عمرة وصدقة وانتفاضة .. التعاطف المصري مع قتيل المقهى يتواصل
ردود الفعل الغاضبة مستمرة على حادثة مقتل الشاب بعد مشاجرة مع عمال مقهي بحي مصر الجديدة بالقاهرة
لا تزال قضية مقتل الشاب المصري محمود بيومي، على يد عمال أحد مقاهي ضاحية مصر الجديدة، والمعروف إعلامياً بضحية مباراة نهائي إفريقيا، تشغل الرأي العام المصري.
وتداول عدد من مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، صوراً توضح تعاطف كثيرين مع بيومي، فمنهم من أدى عمرة على روحه، ومنهم من خصص له صدقة جارية.
وأوضحت الصور رسائل بعض الأشخاص لأصدقاء ضحية مصر الجديدة يخبروهم بإتمام مناسك العمرة باسمه، وتخصيص صدقة جارية على روحه بالمسجد الحرام، موجهين في الوقت ذاته عبارات طمأنة لوالدته، داعين لها بالصبر، وله بالمغفرة.
وفي سياق متصل أعلنت عدة صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي استمرار الحملات ضد سياسة "المنيمم تشارج" سبب المشاجرة التي أدت إلى مقتل محمود مثل مبادرة "انتفاضة الشباب المصري ضد المنيمم تشارج" الذي تفرضه "الكافيهات"، دون سند قانوني.
وفي سياق متصل، قامت السلطات المحلية لمحافظة القاهرة بحملة على عدد من الكافيهات بمنطقة مصر الجديدة بالقرب من محل الواقعة وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع تلك الحملة، وقاموا بتداول مجموعة من الصور ومقطع فيديو لإزالة الإشغالات.
وبحسب وسائل الإعلام المصرية، أسفرت الحملة عن غلق 8 مقاهي بمصر الجديدة، و9 مقاهي بالنزهة، و15 مقهى بمدينة نصر، و2 مطعم بالنزهة، وذلك لإدارتها بدون ترخيص.
وأغلقت أجهزة الأمن "الكافيه" محل الواقعة وتم تشميعه بالشمع الأحمر بناءً على قرار من النيابة العامة، وأمرت بحبس صاحب الكافيه الذي شهد واقعة قتل الشاب محمود بيومي، عقب انتهاء مباراة مصر والكاميرون في نهائي أمم إفريقيا الأحد الماضي، 4 أيام على ذمة التحقيق.