"مات الولد".. تظاهرة وداع إلكترونية لضحية مباراة مصر والكاميرون
أثناء مشاهدة مباراة نهائي بطولة الأمم الإفريقية بين المنتخب القومي ومنتخب الكاميرون، لقي شاب مصري مصرعه إثر إصابته بطعنة نافذة في الصدر
لم تكن الأحزان بعد هزيمة الفريق الأول لكرة القدم المصري لنهائي بطولة كأس الأمم الإفريقية هي السبب الوحيد للعديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي المصريين.
بحسب وسائل الإعلام المصرية أثناء مشاهدة مباراة نهائي بطولة الأمم الإفريقية بين المنتخب القومي ومنتخب الكاميرون، لقي شاب مصرعه إثر إصابته بطعنة نافذة في الصدر، خلال مشاجرة وقعت بمقهى بشارع النزهة بمنطقة مصر الجديدة، بالقاهرة.
وسبب المشاجرة يرجع بحسب وسائل الاعلام المصرية أن الشاب تهكم على محاولة العاملين منع الشباب من الخروج قبل دفع ثمن المشاريب، ووصف محاولة العاملين إغلاق المقهى على الزبائن، تحسباً لهروبهم من دفع ثمن المشاريب بالبلطجة، ما أثار ذلك حفيظتهم، ووقعت مشادة كلامية بينهم داخل المقهى تبادلوا معه السباب والدفع بالأيدي.
وأوضحت التحريات الأولية للشرطة المصرية أن العاملين بالمقهى تربصوا بالشاب أمام المقهى، عقب انتهاء المباراة، وتعدوا عليه بالضرب والسب بالأيدي وبكراسي المقهى، وطعنه أحدهم في صدره، مما أدى إلى وفاة "محمود محمد بيومي شهاب الدين"،24 سنة، بكالوريوس تجارة، مقيم بمدينة نصر، مصاباً بجرح نافذ بالصدر على مسافة قليلة 3 سم من قلبه، وقد توفي أثناء محاولة إسعافه.
مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلت مع هذا الحادث، حيث شارك العديد من رواد موقع التغريدات القصيرة تويتر وعبروا عن غضبهم تجاه الحادث مطالبين بسرعة ضبط الجناة.
كما تفاعل العديد من رواد الموقع وأعادوا نشر آخر تدوينة على حساب الضحية وبالرغم من أن تاريخ التدوينة يعود للعام 2013، إلا أنها للمفارقة كانت عن الموت، حيث قال فيها باللغة الإنجليزية: "واحد تلو الآخر يؤخذ من بيننا، من التالي ؟. ربما أنا أو أنت... الحياة قصيرة جدًا.. ونحن لسنا صغاراً على الموت".
أما موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك كان التفاعل والغضب والحزن أكبر، حيث قام رواد الموقع بتدشين وسم #مات_الولد وعبروا فيه عن مطالبتهم بمحاسبة المسئول عن مقتل الشاب.
كما تداول المستخدمون صور الشاب الضحية وطالبوا بسرعة غلق المطعم الذي حدثت فيه الحادثة.
ومن حساب محمود على موقع الفيس بوك يتضح أنه درس التسويق بالجامعة البريطانية بالقاهرة وعمل بعدة وظائف كمسؤول تسويق بعدة شركات.