رواد المستقبل للإبداع والابتكار للناشئين والشباب" التي أطلقتها غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، تأتي انطلاقاً من دوره المحوري كجهة حكومية تحرص على المشاركة في جميع المبادرات والأنشطة التي من شأنها أن تغرس أفكار العمل الحر والريادة والإبداع في نفوس الإماراتيين، وتسهم في حثهم على إطلاق مشاريعهم الابتكارية الخاصة، وإيماناً منه بقدرة المشاريع الصغيرة والمتوسطة على المساهمة في اقتصاد الإمارات الآخذ بالنمو وتحقيق الرفاه والوفرة للمجتمع المحلي.
وأوضحت أن الصندوق سيعمل من خلال هذه المبادرة، على توفير خدماته المتكاملة لرواد المستقبل، في مختلف مراحل تأسيس مشاريعهم الصغيرة والمتوسطة، إضافة إلى تسهيل قيام تلك المشاريع وتطويرها عن طريق توفير مختلف أشكال المساعدة والدعم والإعفاءات المالية، بما يتواءم مع خطة أبوظبي للتنمية الاقتصادية المستدامة التي تهدف إلى توسيع مجالات النمو للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتعزيز ثقافة ريادة الأعمال وتنمية المواهب.
وأعربت الناصري عن شكرها لجميع المشاركين والداعمين لهذه المبادرة وفي مقدمهم "غرفة تجارة وصناعة أبوظبي" الجهة المطلقة للمشروع، لحرصهم الدائم على دعم مسيرة ريادة الأعمال في أبوظبي ودولة الإمارات بشكل عام، حيث تعد جائزة رواد المستقبل برنامجاً متكاملاً يسعى إلى ترسيخ مفهوم الإبداع والابتكار في ريادة الأعمال بهدف بناء أجيال واعدة من رواد الأعمال المبدعين والمبتكرين القادرين على المنافسة والتميّز.
وأشادت دائرة التعليم والمعرفة بمبادرة جائزة رواد المستقبل للإبداع والابتكار للناشئين والشباب، والتي تهدف إلى تمكين الشباب الإماراتي والأجيال الناشئة، من إطلاق مواهبهم وتحفيز طاقاتهم في الإبداع والابتكار، وتوفير منصة لعرض أفكارهم وتلبية تطلعاتهم في سبيل مشاركة فاعلة في مسيرة التنمية المستدامة في دولة الإمارات وصنع مستقبلها، حيث تؤكد الدائرة الالتزام بالتعاون والمشاركة المثمرة كونها الشريك الاستراتيجي للمبادرة وكجهة حكومية معنية بالتعليم وتشجع الابتكار وتحرص على دعم المشاريع وترسيخ الإبداع والابتكار في ريادة الأعمال.
ولفتت الدائرة إلى مساهمتها في كثير من المبادرات الاستراتيجية التي تترجم توجهات وتطلعات القيادة في تحويل أبوظبي إلى وجهة رئيسة للابتكار ساعية إلى الوصول بمكانة دولة الإمارات ضمن أفضل دول العالم في مجال الابتكار، ولن يتحقق ذلك إلا بتضافر الجهود لترقى الدولة أعلى المراتب عربياً وعالمياً في مؤشر الابتكار العالمي.
وشهد معرض رواد المستقبل، حماساً منقطع النظير من المشاركين الذين يعرضون باهتمام كبير ابتكاراتهم وأعمالهم الإبداعية وسط منصة تفاعلية وتنافسية، تراقبها لجان تحكيم معتمدة، وجماهير متحمسة من أولياء الأمور والخبراء والمعنيين بعمل وأهداف الجائزة.
وسيتواصل هذا الحماس من المشاركين على اختلاف فئاتهم العمرية، وفئات مشاركاتهم في المعرض، وذلك بسبب اعتماد مبادرة وجائزة رواد المستقبل على منهجية ومراحل تنفيذ قياسية لتهيئة الشباب والناشئة من خلال التوعية والتثقيف في مجال ريادة الأعمال، وترك المجال للجمهور والزوار للمشاركة في تقييم أعمالهم مناصفة مع لجان التقييم والتحكيم.
aXA6IDMuMTIuMTIzLjQxIA== جزيرة ام اند امز